نيرمين سعد: مهندسة ميكانيك عاشت في السعودية فابتكرت حلّاً لعمل النساء

  • ومضةبواسطة: ومضة تاريخ النشر: الإثنين، 25 مايو 2015 آخر تحديث: الأحد، 06 فبراير 2022
نيرمين سعد: مهندسة ميكانيك عاشت في السعودية فابتكرت حلّاً لعمل النساء

ما زال العالم العربي لا يحبّذ دخول المرأة مجال الأعمال، وإذا عملَت يريدها أن تعمل في مجالاتٍ يظنّ أنّها مرسومةٌ لها. والمرأة العربية بدورها تهتمّ كثيراً بأولادها، ولا تريد أن تهمل بيتها، فتحاول التوفيق بين العمل والمنزل. ولكن كيف لو كانت هذه المرأة تعمل مهندسةً ميكانيكية؟

في مقابلةٍ سريعةٍ مع "أنتربرينرجي" Entreprenergy، تخبرنا المهندسة الميكانيكية نيرمين سعد، الزوجة والأمّ لثلاثة أولاد، كيف بدأت عملها من المنزل لأنّها "تحترم الأولاد والدراسة، وشغوفة بالعمل في الوقت نفسه." كيف تعرفوا كيف أنشأت هذه الأمّ الريادية شركة "هندسيات" Handasiat، بعد السعي لإيجاد توازنٍ بين البيت والعمل. فهذه الشركة الهندسية الإلكترونية تقدّم خدماتٍ هندسيةً، لا تحتاج التواجد في المكاتب، عبر منصّةٍ إلكترونيةٍ تؤمّن التواصل ما بين العملاء والمهندسات - مهندسات فقط، وهذا المميّز، إذ تقول سعد إنّ هذه الفكرة جاءت من "محاولة نسخ تجربتي الشخصية وتشجيع الإناث كي يوفّقنَ بين بيوتهنّ وأعمالهنّ.

"إذا لم يكن لديك فرصة، أوجدها،" هي المقولة التي تردّدها سعد وتقتدي بها، خاصّةً أنّها عاشت في السعودية لاثني عشر عاماً، حيث يُصنّف مجال الهندسة على أنّه ذكوريٌّ كثيراً، وخصوصاً هندسة الميكانيك الأكثر ذكورية على الإطلاق. وتشير سعد في حديثها قائلةً: "وأنا كنتُ ناجحةً جدّاً في الجامعة في مجالي، ولم أرضَ أن أتخلّى عن كلّ ما حقّقتُه من دراسةٍ وعمل، وأن أغيّر عملي؛ جربتُ التدريس ولكن لم أستطِع العمل به."
بعد ذلك فضّلَت هذه الريادية أن تجلس في المنزل مع شغفها على أن تعمل في مجالٍ لا ترى نفسها فيه. ولكن يدو أنّ هذا الأمر كان سبباً في أن تبتكر أكثر، وتسعى للعمل على شغفها بالهندسة من المنزل، إذ تقول: "بما أنّ زوجي مهندسٌ أيضاً، بدأتُ بالعمل من المنزل عبر الهاتف والإنترنت والحاسوب." بعد فترة من بدئها هذا النشاط الريادي، تمّ تكريمها في السعودية عبر عدّة جوائز، فـ"ليس أسوأ ما تتوقّعه يكون الأسوأ دائماً."

في حديثها عن الفشل، تشير سعد إلى أنّه يجب أن يفعّل المرء عمل حواسه ويدقّق في مهامه وألّا يعتمد كثيراً على الثقة لأنّ الأخطاء قد تكثر وتكبر. وأمّا عن قصّتها معه، تقول إنّها عندما جاءت إلى الأردن بنَت موقع "هندسيات" من أجل أن تسيّر عملها الشخصيّ، ولكنّها اضطرّت أن تبحث عمّن يساعدها في مشروعٍ كي تعمل في آخر.  "وضعتُ إعلاناً مبوّباً من سبع كلمات للإعلان عن الحاجة لمهندسة تعمل من المنزل، فوصلني 700 سيرة ذاتية. اخترنا عدداً من الإناث بعدما خُدعنا ممّا هو مكتوب، فتركناهنّ يعملنَ على المشروع ولم يكن معنا وقتٌ لمراقبته. ولكن بعدما سلّمناه للعميل، تبيّن أنّه يشوبه الكثير من المشاكل، فخسرنا العميل وخسرنا الكثير من المال." ولكن بما أنّ كلّ فشلٍ يلحقه دروسٌ وعبر، تعلّمَت هذه المرأة الريادية أن تنئ فريقاً لمراقبة الجودة.

ولكن كيف تطوّرَت الفكرة من مجرّد عمل مهندسةٍ واحدةٍ من منزلها، إلى منصّةٍ للمهندسات؟


لمتابعة المقال اضغط هنا>>