• معلومات شخصية

    • الاسم الكامل

      محمد لخضر حمينة

    • اسم الشهرة

      محمد لخضر حمينة.. أول مخرج عربي يفوز بالسعفة الذهبية

    • الفئة

      مخرج

    • اللغة

      العربية، الفرنسية

    • مكان وتاريخ الميلاد

      26 فبراير 1934 (العمر 91 سنة)
      الجزائر

    • الوفاة

      24 مايو 2025
      الجزائر

    • الجنسية

      الجزائر

    • بلد الإقامة

      الجزائر

    • سنوات النشاط

      1958 - 2025

  • معلومات خفيفة

    • البرج الفلكي

      برج الحوت

السيرة الذاتية

سلط الضوء على معاناة الشعب الجزائري تحت قبضة الاستعمار الفرنسي، ووثق نضال شعبه ضد الاستعمار، إنه المخرج الجزائري محمد لخضر حمينة، الذي يعد من أبرز أعلام السينما الجزائرية والعربية، وأول مخرج عربي وأفريقي يفوز بجائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان، والذي تميزت أفلامه بالوطنية والواقعية، في السطور التالية نسلط الضوء على مسيرته وأبرز أعماله.

من هو محمد لخضر حمينة؟

هو مخرج وكاتب سيناريو جزائري، ولد في 26 فبراير عام 1934 في مدينة المسيلة، ويعد واحد من أشهر وأنجح مخرجي السينما في الجزائر وأفريقيا والشرق الأوسط.

بدأ لخضر حمينة دراسته في الجزائر، ثم انتقل إلى فرنسا، وهناك بدأ اهتمامه بالسينما. في الخمسينات، انضم لخضر إلى المقاومة الجزائرية، وهو ما شكل بداية ارتباطه الوثيق بقضايا بلاده الوطنية.

بعد التحرير، انتقل محمد لخضر حمينة لدراسة السينما في براغ، لكنه ترك الدراسة، وبدأ العمل في إنتاج أفلام وثائقية تعكس معاناة الشعب الجزائري تحت الاستعمار. عاد بعدها إلى الجزائر، وساهم في تأسيس المكتب الوطني للأخبار، وبدأ في إخراج الأفلام الروائية الطويلة التي حقق بفضلها شهرة عالمية.

وصلت مسيرة لخضر حمينة الفنية ذروتها بفيلم "وقائع سنين الجمر" عام 1975، والذي فاز بالسعفة الذهبية في مهرجان كان، ليكون أول فيلم عربي وأفريقي يحصل على هذه الجائزة، وتناول الفيلم الثورة الجزائرية من منظور إنساني، يسلط الضوء على معاناة الفلاحين تحت الاستعمار.

واصل لخضر حمينة أعماله المتميزة التي تناولت موضوعات الهوية والذاكرة والوطنية والنضال الجزائري، ليصبح من أعمدة السينما في الجزائر وأفريقيا.

نشأته ونضاله ضد الاستعمار الفرنسي

ولد المخرج الجزائري محمد لخضر حمينة في مدينة المسيلة في منطقة الأوراس، وقد نشأ في أسرة ريفية بسيطة، حيث تلقى دراسته في كلية زراعية، ثم انتقل إلى فرنسا لإكمال دراسته، ودرس القانون في مدينة أنتيب، وهناك التقى بزوجته.

خلال الحرب، اختطف الجيش الفرنسي والده وعذبه حتى الموت، وهذه الحادثة كانت لها شديد الأثر على قراره بالانشقاق عن الجيش الفرنسي والانضمام إلى المقاومة الجزائرية.

تم تجنيد لخضر حمينة في الجيش الفرنسي، إلا أنه انشق عن الجيش عام 1958، وقرر الانضمام إلى المقاومة الجزائرية لمناهضة الاستعمار الفرنسي في تونس، حيث عمل مع الحكومة الجزائرية المؤقتة في المنفى.

