الترجمة الصوتية بالذكاء الاصطناعي تصل إلى مستخدمي ميتا
شركة ميتا تطلق ميزة الترجمة الصوتية بالذكاء الاصطناعي لكسر الحواجز اللغوية
- تاريخ النشر: منذ ساعتين زمن القراءة: دقيقتين قراءة

في خطوة جديدة تعكس توجهها لتعزيز حضورها في مجال الذكاء الاصطناعي، أعلنت شركة ميتا الأمريكية عن ميزة الترجمة الصوتية المدعومة بالذكاء الاصطناعي على منصتي فيسبوك وإنستغرام، والتي ستكون متاحة لجميع المستخدمين حول العالم.
شركة ميتا تطلق ميزة الترجمة الصوتية بالذكاء الاصطناعي لكسر الحواجز اللغوية
وبحسب ما ذكرته تقارير تقنية، تعد هذه الإضافة واحدة من أبرز الابتكارات التي كشفت عنها الشركة لأول مرة خلال مؤتمر Meta Connect في العام الماضي.
حيث تسعى ميتا من خلال هذه الميزة إلى إزالة الحواجز اللغوية، وتمكين المبدعين من الوصول إلى جماهير أوسع.
وتتيح الميزة الجديدة لمنشئي المحتوى ترجمة مقاطع الفيديو الخاصة بهم إلى لغات أخرى مع الاحتفاظ بنبرة الصوت الأصلية، وهو ما يمنح النسخة المترجمة طابعاً واقعياً أقرب إلى الأداء البشري.
كما تم تزويد التقنية بخيار مزامنة حركة الشفاه مع الترجمة، بحيث يظهر الفيديو وكأن المبدع يتحدث بالفعل باللغة المترجمة، ما يعزز من مصداقية المحتوى، ويمنحه مظهراً طبيعياً وسلساً.
وقالت التقارير إنه في المرحلة الأولى، ستدعم الخدمة الترجمة المتبادلة بين اللغة الإنجليزية والإسبانية فقط، على أن يتم توسيع القائمة لتشمل لغات إضافية في المستقبل.
وتتوفر الميزة حالياً لمنشئي المحتوى الذين يمتلكون أكثر من ألف متابع على فيسبوك، إضافة إلى جميع الحسابات العامة على إنستغرام في الأسواق التي يتوفر فيها Meta AI.
ويمكن تفعيل الميزة بسهولة عبر خيار ترجمة صوتك باستخدام Meta AI، قبل نشر الفيديو، ليظهر للمشاهدين إشعار يؤكد أن المقطع تمت معالجته عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي.
ولفتت التقارير إلى أنه بجانب الترجمة، أضافت ميتا أداة تحليلية ضمن لوحة الرؤى، والتي تمكن المبدعين من معرفة عدد المشاهدات حسب اللغة، ما يساعدهم على تقييم فعالية الترجمات في جذب جماهير جديدة.
كما أصبح بإمكان منشئي المحتوى على فيسبوك تحميل ما يصل إلى 20 ملفاً صوتياً مدبلجاً لكل فيديو، مما يتيح لهم التوسع في أسواق متعددة بلغات متنوعة.
ورغم أن الشركة لم تعلن بعد عن موعد إطلاق المزيد من اللغات أو تحديد قائمتها، فقد أكدت أن هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجيتها الواسعة لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي، في ظل إعادة هيكلة فرقها للتركيز على البحث، والذكاء الاصطناعي الفائق، وتحسين البنية التحتية الرقمية.
وأشارت إلى أنه تؤمن أن الكثير من المبدعين لديهم جمهور محتمل لا يتحدث اللغة نفسها، لافتة إلى أنها تسعى إلى مساعدتهم على تجاوز الحواجز اللغوية والثقافية، لتمكينهم من توسيع قاعدة متابعيهم، والاستفادة القصوى من منصاتها.
وأضافت التقارير أنه بهذا التطوير، تعزز ميتا مكانتها كمنافس قوي في ميدان أدوات الذكاء الاصطناعي الموجهة لصناع المحتوى، وتفتح الباب أمام حقبة جديدة من التفاعل الرقمي العابر للغات والثقافات.