أمازون تدخل سباق الكابلات البحرية بمشروع Fastnet العملاق

  • تاريخ النشر: منذ 14 ساعة زمن القراءة: دقيقتين قراءة

شركة أمازون تطلق أول كابل بحري مملوك بالكامل لها بين أمريكا وأوروبا

مقالات ذات صلة
بعد آبل.. أمازون تدخل نادي التريليون دولار
هل تسبب انقطاع الكابلات البحرية في عطل فيسبوك وإنستغرام؟
مايكروسوفت تعلن انقطاع كابلات إنترنت دولية في البحر الأحمر

في خطوة استراتيجية تعزز حضورها العالمي في البنية التحتية الرقمية، أعلنت شركة أمازون عن مشروع ضخم يحمل اسم Fastnet، والذي يتمثل في مد كابل ألياف ضوئية بحري يربط بين ساحل ولاية ميريلاند الأمريكية ومقاطعة كورك في إيرلندا.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

شركة أمازون تطلق أول كابل بحري مملوك بالكامل لها بين أمريكا وأوروبا

وبحسب ما ذكرته تقارير تقنية، فإن هذا سيكون أول كابل بحري مملوك بالكامل لأمازون دون أي شركاء، مما يعد خطوة تؤكد طموح الشركة في ترسيخ موقعها ضمن عمالقة الاتصالات البحرية.

وتعتبر الكابلات البحرية بمثابة العمود الفقري للإنترنت العالمي، حيث إنها تنقل أكثر من 95% من البيانات والمكالمات الدولية حول العالم، وتشمل: الخدمات البنكية والبث الترفيهي والاتصالات السحابية.

ويتميز كابل Fastnet بسعة هائلة تصل إلى 320 تيرابايت في الثانية، أي ما يعادل تشغيل أكثر من 12.5 مليون فيلم بدقة HD في الوقت نفسه، ما يجعله أحد أسرع الكابلات في العالم من حيث نقل البيانات.

وقالت التقارير إن المشروع يهدف إلى دعم الطلب المتزايد على خدمات الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي، إضافة إلى تعزيز أداء تطبيقات الحوسبة الطرفية التي تعتمد عليها بنية أمازون ويب سيرفيسز AWS.

ونقلت تصريحات منسوبة إلى مات ريهدر، نائب رئيس الشبكات الأساسية في AWS، الذي أشار إلى أن الكابلات البحرية تمثل عنصراً حاسماً في ربط العالم رقمياً.

ولفت إلى أن البديل هو الاعتماد على الأقمار الصناعية، ولكنه أبطأ وأعلى تكلفة، كما أنه لا يلبي احتياجات الإنترنت الحديث من حيث السعة أو السرعة.

ونوهت التقارير إلى أنه من المقرر أن يبدأ تشغيل كابل Fastnet في عام 2028، ما سيزيد من قدرة شبكة أمازون العالمية، ومرونتها في مواجهة الانقطاعات أو الأعطال الطارئة، إلى جانب أنه سيمنح الشركة استقلالاً أكبر عن شبكات المنافسين.

ورغم أن أمازون لم تكشف عن التكلفة الإجمالية للمشروع، إلا أن الخبراء يرون فيه استثماراً استراتيجياً بعيد المدى يعزز موقع الشركة في سوق الكابلات البحرية الذي تتنافس فيه أسماء كبرى، مثل قوقل وميتا ومايكروسوفت، وكلها دخلت في مشاريع مشابهة خلال السنوات الماضية.