محمد علي كلاي أسطورة الملاكمة حام في الحلبة كالفراشة ولدغ كالنحلة

تعرف على أسطورة الملاكمة وقصة إسلامه وتمرده

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 04 أغسطس 2020
محمد علي كلاي أسطورة الملاكمة حام في الحلبة كالفراشة ولدغ كالنحلة

الرجل هو من يعرف انه مغلوب و يستطيع ان يغوص في اعماق روحه و يستخرج منها قوة اضافية ليفوز في المباراة

محمد علي كلاي

تاريخ طويل من التمرد ومقاومة العنصرية، بدأه منذ نعومة أظافره فقد ولد في فترة طغت فيها المواجهات العنصرية على الولايات المتحدة الأمريكية.

ولد كاسيوس كلاي،وهو اسمه الحقيقي في 17 يناير 1942 في مدينة لويفيل بولاية كنتاكي الأمريكية، ومنذ صغره تعلم القتال للتغلب على الظلم والتحيز والتفرقة العنصرية وهو ما واجهه كثيرا بسبب لون بشرته في مجتمع عنصري.

حكايته مع الملاكمة:

بدأت قصة كلاي مع الملاكمة في عمر 12 سنة عندما سُرقت دراجته، فنصحه الشرطي الذي استقبل شكواه بضرورة تعلم القتال. وبالفعل بدأ كلاي في تعلم الملاكمة، وانتقل من الهواية إلى الاحتراف.
الفوز في الأوليمبياد:
فاز كلاي بلقبه الأوليمبي في عام 1960 بأوليمبياد روما، وبعدها بدأت مسيرته تتطور كملاكم محترف، وراح يغزو ساحاتها محققا الانتصار تلو الآخر حتى حقق 19 انتصارا، منها 15 بالضربة القاضية.
تصريحاته المثيرة:
خارج حلبة الملاكمة استطاع كلاي أن يتصدر المشهد أيضا، من خلال تصريحاته حيث قال: "أنا الجزء الذي لا تعترفون به، ولكن فلتعتادوا علي. زنجي، واثق من نفسي، متعجرف".
أنا الأعظم:
في 25 فبراير 1964، توج محمد علي بلقب بطل الأوزان الثقيلة للرابطة العالمية للملاكمة، وللمجلس العالمي، وللجنة نيويورك الرياضية، عندما أسقط سوني ليستون بالضربة القاضية الفنية في الجولة السادسة. ليصرخ قائلا: "أنا الأعظم! أنا الأعظم!"، وردد الجملة كثيرا، لدرجة جعلت العالم بأسره يؤمن بحقيقتها، وأنه بحق الأعظم في اللعبة.
اعتناقه للإسلام:

في اليوم التالي مباشرة لتتويجه ملكا على حلبات الملاكمة صرح باعتناقه للدين الإسلامي.وأن اسمه الجديد هو محمد علي.

وعرف عن محمد علي اعتزازه باسمه الجديد وبدينه الإسلام، ورفض أن يناديه أي شخص باسمه القديم، ورفض أي إساءة له.

لدرجة أنه رفض أن تكرمه هوليوود بنجمة عليها اسمه في شارع المشاهير وهو ما يحدث مع أهم المشاهير رفضا ﻷن يكتب الاسم على الأرض، حتى لا يهين اسم النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وهو الوحيد الذي رفض ذلك. ولذلك فقد وضع اسمه معلقا في نجمة على الحائط وهو الوحيد من مشاهير هوليوود الذي حدث معه ذلك.

الرفض والتمرد:
استدعته الحكومة الأمريكية ﻷداء الخدمة العسكرية والانضمام لصفوف الجيش في فيتنام. لكن محمد علي كلاي رفض ذلك وتقدم بالكثير من الطعون لكن المحكمة العليا رفضت هذا الطعن في أبريل 1967 وكان عليه أن يلتحق بتدريبات الجيش في هيوستن.

وعندما رفض الانضمام للجبهة حكم عليه بالسجن لخمس سنوات وحرم من المشاركة في أي مبارة لثلاث سنوات وسحبت منه رخصته، وجرد من ألقابه.

وقد علق على هذا قائلا: "لن أشارك في معركة لست مؤمنا بها، هذا ليس عدلا، ليس لدي أي مشكلة مع الفيت كونج. لم ينعتني أي فيت كونج من قبل بالزنجي".
وفي نهاية الأمر لم ينل كل ذلك من إصرار محمد علي كلاي، حيث عاد للحلبة التي طالما حام فيها كالفراشة، ولدغ كالنحلة، عن عمر 28 عاما، محققا رقما قياسيا بـ29 انتصارا منها 22 بالضربة القاضية، وبتصريحاته الجريئة.

لقد التقى محمد علي كلاي بالكثير من الزعماء من بينهم الملكة إليزابيث ونلسون مانديلا والبابا يوحنا بولس الثاني وفيدل كاسترو وصدام حسين.

في قياسات الذكاء قُدر مستوى ذكاءه ب78 فقط، وهو ما قال عنه: " لقد قلت أنني الأعظم.. ولم أقل أنني الأذكى".
النهاية:
أسدل الستار على مسيرة محمد علي كلاي في 11 ديسمبر 1981، فقد بدأ يعاني مع بداية الثمانينات من أعراض مرض (باركينسون)، الذي ظل ملازما له وألزمه الجلوس على كرسي متحرك حتى وفاته عن عمر 74 عاما في 3 يونيو 2016.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة