لماذا أصبحت الأدوات والأجهزة الكهربائية أقصر عمراً؟

  • تاريخ النشر: الإثنين، 22 يونيو 2020
لماذا أصبحت الأدوات والأجهزة الكهربائية أقصر عمراً؟

هل واجهت يوماً مشكلة مع أداة أو جهاز كهربائي قمت بشراءه منذ فترة قصيرة، إلا أنه تعرض للعطب أو توقف تماماً عن العمل لسبب أو لآخر؟

الواقع أنك لست وحدك الذي تعاني من هذا الأمر، حيث أصبح هذا الأمر منتشراً حول العالم بشكل عام، وصار الكثيرون يضطرون لشراء أجهزة وأدوات كهربائية منزلية جديدة بعد تعطل تلك التي يمتلكونها، فما سبب هذه الحالة العامة، وما هي مخاطرها؟

ما سبب قصر عمر الأجهزة والأدوات الكهربائية الجديدة؟

حيث حذر باحثون في ألمانيا من انخفاض متوسط العمر الافتراضي للأدوات والأجهزة الكهربائية حول العالم، لافتين إلى أن هذا يؤدي إلى نتائج خطيرة على كوكبنا.

ووفقاً لهؤلاء الباحثين، فإن كل الأجهزة والأدوات الكهربائية المنزلية التي نقوم باستخدامها في الوقت الحالي أصبحت أقصر عمراً وسريعة العطب عما كانت عليه سابقاً، حيث يعود ذلك بشكل رئيسي إلى المنافسة الشديدة بين الشركات العالمية التي تسعى للاستحواذ على الأسواق.

وأوضحوا قائلين أن الشركات العالمية تقوم بتخفيض أسعار منتجاتها في كل أنحاء العالم بشكل كبير من أجل زيادة الطلب والبيع، وهو ما يجعلهم يقومون باستخدام مواد ذات جودة منخفضة أو رخيصة، مما يؤدي إلى تلفها بسرعة كبيرة.

وأضافوا أنه في بعض الأحيان، يحاول مهندسي تلك الشركات بتنفيذ منتجات ذات جودة عالية، إلا أنه يتم إيقافهم من قبل رؤسائهم الذين يرغبون في استخدام مواد أرخص، حتى لو أدت النتيجة إلى صنع منتجات ذات جودة أقل.

مخاطر الأجهزة والأدوات الكهربائية على البيئة

وإلى جانب سوء جودة تلك المنتجات وقصر عمرها، فقد لفت الباحثون أيضاً إلى مخاطر تبعاتها على المناخ والبيئة وصحة الكوكب، حيث أن التلف السريع الذي تتعرض لها يُعجل بتحولها إلى خردة وقمامة، أو إعادة تصنيع بدائل لها، وهو ما يتسبب في تلوث بيئي شديد.

وأشاروا إلى أنه كلما قصر الوقت الذي نستخدم فيه تلك الأجهزة والأدوات قبل التخلص منها، كلما تطلب هذا تصنيع المزيد منها لتعويض التالف والمعطب منها.

وأضاف الباحثون أن صناعة المزيد والمزيد من الأجهزة والأدوات الكهربائية المنزلية التي تتمتع بعمر قصير جداً يعتبر أمراً سيئاً للغاية بالنسبة للبيئة والمناخ، ويضر بهما بشدة.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة