• معلومات شخصية

    • الاسم الكامل

      ماركو بولو

    • اسم الشهرة

      ماركو بولو Marco Polo أهم مستكشفي آسيا في القرن الثالث عشر

    • اللغة

      الإيطالية

    • الجنسية

      إيطاليا

    • بلد الإقامة

      إيطاليا

السيرة الذاتية

يعد ماركو بولو من أهم المستكشفين في القرن الثالث عشر حيث ارتبط اسمه بطريق الحرير والتوابل، وعلى الرغم من أنه لم يكن أول الأوربيين الذين اكتشفوا الصين ولكن كانت له إسهامات حقيقية لوضع الوصف الدقيق في الشرق من خلال تدوين ما رآه هناك لمدة 24 عامًا في كتابه "عجائب الدنيا"

قصة ماركو بولو الحقيقية

 ماركو بولو هو رحالة إيطالي ولد في عام 1254 في مدينة البندقية بإيطاليا لابن عائلة تاجر، وهو نجل التاجر نيكولو بولو، ووالدته هي نيكول آنا ديفوش التي توفيت وهو صغير، وتربى على يد عمه وخالته، أما عمه هو ماتيو وهو تاجر أيضًا وسافر مع شقيقه في رحلات كثيرة.

في الفترة التي عاش فيها ماركو في البندقية كانت تلك المدينة تعتبر المركز التجاري لمنطقة البحر الأبيض المتوسط، وبالتالي كانت عائلته ثرية بفضل أعمال التجارة التي كانت تقوم بها.

قبل ولادة ماركو سافر الأخوانماتيو ونيكولو كثيرًا وأنشأوا مراكز تجارية في القسطنطينية، وسوداك، وشبه جزيرة القرم، والجزء الغربي من إمبراطورية المغول، حتى إنهم زاروا الصين.

تلقى ماركو تعليمًا جيدًا تضمن دروسًا في اللغة الفرنسية والإيطالية وقرأ بولو العديد من الكتب الكلاسيكية ودرس أيضًا اللاهوت المسيحي في الكنيسة اللاتينية، وبسبب نشأته في عائلة تجارية تلقى دروسًا في التجارة مثل التقييم وتداول العملات والتعامل مع سفن الشحن.

بعد عودة الأخوين بولو إلى البندقية تم لم شمل بولو بوالده، وقرر الأخوان الانطلاق في رحلة جديدة، وهذه المرة بجلب ماركو معهم، واستغرقت الرحلة 24 عامًا بسبب إقامتهم الطويلة جدًا في الصين.

رحلات ماركو بولو في آسيا

شرع الأخوان بولو في رحلة جديدة عام 1271 وهذه المرة أخذوا معهم ماركو، وفي هذه الفترة كانت قد اكتملت أطول انتخابات بابوية في تاريخ الكنيسة اللاتينية (استمرت من 1268 إلى 1271) وانتُخب تيوبالدو فيسكونتي.

لذا تمكن الأخوان ماتيو ونيكولو أخيرًا من تسليم رسالة قوبلاي خان إلى البابا الذي طلب من الباب إرسال 100 رجل متعلم لتعليم شعبه المسيحية والعلوم الغربية.

انطلقت عائلة بولو في رحلتهم الجديدة إلى الشرق برسائل وهدايا ليتم تسليمها إلى قوبلاي خان من البابا، ورافق الأخوة راهبان في رحلاتهم، ومع ذلك تخلى الرهبان عن العائلة في وقت مبكر جدًا من الرحلة؛ لأنهم وصلوا إلى منطقة الحرب وخاف الرهبان من الاستمرار.

استمرت عائلة بولو بدونهم، مرورا بأرمينيا وإيران وأفغانستان سلكوا طريقا عبر جبال بامير في آسيا الوسطى للوصول إلى الصين.

وفي رحلتهم إلى آسيا لم يختر الأخوان نفس الطريق الذي سلكوه في الماضي، وإنما اتجهوا شمالًا وشقوا طريقهم إلى جنوب القوقاز وجورجيا، ومن هناك وصلوا إلى تبريز عاصمة الإيلخان المغول في أذربيجان.

بعد تبريز توجهت عائلة بولو جنوبًا إلى هرمز، وهو ميناء على الخليج العربي، حيث خططوا للوصول إلى الساحل الصيني عن طريق السفن، وعندما ساءت حالة السفن الموجودة في هرمز غيروا رأيهم واختاروا الذهاب إلى وجهتهم برًا.

