محمد علي كلاي: قصة نجاح أعظم من شهدت حلبات الملاكمة

  • تاريخ النشر: الخميس، 31 ديسمبر 2020
محمد علي كلاي: قصة نجاح أعظم من شهدت حلبات الملاكمة

يطفو في الحلبة كالفراشة، ويلدغ كالنحلة.. هكذا وُصف بطلنا اليوم؛ محمد علي كلاي.. استطاع أن يحطم أغلال العنصرية والاستبداد، ويصبح أعظم من شهدت حلبات الملاكمة.

استطاع محمد علي أن يفوز في 56 مباراة من أصل 61، ولم يخسر سوى 5 مباريات، ولم ينسحب قط.. لقد استطاع محمد علي كلاي أن يتغلب على المستحيل ويصنع أسطورته الخاصة.. أسطورة بدأت في طفولته عندما سُرقت دراجته.

حكايته مع الملاكمة بدأت بسرقة دراجته

في عمر الثانية عشر، سُرقت دراجة د كاسيوس كلاي، وهو اسمه الحقيقي.. وقال للشرطي أنه يريد يبرح اللص ضرباً.

كان الشرطي جون مارتين مدرب ملاكمة، فتولى تدريبه، ليفوز كلاي بعد ستة أسابيع من هذه الواقعة في أول مباراة ملاكمة غير رسمية.

التدرب على السرعة عبر تفادي الحجارة

قد يبدو هذا جنوناً، لكن كلاي كان يطلب من شقيقه رودي أن يرميه بالحجارة، وكان يتفادى هذه الحجارة كجزء من تدريبه على سرعة الحركة.

مقاومة العنصرية

لقد استطاع كلاي أن يقاوم العنصرية التي واجهها، ومن بين تصريحاته المثيرة: "أنا الجزء الذي لا تعترفون به، ولكن فلتعتادوا عليَّ.. زنجي، واثق من نفسي، متعجرف."

أنا الأعظم

في 25 فبراير 1964، توج كلاي بلقب بطل الأوزان الثقيلة للرابطة العالمية للملاكمة، وللمجلس العالمي، وللجنة نيويورك الرياضية، عندما أسقط سوني ليستون بالضربة القاضية..ليصرخ قائلاً: "أنا الأعظم! أنا الأعظم!"

إسلامه

في اليوم التالي، أعلن كلاي عن اعتناقه للإسلام، وتغير اسمه ليصبح محمد علي كلاي.

لقد استطاع كلاي أن يجتذب 2 مليون أمريكي إلى الإسلام، كما خصص دخله السنوي الذي يزيد عن 200 مليون دولار لخدمة الإسلام.

كما حول محمد علي كلاي قصره إلى جامع ومدرسة لتعليم القرآن الكريم، كما قام ببناء أكبر مسجد في شيكاجو.

نجمته المعلقة على الجدار

اعتز محمد علي كلاي باسمه الجديد، ورفض أن يناديه أي شخص باسمه السابق، وظهر هذا الاعتزاز عندما كرمته هوليوود بنجمة عليها اسمه في شارع المشاهير، فبناء على طلبه؛ عُلِقَّت النجمة على الجدار بدلاً من وضعها على الأرض، وذلك ﻷنه رفض أن يوضع اسمه على الأرض، ﻷنه يحمل اسم النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

رفض الانضمام لصفوف الجيش

في حرب فيتنام، استدعته الحكومة الأمريكية لأداء الخدمة العسكرية، لكنه رفض الانضمام لصفوف الجيش، وقد أدى ذلك لسحب رخصته وتجريده من ألقابه وحرمانه من المشاركة في المباريات لمدة 3 سنوات.

وقد رفض محمد علي كلاي المشاركة في معركة ليس مؤمناً بها.

مستوى الذكاء

في قياسات الذكاء، قُدر مستوى ذكائه بـ 78 فقط، وهو ما قال عنه: "لقد قلت أنني الأعظم.. ولم أقل أنني الأذكى".

البطل

وهو أول ملاكم يفوز ببطولة الوزن الثقيل 3 مرات متتالية.

وقد التقى كلاي بالكثير من الشخصيات التاريخية، من بينهم الملكة إليزابيث ونلسون مانديلا والبابا يوحنا بولس الثاني وفيدل كاسترو وصدام حسين.

مرضه ووفاته

أسدل الستار على مسيرة محمد علي كلاي في بداية الثمانينيات.. حيث بدأت معاناته مع مرض (باركنسون) الذي ألزمه الجلوس على كرسي متحرك حتى وفاته عن عمر ناهز 74 عاماً في 3 يونيو 2016.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة