ما بين الماضي والحاضر: كيف تغيرت أسباب الوفاة في العالم؟

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 10 ديسمبر 2019
ما بين الماضي والحاضر: كيف تغيرت أسباب الوفاة في العالم؟

كشفت بعض الإحصاءات الأخيرة ارتفاع متوسط العمر المتوقع على المستوى العالمي مقارنة بالفترات السابقة، حيث إن عام 1950 وصل متوسط العمر العالمي عند الولادة إلى 46 عاماً، أما بحلول عام 2015 قفز هذا المتوسط إلى أكثر من 71 عاماً. 

وفق ما أوضحه موقع بي بي سي عربي، فإن الوفيات الناجمة عن حوادث الإرهاب والحروب والكوارث الطبيعية أقل من 0.5% من إجمالي حالات الوفاة. كما أن الكثير من حالات الوفاة تحدث في سن صغيرة جداً ولأسباب يمكن الحد منها. 

أسباب الوفاة في العالم: 

شهد عام 2017 وفاة نحو 56 مليون شخص على مستوى العالم، حيث يعد هذا الرقم أكثر بنحو 10 ملايين شخصاً مقارنة بوفيات عام 1990؛ نظراً لزيادة العدد السكاني في العالم، فيما يموت أكثر من 70% من الأشخاص بسبب أمراض غير معدية ومزمنة. 

كما أن أمراض القلب هي الأكثر فتكاً على مستوى العالم؛ حيث تسببت في موت ثلث حالات الوفاة، أما ثاني أسباب الوفاة فتأتي أمراض السرطان فهي بنسبة سدس حالات الوفاة، كما تحتوي القائمة على أمراض أخرى غير معدية مثل: مرض السكري، أمراض الجهاز التنفسي والخرف. 

وفيات يمكن الحد منها: 

وفق الإحصاءات الصادرة هناك بعض الأمراض التي يمكن أن يتم الحد منها، مثل الإسهال، هذا المرض تسبب في وفاة نحو 1.6 مليون شخصاً عام 2017، أما عدد الوفيات الناتجة عن اضطرابات بعد الولادة أي وفاة الطفل خلال أول 28 يوماً من ولادته فقد وصلي إلى 1.8 مليون طفل عام 2017. 

كما تضمنت القائمة حوادث الطرق، التي أدت إلى زيادة عدد الوفيات في الدول الغنية والفقيرة على حد سواء، حيث وصل العدد إلى وفاة 1.2 مليون شخص عام 2017.

في الوقت ذاته، سجلت معدلات الوفاة الناتجة عن الانتحار ضعف معدلات الوفيات الناتجة عن حوادث القتل، حيث شهدت بريطانيا زيادة أعداد الوفيات بواقع 16 مرة بسبب الانتحار، فيما كانت السبب الرئيسي في وفاة الرجال في أعمار تتراوح بين 20 إلى 40 عاماً. 

فيما كشفت الإحصاءات أن الأمراض المعدية في الماضي أسفرت عن القدر الأكبر من حالات الوفاة مقارنة بهذه الأيام، حيث شهد عام 1990 وفاة شخص من بين كل 3 أشخاص بسبب الأمراض المعدية، فيما تراجع هذا المعدل في عام 2017 إلى حالة لكل خمس حالات. كما يعد الأطفال أكثر عرضة على وجه الخصوص للإصابة بأمراض معدية. 

وأكدت الإحصاءات أنه بفضل الأمصال وتحسن أساليب الرعاية الخاصة بالأطفال ومياه الشرب النظيفة تراجعت معدلات الوفاة بين الأطفال.