وفي طريقهم من هرمز إلى كرمان مروا عبر مدن أفغانية مثل هرات وبلح، وأصيب ماركو بالمرض في هذه الفترة، لذا كان عليه البقاء في بيدحشان لمدة عام حتى يتعافى، وبعد تعافيه بدأت رحلتهم وعبروا جبال بامير.

انطلقت عائلة بولو بعد ذلك إلى صحراء جوبي، وهي صحراء آسيوية كبيرة تحيط بها صحراء تاكلاماكان من الغرب وسهل شمال الصين من الجنوب الشرقي، وتوجد هناك العديد من المدن المهمة على طول طريق الحرير.

كانت أول مدينة رئيسية وصل ماركو إليها بعد صحراء جوبي مع عائلته هي مدينة شاجو (دونهوانغ) مقاطعة قانسو الصينية الحالية، وعند وصوله إلى سوتشو أخذ ماركو استراحة من الرحلة ومكث في المدينة لمدة عام.

وصل ماركو وعائلته إلى شانجدو في مايو 1275 وهو المخيم الصيفي لقوبلاي خان، وعندما علم قوبلاي خان أنهم في طريقهم أرسل مرافقته الخاصة لمقابلتهم، وكتب ماركو معلومات مفصلة للغاية حول أول لقاء له مع قوبلاي خان.

أحب قوبلاي خان الشاب ماركو وعيّنه في مناصب عليا في إدارته، حيث تم إرساله في بعثات خاصة إلى أماكن مختلفة في الصين وبورما والهند، وكان بولو بالفعل يمكنه التحدث بعدة لغات بسبب رحلاته الطويلة.

وكانت العديد من الأماكن التي زارها ماركو خلال هذه المهمات أماكن بعيدة لم يسبق لأي أوروبي أن يزورها ويكتب عنها مرة أخرى حتى القرن التاسع عشر.

ماركو بولو Marco Polo أهم مستكشفي آسيا في القرن الثالث عشر

عودة ماركو بولو إلى أوروبا

عندما كان قوبلاي خان في أواخر السبعينيات من عمره بدأت عائلة بولو في القلق بشأن ما سيحدث لهم إذا مات خان، لذا جمّع أفراد بولو كميات كبيرة من الذهب والمجوهرات وحصلوا أخيرًا على إذن بالمغادرة والعودة إلى أوروبا بعد قضاء 17 عامًا مع خان.

ولكن تم تكليفهم بمهمة أخيرة ألا وهي مرافقة الأميرة المنغولية كوكاشين إلى خطيبها الأمير الفارسي أرغون خان، واستغرقت عائلة بولو عامين للسفر عن طريق البحر إلى هرمز، وكانت رحلتهم مروعة، حيث توفي 600 من الأشخاص الذين أبحروا من بحر الصين الجنوبي إلى سومطرة.

وفي أثناء رحلتهم توفي قوبلاي خان، وعلى الرغم من وفاته تم تزويد عائلة بولو بشكل كبير بالخيول والإمدادات والمرافقين لإرشادهم إلى المسارات الصحيحة والمرور عبر ممرات خطرة.

أخيرًا وصلوا إلى طرابزون، وهي مدينة على البحر الأسود، ومن طرابزون أبحروا إلى القسطنطينية عبر البحر الأسود ووصلوا إلى البندقية بعد الابتعاد عنها لمدة 24 عامًا وذلك في عام 1295، وجلبوا معهم العديد من الكنوز من الشرق الأقصى.

ماركو بولو Marco Polo أهم مستكشفي آسيا في القرن الثالث عشر

كتاب ماركو بولو بعد عودته من الصين

عندما عاد بولو إلى البندقية كانت المدينة قد بدأت نزاعًا عنيفًا مع جنوة المجاورة، وبعد ثلاث سنوات من عودته ألقت قوات الجنوة القبض عليه أثناء قيادته للمركب الفينيسي في الحرب ضد جنوة.

سُجن ماركو في جنوة والتقى داخل السجن بصديقه روستيشيلو وكان روائيًا رومانسيًا بدأ في تدوين قصص بولو الرائعة عن الأراضي والعادات في الشرق الأقصى، وهكذا خرج كتاب ماركو بولو إلى النور والذي اشتهر بسببه.

أصبح الكتاب من أكثر الكتب مبيعًا وكان له تأثير عميق على المستكشفين والمبشرين والتجار في العصور الوسطى وأوائل العصر الحديث.