في العام التالي، انتقل حمينة إلى مدينة براغ لدراسة السينما في مدرسة السينما والتليفزيون التابعة لأكاديمية الفنون الأدائية، وذلك بطلب من جبهة التحرير الوطني الجزائرية، إلا أنه ترك الدراسة، وبدأ العمل في استوديوهات باراندوف، وبدأ مسيرته في السينما عن طريق التدريب في إحدى القنوات التونسية.

محمد لخضر حمينة.. أول مخرج عربي يفوز بالسعفة الذهبية

مسيرته السينمائية

بدأ المخرج محمد لخضر حمينة مسيرته السينمائية بالعمل في استوديوهات باراندوف، وفي عام 1959، تم تكليفه من قبل وزارة الإعلام الجزائرية في المنفى لإنتاج فيلم جزائري عن معاناة الشعب في ظل الاستعمار الفرنسي، وبالفعل أخرج أول فيلم وثائقي له بعنوان "جزائرنا".

في بداية الستينات، انضم لخضر حمينة إلى سينما الخدمة التي أنشأتها الحكومة الجزائرية في المنفى، ثم تعاون لإخراج عدد من الأفلام التي تناولت قضايا الاستعمار ومعاناة الشعب الجزائري والمقاومة وغيرها.

بعد استقلال الجزائر عام 1962، عاد حمينة إلى وطنه، وأسس مع زملائه "مكتب الشؤون الجزائرية" الذي ترأسه حتى عام 1974. خلال الثمانينات، شغل منصب مدير المكتب الوطني للتجارة والصناعة السينمائية.

تجربة محمد لخضر حمينة السينمائية

منذ انطلاق السينما الجزائرية، ركز المخرجون في الجزائر على مناقشة قضايا الوطن في أعمالهم، وكان المخرج محمد لخضر حمينة من بين أبرز المخرجين الذين استخدموا السينما والفن السابع لمناقشة القضايا الوجودية والأيدولوجية حول حرب الاستقلال الجزائرية، وما تلاها من تحديات بناء الدولة بعد رحيل الاستعمار.

حمل لخضر حمينة على عاتقه مهمة صياغة خطاب سينمائي مختلف، وضع فيه الجزائر ومآسيها في صدار المشهد السينمائي العالمي، ومنح للسينما الجزائرية طابعًا خاصًا يميزها عن التجارب العربية الأخرى، وخاصة أمام هيمنة السينما المصرية في ذلك الوقت.

جاءت أفلام لخضر حمينة الأولى للحديث عن قضايا التحرر الوطني والبحث عن الذات، وأنتج خلال ذلك عشرات الأفلام التي نادت بالاستقلال، وحظيت بتقدير عالمي، ونجح حمينة في وضع السينما الجزائرية في خارطة السينما العالمية.

وفي أعماله، ناقش محمد لخضر حمينة معاناة المجتمع الفلاحي الهش والمهمش من الاستعمار، وظل وفيًا لمبادئه في كل أفلامه، فكانت أفلامه تعبيرًا صريحا عن التوجهات الأيديولوجية للجزائر وحركة عدم الانحياز، وكانت أعماله بمثابة نواة لحركة سينمائية مستقلة للتعبير عن هموم الشعوب المستعمرة.

وفي أعماله، استخدم حمينة لغة سينمائية بصرية عميقة، وأبرز الفقر والحرمان والاقتلاع من الجذور، وركز على الفلاحين كرمز للهوية الوطنية، مقابل المستعمر الفرنسي المتغطرس والمجرم.

وبعد استقلال الجزائر، ركز حمينة في أعماله على الشخصيات الحضرية وصراعات ما بعد الاستقلال، ولكنه أسس مدرسة سينمائية تعيد للفلاحين مكانتهم الرمزية كقلب نابض للثورة.

