خسائر فادحة للشركات البريطانية من الهجمات السيبرانية

  • تاريخ النشر: منذ 3 أيام زمن القراءة: دقيقتين قراءة

64 مليار جنيه إسترليني خسائر للشركات البريطانية من الهجمات الإلكترونية

مقالات ذات صلة
خسائر فادحة للشركات البريطانية بسبب الهجمات الإلكترونية
دليل الحماية من الهجمات السيبرانية للشركات
خسائر فادحة تضرب ثروة مارك زوكربيرغ

ذكرت تقارير تقنية أن كبرى العلامات التجارية البريطانية لم تسلم خلال هذا العام من الموجة المتصاعدة للهجمات السيبرانية، حيث طالت الاختراقات العديد من المؤسسات المرموقة، مثل ماركس وسبنسر، هارودز، كارتييه، إل في إم إتش.

64 مليار جنيه إسترليني خسائر للشركات البريطانية من الهجمات الإلكترونية

وبحسب ما جاء في التقارير، فقد تسببت هذه الهجمات في أضرار باهظة وصلت إلى مئات الملايين من الجنيهات الإسترلينية.

وكان أبرزها ما تكبدته سلسلة متاجر ماركس وسبنسر، حيث خسرت نحو 300 مليون جنيه إسترليني من أرباحها، عقب هجوم تبنته مجموعة القرصنة المعروفة باسم ScatteredSpider.

وقالت التقارير إن أكثر من نصف الشركات البريطانية قد تعرضت بالفعل لهجوم سيبراني واحد على الأقل خلال السنوات الثلاث الأخيرة، بتكلفة إجمالية تقدر بحوالي 64 مليار جنيه إسترليني، تشمل الخسائر المباشرة وغير المباشرة، لافتة إلى أن هذه الأرقام تؤكد أن لا مؤسسة، مهما كان حجمها أو شهرتها، في مأمن من مجرمي الإنترنت.

ورغم أن بعض الشركات تنظر إلى الإنفاق على الأمن السيبراني كعبء مالي ثقيل، إلا أن الخبراء يجمعون على أن تكلفة التصدي للهجوم بعد وقوعه، قد تكون أكبر بـ 10 مرات من الاستثمار الوقائي.

وتشير التقديرات إلى أن متوسط تكلفة الهجوم على الشركات الصغيرة والمتوسطة، يبلغ حوالي 721 ألف جنيه إسترليني، بينما ترتفع هذه الفاتورة إلى ملايين الجنيهات في حالة الشركات الكبرى.

ولفتت التقارير إلى أنه مع انتشار الذكاء الاصطناعي، وظهور مفهوم الجريمة كخدمة، بالإضافة إلى تصاعد الهجمات المدعومة من بعض الدول، أصبحت البيئة الرقمية أكثر خطورة وتعقيداً من أي وقت مضى

ومع ذلك، لا يزال ما يقرب من نصف الشركات البريطانية يعتمد على إدارة أمنها السيبراني داخلياً فقط، وهو ما يضعها في مواجهة غير متوازنة مع قراصنة محترفين.

كما كشفت التقارير عن ارتفاع كبير في أقساط التأمين السيبراني، والتي من المرجح أن تصبح إلزامية مع دخول قانون الأمن السيبراني والمرونة حيز التنفيذ في النصف الثاني من عام 2025.

غير أن اعتماد أنظمة متطورة، مثل حلول الكشف والاستجابة، والمصادقة متعددة العوامل، قد يساعد الشركات على تخفيض تلك الأقساط بما يصل إلى 75%.

ونوهت التقارير إلى أن الاستثمار في الأمن السيبراني لم يعد مجرد وسيلة حماية، بل تحول إلى عامل اقتصادي إيجابي، حيث تحقق الشركات البريطانية ما يقارب 27 مليار جنيه إسترليني سنوياً من عوائد مباشرة وغير مباشرة، نتيجة تعزيز حماية أنظمتها، بما يشمل زيادة ثقة العملاء، وجذب شرائح جديدة من المستخدمين.

وبينما تملك الشركات الكبرى القدرة على استعادة سمعتها بعد الهجمات، قد تواجه المؤسسات الصغيرة والمتوسطة خطر الانهيار الكامل عند اهتزاز صورتها أمام الجمهور.

ومن هنا، يجمع الخبراء على أن الأمن السيبراني لم يعد خياراً ترفيهياً، بل ضرورة استراتيجية في عصر رقمي يزداد تهديداً يوماً بعد يوم.