انتهت الحرب بين البندقية وجنوة في صيف عام 1299 وتم إطلاق سراح معظم أسرى الحرب بمن فيهم ماركو، ثم عاد إلى البندقية حيث تزوج من امرأة تدعى دوناتا بادوير وأنجب منها ثلاث بنات، ولم يسافر ماركو كثيرًا مرة أخرى وبقي في الغالب في البندقية حتى وفاته عام 1324.

كيف مات ماركو بولو؟

توفي الرحالة ماركو بولو عام 1324 عن عمر يناهز 69 أو 70 عامًا تقريبًا، وكانت نهاية ماركو بولو بسبب المرض حيث ظل قعيد الفراش لمدة عام رغم جهود الأطباء لعلاجه.

لا يُعرف السبب الدقيق لوفاته أو المرض الذي توفي بسببه، وقد دفن في كنيسة سان لورينزو في البندقية بإيطاليا.

ماذ اكتشف ماركو بولو؟

يُعد ماركو بولو من أعظم الرحالة في أوروبا، وقد اكتشف العديد من الأماكن والقبائل والعادات الجديدة خلال رحلاته في آسيا بين أعوام 1271 و1295، ومن ضمن أهم اكتشافاته التالي:

التماسيح: اكتشف بولو التماسيح خلال رحلاته، وكان هذا الحيوان البري غير معروف بالنسبة للأوروبيين خلال هذا الوقت.

النقود الورقية: اكتشف بولو أيضًا النقود الورقية في مدينة خان باليك، والتي تقع الآن في وسط بكين، وحينها كانت النقود الورقية تصنع من لحاء أشجار التوت ويتم استخدامها لسهولة نقلها وإمكانية حمل كميات أخف من النقود.

التواب: خلال رحلاته في آسيا اكتشف مجموعة متنوعة من التوابل.

الثقافات الجديدة: أهم اكتشافاته هو التعرف على مجموعة كبير من الثقافات الجديدة وتعرف على الاختلافات الدينية واللغوية والاجتماعية بين المدن الآسيوية.

ساعد بولو أيضا على اكتشاف طرق تجارية جديدة بين أوروبا وآسيا، وكان لهذا آثرًا كبيرًا على الاقتصاد العالمي، وقد وثق رحلاته في كتابه "أسفار ماركو بولو" والذي أصبح الآن من كلاسيكيات أدب الرحلات.

ماركو بولو Marco Polo أهم مستكشفي آسيا في القرن الثالث عشر

مسلسلات وأعمال فنية تناولت قصة ماركو بولو

هناك العديد من الأفلام والأعمال التلفزيونية الدرامية التي تناولت قصة حياة الرحالة الإيطالي ماركو بولو ومغامراته أو استوحت قصتها من قصة حياته.

ومن هذه الأعمال مسلسل "ماركو بولو" من إنتاج نتفلكس والذي صدر عام 2014، ويستند المسلسل على مغامرات ماركو بولو في بلاط قوبلاي خان في منغوليا في القرن الثالث عشر.

شارك في هذا المسسلل لورينزو ريشملي في دور ماركو بولو، وبينديكت وونغ في دور كوبلاي خان، وميشيل يوه، وجوان تشين، وتشو تشو في الأدوار الداعمة.

في عام 2009 تم استخدام شخصية ماركو بولو في لعبة فيديو "مجهول 2" حيث تم استخدام مغامراته كخلفية للأحداث، واللعبة عبارة عن تكملة للعبة الأولى  "Uncharted: Drake's Fortune" التي صدرت عام 2007.

أما أول الأعمال التي تناولت قصة ماركو بولو كانت عام 1982 في مسلسل يحمل اسمه، وهو مسلسل قصير تم بثه على قناة NBC من بطولة روبن ويليامز في دور ماركو بولو وإدوارد فوكس في دور كوبلاي خان. المسلسل مستوحى من مغامرات ماركو بولو الواقعية ولكنه أخذ بعض الحريات الإبداعية في القصة.

ماركو بولو Marco Polo أهم مستكشفي آسيا في القرن الثالث عشر

معلومات أخرى

  • كان لرحلات ماركو بولو بعض التأثير على تطور رسم الخرائط الأوروبية ، مما أدى في النهاية إلى رحلات الاستكشاف الأوروبية بعد قرن من الزمان.

  • انتشرت أسطورة بأن ماركو بولو هو من استورد المعكرونة من الصين ولكنها معلومات تاريخية خاطئة

  • تم تسمية العديد من الاماكن على اسمه في إيطاليا والصين