محمد لخضر حمينة.. أول مخرج عربي يفوز بالسعفة الذهبية

أفلام محمد لخضر حمينة

بدأ مسيرة محمد لخضر حمينة السينمائية بفيلم وثائقي بعنوان "لكن ي أحد أيام نوفمبر" الذي عرض عام 1964، وخلال مسيرته الفنية التي امتدت 50 عامًا، أخرج لخضر حمينة 9 أفلام، منها فيلم وثائقي و7 أفلام روائية.

في عام 1963، كتب حمينة سيناريو وحوار فيلم "تحت برج نبتون"، وفي عام 1965، أخرج أول فيلم روائي طويل بعنوان "رياح الأوراس" الذي روى فيه قصة أم جزائرية تبحث عن أبنائها المعتقلين خلال حرب التحرير.

حصد الفيلم بتقدير عالمي، وحصل على جائزة أفضل عمل أول في مهرجان كان عام 1966، ورشح أيضًا للسعفة الذهبية.

في عام عام 1968، أخرج فيلم "حسان طيرو"، والذي سلط فيه الضوء على مأساة الشعب الجزائري من خلال شخصية رجل برجوازي يجد نفسه وسط الثورة. في عام 1973، أخرج فيلم "ديسمبر"، وناقش الفيلم موضوعات حساسة، منها التعذيب الممنهج الذي مارسه الجيش الفرنسي ضد الثوار في فرنسا، وذلك عبر قصة ضابط فرنسي تطارده الكوابيس لما ارتكبه من فظائع في الثورة.

"وقائع سنوات الجمر" وجائزة السعفة الذهبية

بلغت مسيرة المخرج الجزائري محمد لخضر حمينة ذروتها عام 1975، حينما أخرج فيلم "وقائع سنوات الجمر" الذي يعد تحفة فنية، وواحد من أعظم الأفلام في السينما الجزائرية، وهو الفيلم الذي حصل على جائزة السعفة الذهبية، ليصبح أول فيلم  عربي وأفريقي يحصل على هذه الجائزة المرموقة.

قدم حمينة في هذا الفيلم رؤية ملحمية للثورة الجزائرية مقسمة إلى 6 فصول تبدأ بسنوات الرماد وتنتهي ب1 نوفمبر عام 1954، والفيلم سرد عن رحلة فلاح بسيط اسمه أحمد، ينتقل من قريته التي يضربها الجفاف وينضم إلى الثورة، في مشهد يؤكد فيه على حتمية العنف كوسيلة لمواجهة الاستعمار، ورسالة واضحة بأن النضال ينبع من قلب المعاناة.

بعد هذا الفيلم، أخرج حمينة فيلم "عاصفة رملية" وهو فيلم يحكي عن التصدعات في المجتمع الجزائري بعد الاستقلال، من خلال قصة رجل يوصم بسبب عدم إنجابه الذكور، فتقوده تلك الأزمة إلى العنف، وهذا الفيلم يعتبر معالجة سينمائية جريئة للعنف الأسري في المجتمعات الريفية الجزائرية.

في عام 1986، أخرج فيلم "الصورة الأخيرة"، أما آخر أفلامه كان عام 2014، وهو فيلم "شفق الظلال".

محمد لخضر حمينة.. أول مخرج عربي يفوز بالسعفة الذهبية

 وفاة محمد لخضر حمينة

توفي المخرج محمد لخضر حمينة في 24 مايو 2025 عن عمر 95 عامًا في منزله في العاصمة الجزائر.

جوائز ومناصب فخرية

  • السعفة الذهبية 1975

معلومات أخرى

  • أول مخرج عربي وأفريقي يفوز فيلمه بالسعفة الذهبية

  • ركز في أفلامه على مناقشة معاناة الشعب الجزائري تحت وطأة الاستعمار

  • انشق عن الجيش الفرنسي وانضم إلى المقاومة

  • قتل والده على يد الجيش الفرنسي تحت التعذيب