أسبوع على الحرب: التداعيات على البورصات العالمية والأسعار

مقالات ذات صلة

ارتفاع طفيف في بورصات الخليج بدعم من أسعار النفط

أسعار الذهب العالمي تحقق مكاسب للأسبوع السادس على التوالي

البورصات الخليجية تحاكي الأسواق العالمية في المكاسب

نشرت صحيفة الشرق تقريرًا كشفت فيه عن التداعيات الاقتصادية على الأسواق العالمية والبورصات وأسعار النفط والسلع بعد أسبوع واحد على الحرب بين إسرائيل وإيران، وسط استمرار حالة التوتر في الأسواق العالمية والعربية على حد سواء.

وكشفت الشرق في تقريرها أن الحرب أثرت بالسلب على عدة قطاعات، وفي المقابل،  انتعشت قطاعات وصناعات أخرى مستفيدة من التوترات في المنطقة، فيما واجهت قطاعات أخرى تقلبات بين المكاسب والخسائر.

القطاعات الرابحة من الحرب

وكشفت الشرق في تقريرها أن هناك عدة قطاعات ربحت من النزاع العسكري في الشرق الأوسط، مستفيدة من ارتفاع أسعار السلع أو التغير في موازين التجارة العالمية بسبب التوترات العسكرية.

• أسعار النفط: شهدت أسعار النفط والغاز ارتفاعًا حادًا بعد اندلاع المواجهات بين إيران وإسرائيل، حيث قفز خام برنت بنسبة 13% متجاوزًا 87 دولارًا للبرميل، فيما استقر لاحقًا حول 77 دولارًا.
• شركات الطاقة والدفاع: استفادت أسهم شركات الطاقة الكبرى من ارتفاع الأسعار، حيث صعد سهم "شل" 1.7%، و"بي بي" 1.3%، فيما حققت شركة النفط الهندية مكاسب بنحو 3% بفضل تحسن هوامش التكرير. ارتفعت أيضًا أسهم شركات الدافع مل لوكهيد مارتن وآر تي إكس ونورثروب غرومان أكث رمن 315، مدفوعة بتوقعات زيادة الطلب على أنظمة التسليح.
• قطاع الشحن والتأمين: انتعش الشحن البحري بعد الهجمات المتبادلة، وقفزت الأسعار الآجلة بنسبة 15%. توقعت التقارير ارتفاع أقساط التأمين على شحنات النفط بين 3 إلى 8 دولارات للبرميل، بسبب تصاعد المخاطر الجيوسياسية.
• العملات: تعزز الدولار كملاذ آمن وسط الخدمات، وارتفع 0.5% أمام الين والفرنك واليورو، بدعم من قرار الفيدرالي الإبقاء على أسعار الفائدة. ارتفعت عملات الدول المصدر للطاقة، مثل الكرونة النرويجية والدولار الكندي، مستفيدة من صعود النفط.

اقرأ أيضًا:  تراجع أعداد المسافرين في الأردن 51% بسبب الصراع في المنطقة

القطاعات الخاسرة من الحرب

وفي المقابل، تأثرت العديد من القطاعات والأسواق سلبًا بسبب الهجمات بين إسرائيل وإيران، وعلى رأسها شركات الطيران الإقليمية والبنوك في المنطقة:

• أسواق الأسهم: شهدت أسواق الأسهم تراجعات حادة يوم الجمعة الماضي بفعل المخاوف الجيوسياسية. على الصعيد العربي، خسر مؤشر السوق السعودي تاسي 2.1% في أكبر هبوط أسبوعي منذ أبريل. بينما هبط مؤشر EGX30 المصري بنسبة 4.6% في أسوأ جلسة منذ أكثر من عام. تراجع أيضًا مؤشر MSCI الخليجي 3.7%، ومؤشر دبي بأكثر من 5%. وعالميًا، انخفض مؤشر S&P 500  بنحو 0.3%.
• قطاع البنوك: تأثر قطاع البنوك سلبًا، حيث تراجعت أسهم بنوك كبرى مثل الراجحي والأهلي السعودي وبنك القطري.
• قطاع الطيران: كانت الأكثر تضررًا، حيث خسرت العديد من شركات الطيران الإقليمية والعالمية بسبب التوترات العسكرية في المنطقة، وانخفضت أسهم عدة شركات عربية وعالمية، منها طيران الجزيرة، والعربية للطيران، كما انخفضت أسهم الشركات الطيران العالمية بين 3% و5%.
• السياحة: أصيب قطاع السياحة بالشلل في المنطقة، وخاصة في دول إسرائيل العراق ولبنان والأردن، حيث أغلقت المجالات الجوية لهذه الدول. وتأثرت مصر بالتوترات أيضًا، حيث وصلت نسبة إلغاءات الرحلات السياحية إليها 10%، وفقًا لشركات السياحة في مصر.
• القطاع الاستهلاكي والسيارات: سجل تراجعًا ضمن مؤشر S&P 500 بنحو 1%، مع خسائر لأسهم عدة شركات منها نايكي وتارجت وكارنفال بفعل تحوط المستثمرين وابتعادهم عن الأصول عالية المخاطر.

اقرأ أيضًا:  10% معدل إلغاء حجوزات السياحة إلى مصر بسبب التوترات العسكرية

قطاعات شهدت نتائج متباينة

وبين المكسب والخسارة، شهدت بعض القطاعات نتائج متباينة بين المكسب والخسارة خلال الأسبوع الأول من الحرب بين إيران وإسرائيل:

• العملات المشفرة: تقلبت العملات المشفرة بين المكسب والخسارة مع تصاعد التوتر العسكري في المنطقة. تراجع بتكوين إلى ما دون 103 ألف دولار، وإيثريوم بنحو 9%، ثم عاودت الأسواق التعافي مطلع الأسبوع، حيث صعد بيتكوين إلى 106 ألف دولار، وإيثريوم 4%، وسولانا 7.7%.
• السندات الأمريكية: شهدت السندات الأمريكية تحركات محدودة بين 13 و20 يونيو، بدأ عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات عند 4.41%، وتراجع إلى 4.38%، ثم يرتفع مجددًا إلى 4.40%. بينما ظلت عوائد السندات لأجل سنتين و30 سنة مستقرة نسبيًا في ظل توازن بين بيانات التضخم وموقف الفيدرالي.