الكشف عن أعمق صورة للفضاء

أول صورة عالية الدقة وملونة بالكامل التقطها تلسكوب جيمس ويب الفضائي

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 12 يوليو 2022 آخر تحديث: الأربعاء، 13 يوليو 2022
الكشف عن أعمق صورة للفضاء

قام الرئيس الأمريكي جو بايدن، يوم الإثنين، بالكشف عن أول صورة من تلسكوب جيمس ويب الفضائي، وهي أعمق صورة للفضاء، حيث تعرض لمحة هي الأكثر تفصيلاً على الإطلاق للكون في طوره الأول.

أول صورة عالية الدقة وملونة بالكامل التقطها تلسكوب جيمس ويب الفضائي

وبحسب ما ذكرته تقارير علمية، فإن الصورة التي كشف عنها التلسكوب الفضائي، التابع لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية ناسا، هي صورة لعنقود من المجرات، وتعتبر الأقرب لفجر الكون وحافة الفضاء.

وقبل الكشف عن الصورة، وصفها الرئيس الأمريكي بأنها نافذة جديدة على تاريخ الكون الذي نعيش فيه، مضيفاً: "سنحصل اليوم على لمحة لأول ضوء يسطع من تلك النافذة.. ضوء من عوالم أخرى، نجوم تسبح في أفلاك بعيدة جداً عن عالمنا.. إنه أمر مذهل بالنسبة لي."

وهذه هي أول صورة عالية الدقة وملونة بالكامل التقطها تلسكوب جيمس ويب، حيث من المتوقع أن تقوم ناسا بالكشف عن المزيد من الصور والبيانات الطيفية، التي جمعها التلسكوب الفضائي، وعرضها، اليوم الثلاثاء، في مركز جودارد لرحلات الفضاء في ماريلاند.

وفي الصورة التي عرضها باين وبيل نيلسون، رئيس وكالة ناسا، ظهرت سلسلة مجرات يبلغ عمرها 4.6 مليار عام، ويُطلق عليها اسم سماكس 0723، حيث أوضحت التقارير أن كتلتها المجمعة تعمل بمثابة عدسة جاذبية تشوه الفضاء، لتضخم بدرجة كبيرة الضوء القادم من مجرات بعيدة خلفها.

وقال نيلسون إن واحداً على الأقل من المشاهد الضوئية الخافتة الأقدم التي تظهر في خلفية الصورة، يعود إلى أكثر من 13 مليار سنة، مما يجعله أصغر بنحو 800 مليون سنة فقط من الانفجار الكبير، الذي يعد الشرارة النظرية التي بدأت توسع كوننا قبل نحو 13.8 مليار سنة.

جدير بالذكر أن تلسكوب جيمس ويب تكلف بنائه نحو 10 مليارات دولار، ويعتبر أكبر وأقوى تلسكوب لعلوم الفضاء على الإطلاق، حيث تم صنعه من أجل سبر أغوار الطور الأول للكون المعروف، والتمهيد لبدء عصوراً ثورياً من الاكتشافات الفلكية.

ويعد تلسكوب جيمس ويب الفضائي هو خليفة تلسكوب هابل الشهير، الذي حقق نجاحاً كبيراً قبل سنوات، إلا أنه أصبح قديماً الآن، علماً بأن مداه يصل إلى 1.6 مليون كيلومتر من كوكب الأرض.

وتهدف ناسا من خلال تلسكوبها الفضائي الجديد إلى النظر إلى أبعد نقطة يمكن الوصول إليها في فجر الكون، منذ حوالي 13.8 مليار سنة مضت، وكذلك التقريب بقدر الإمكان من أجل رؤية أجسام كونية فضائية، بتركيز أكثر حدة حتى لنظامنا الشمسي نفسه.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة