أسعار الذهب عالميًا اليوم: الأونصة تتجاوز 3,770 دولارًا للأونصة

ارتفعت أسعار الذهب، اليوم الأربعاء، مقتربة من مستويات قياسية، بدعم من توقعات المستثمرين بخفض أسعار الفائدة الأمريكية وتصاعد المخاطر الجيوسياسية التي تزيد الطلب على المعدن النفيس كملاذ آمن.

الذهب الفوري يتجاوز 3,770 دولارًا للأونصة

سجل سعر الذهب الفوري 3,776.29 دولار للأونصة بحلول الساعة 06:09 بتوقيت جرينتش، بزيادة قدرها 0.3%، بعد أن تعافى من أدنى مستوى له عند 3,750.49 دولار خلال الجلسة.

ويأتي ذلك بعد عقب تحقيقه أعلى مستوى قياسي عند 3,790.82 دولار يوم الثلاثاء. 

فيما تراجعت عقود الذهب الأمريكية لشهر ديسمبر بنسبة 0.2% لتسجل 3,808 دولارات.

توقعات السياسة النقدية الأمريكية وتأثيرها على الذهب

قال كايل روددا، محلل لدى Capital.com: "الذهب يتأثر بشكل رئيسي بتوقعات السياسة النقدية في الولايات المتحدة، مع تأثير جزئي من المخاطر السياسية، الخطاب الصارم للرئيس ترامب بشأن الدفاع في حلف الناتو يرفع المخاطر الجيوسياسية قليلًا، وهو ما يدعم السوق".

وتأتي هذه التحركات وسط تحذير الناتو لروسيا باستخدام "جميع الوسائل العسكرية وغير العسكرية" للدفاع عن نفسها، بينما أكد ترامب إمكانية استعادة أوكرانيا لكافة أراضيها المحتلة.

تصريحات باول وسوق العمل الأمريكي

أكد جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي، أن البنك المركزي يحتاج لموازنة المخاطر بين التضخم المرتفع وضعف سوق العمل عند اتخاذ قرارات الفائدة المقبلة، رغم اختلاف وجهات النظر بين أعضاء اللجنة.

يُنتظر صدور تقرير مطالبات البطالة الأسبوعي يوم الخميس، يليه مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي يوم الجمعة، وهو المقياس المفضل للاحتياطي الفيدرالي لتقييم التضخم. 

وقال روددا: "إذا أظهرت بيانات يوم الجمعة ارتفاع التضخم أكثر من المتوقع، فقد يضغط ذلك على أسعار الذهب".

أوضحت جولدمان ساكس في مذكرة حديثة أنها تتوقع خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في أكتوبر وديسمبر، مع احتمال خفض 50 نقطة أساس إذا تدهور سوق العمل أكثر من المتوقع، متبوعة بعمليتي خفض إضافيتين في 2026 لتصل النسبة إلى 3%-3.25%.

أداء المعادن النفيسة الأخرى

تستمر المعادن النفيسة الأخرى في تسجيل مكاسب طفيفة، حيث ارتفعت الفضة الفورية بنسبة 0.3% إلى 44.16 دولار للأونصة، والبلاتين بنسبة 0.3% إلى 1,482.78 دولار.

فيما صعد البلاديوم 1.3% ليصل إلى 1,235.34 دولار، مدعومة بالطلب على المعادن كملاذ آمن في بيئة اقتصادية غير مستقرة.