جيروم باول يشعل سوق الكريبتو.. صعود إيثريوم والبيتكوين

سجلت عملة إيثريوم (Ethereum – ETH) ارتفاعًا تاريخيًا هو الأول منذ عام 2021، بعدما ألمح رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول خلال خطابه في جاكسون هول إلى احتمالية خفض أسعار الفائدة قريبًا، ما أعاد الثقة إلى سوق العملات الرقمية.

قفزة قياسية لإيثريوم وارتفاع بيتكوين

قفز سعر إيثريوم بنسبة 15% ليلامس مستوى 4,885 دولارًا متجاوزًا قمته السابقة البالغة 4,866 دولارًا في نوفمبر 2021.

وفي الوقت ذاته صعدت عملة البيتكوين (Bitcoin) بنسبة 4% لتسجل 117,008 دولارًا، لتواصل أكبر عملة مشفرة في العالم دعمها للموجة الصعودية.

تصريحات الفيدرالي تعيد "المخاطرة" إلى الأسواق

قال باول في خطابه: "التوقعات الاقتصادية وتغير المخاطر الحالية قد تبرر تعديل موقف السياسة النقدية قريبًا".

هذا التصريح عزز حالة "الإقبال على المخاطرة" بعد موجة تحفظ واسعة في أسواق الأصول الرقمية والتقنية، إذ أكد جوردي ألكسندر، الرئيس التنفيذي لشركة Selini Capital، أن المستثمرين لم يتوقعوا هذه اللهجة المرنة من الفيدرالي، ما تسبب في عمليات شراء مكثفة غيّرت اتجاه السوق بسرعة.

بحسب بيانات CoinGlass، شهدت إيثريوم تصفية لمراكز بيع قصيرة (Short) تجاوزت 120 مليون دولار خلال ساعة واحدة فقط بالتزامن مع خطاب باول، وهو ما دفع الأسعار لمزيد من الصعود نتيجة إعادة شراء المتداولين لتغطية خسائرهم.

أسهم شركات الكريبتو تتأرجح بقوة

ارتفعت أسهم Bitmine Immersion و SharpLink Gaming بنسبة 12% و 15%.

سهم ETHzilla المدعوم من بيتر ثيل تراجع بأكثر من 31% بعد إعلان طرح 74.8 مليون سهم لإعادة البيع.

أسهم DeFi Development قفزت 21%، بينما صعدت Coinbase و Strategy بنسبة 6% لكل منهما.

إيثريوم يقود سوق العملات الرقمية

على مدار الشهرين الماضيين، باتت إيثريوم المحرك الأبرز لسوق العملات المشفرة، مدعومة بالطلب المتزايد من المؤسسات على العملات المستقرة (Stablecoins)، والتي تمثل نحو 40% من رسوم المعاملات على البلوكشين وأكثر من نصفها مدعوم بشبكة إيثريوم.

ويرى المحلل المالي توم لي من Fundstrat أن:  "إيثريوم هو أكبر رهان استراتيجي في العقد المقبل، إذ أصبحت العملات المستقرة نقطة تحول جوهرية مثلما كان ChatGPT في عالم الذكاء الاصطناعي".

كما أشار إلى أن مبادرات مثل قانون GENIUS ومشروع الكريبتو التابع لهيئة الأوراق المالية الأمريكية (SEC) تمثل اندماجًا واضحًا بين وول ستريت وتكنولوجيا البلوكشين.