20 يوليو: الاحتفال باليوم الدولي للقمر
ذكرت الجمعية الفلكية بجدة أن تلك اللحظة في 20 يوليو 1969، كانت لحظة حاسمة في تاريخ البشرية، حين نزل رائد الفضاء نيل آرمسترونغ على سطح القمر.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وقالت الجمعية في منشور لها عبر صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك، إنه قبل أكثر من 55 عاماً، وطأت قدم إنسان لأول مرة سطح جرم سماوي خارج الأرض، حيث قال آرمسترونغ: “هذه خطوة صغيرة لإنسان، لكنها قفزة عملاقة للبشرية.”
وأشارت إلى أنه منذ تلك اللحظة، لم يعد القمر مجرد جرم مضيء في السماء، بل أصبح رمزاً لحلم الإنسان اللامحدود، لافتة إلى أنه بعد عقود من التوقف، عاد الاهتمام بالقمر ليتحول إلى رؤية دولية تشاركية، تسعى لتكريس حضوره في مستقبل البشرية.
وأفادت فلكية جدة بأنه لهذا السبب، اقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر 2021، يوم 20 يوليو من كل عام، ليكون اليوم الدولي للقمر، احتفالاً بذكرى أول هبوط بشري على سطح القمر، وتأكيداً على أهمية التعاون الدولي في استكشافه بطريقة سلمية ومستدامة.
وتابعت قائلة إنه بداية من برنامج أبولو في الستينيات والسبعينيات، إلى برامج لونا السوفيتية، وصولاً إلى مشاريع الصين والهند والإمارات في السنوات الأخيرة، فقد شكل القمر ساحة أولى لاختبار الطموحات والقدرات العلمية للدول.
وأكملت الجمعية أن الجديد في السنوات الأخيرة هو أن القمر لم يعد هدفاً منفرداً لأي دولة، بل صار هدفاً تشاركياً عالمياً، مع صعود مبادرات مثل برنامج أرتميس التابع لناسا، الذي تساهم فيه وكالات فضاء من أوروبا، اليابان وكندا ودول أخرى.
ولفتت إلى أن اليوم الدولي للقمر يبرز في ظل سباق الفضاء الجديد، ومع تصاعد الاهتمام بالعودة إلى القمر، كمحطة تمهيدية للذهاب إلى المريخ.
وأردفت فلكية جدة إن هذا اليوم يأتي كذلك كمنصة لتأكيد أهمية التعاون الدولي في مجال الفضاء، بدلاً من التنافس السياسي، لضمان الاستخدام السلمي للموارد القمرية، وهو موضوع يزداد حساسية هذه الأيام.
وأضافت أنه بجانب ذلك، فإن يوم القمر يعتبر مهماً كذلك لإشراك الشباب والطلاب في صناعة المستقبل الفضائي للبشرية، ولتعزيز الشفافية، والمشاركة العامة فيما يتعلق بالخطط المستقبلية للوجود البشري خارج الأرض.