إلكترونيك آرتس تستعين بالذكاء الاصطناعي لتطوير الألعاب

شراكة بين إلكترونيك آرتس وستابيليتي إيه آي لخفض التكاليف وتسريع إنتاج الألعاب المقبلة

  • تاريخ النشر: منذ يوم زمن القراءة: دقيقتين قراءة
إلكترونيك آرتس تستعين بالذكاء الاصطناعي لتطوير الألعاب

أعلنت شركة إلكترونيك آرتس، الرائدة في صناعة ألعاب الفيديو، عن شراكة استراتيجية جديدة مع شركة ستابيليتي إيه آي، المطورة لنماذج الصور الشهيرة Stable Diffusion، بهدف دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي في عمليات تطوير الألعاب، وتحسين كفاءة الإبداع لدى فرق الإنتاج.

شراكة بين إلكترونيك آرتس وستابيليتي إيه آي لخفض التكاليف وتسريع إنتاج الألعاب المقبلة

وبحسب ما ذكرته تقارير تقنية، تهدف هذه الشراكة إلى تزويد الفنانين والمصممين والمطورين بأدوات ذكية تساعدهم على تسريع عمليات إنشاء المحتوى البصري داخل الألعاب، مع تحسين جودة الرسومات وجعلها أكثر واقعية وتفاعلية.

وهذا التعاون سيركز على تطوير أنظمة توليد محتوى قادرة على إنشاء أصول رقمية متنوعة، بدء من الخامات والمواد الواقعية، وصولاً إلى بيئات ثلاثية الأبعاد متكاملة، والتي سيتم إنشاؤها استناداً إلى أوامر نصية بسيطة.

وأوضحت التقارير أنه في المرحلة الأولى من هذا التعاون، ستعمل الشركتان على ابتكار أدوات تنتج مواد فائقة الدقة تحاكي القوام الحقيقي لأسطح الأشياء داخل الألعاب، مع مراعاة تأثيرات الضوء والظل في ظروف مختلفة، مما يرفع من مستوى الواقعية البصرية في العناوين المستقبلية.

وأكدت إلكترونيك آرتس أن استخدام الذكاء الاصطناعي لن يكون بديلاً عن اللمسة الإبداعية للمواهب البشرية، بل سيكون وسيلة لدعمها وتمكينها.

وأشارت إلى أن الذكاء الاصطناعي قادر على الصياغة والتحليل، لكنه لا يستطيع التخيل أو التعاطف أو الحلم، مبينة أن هذه قدرات بشرية خالصة يحتفظ بها فنانوها ورواة قصصها.

ولفتت التقارير إلى أنه من المتوقع أن تحدث هذه الشراكة نقلة نوعية في طريقة تصميم الألعاب، حيث يمكن للذكاء الاصطناعي أن يسرع عملية تطوير الأصول، ويقلل من التكاليف والوقت المطلوبين، مما يمنح الفرق الصغيرة القدرة على بناء عوالم ضخمة وتفاصيل غنية كانت تحتاج سابقاً إلى موارد كبيرة.

كما ستتيح هذه التقنيات للمطورين التركيز على الجوانب الإبداعية، مثل القصة وتجربة اللعب، بدلاً من المهام المتكررة.

ويرى الخبراء أن هذا التعاون بين إلكترونيك آرتس وستابيليتي إيه آي، يعكس تحول الذكاء الاصطناعي من مجرد أداة مساعدة، إلى عنصر جوهري في عملية الإنتاج الإبداعي، وهو ما قد يعيد رسم ملامح صناعة الألعاب خلال السنوات المقبلة.

فمع تطور تقنيات التوليد الذكي، يمكن أن تصبح بيئات الألعاب أكثر ديناميكية وتفاعلاً، ما يفتح الباب أمام جيل جديد من التجارب الترفيهية الغامرة.

ونوهت التقارير إلى أنه مع استعداد الشركتان لتوسيع نطاق التجربة، من المتوقع أن تساهم هذه المبادرة في إعادة تعريف مفهوم الإبداع في تطوير الألعاب، حيث تتلاقى قوة الذكاء الاصطناعي مع رؤية الفنانين والمبدعين، لإنتاج محتوى لم يكن ممكناً من قبل بهذه السرعة أو الجودة.