إبطاء صادرات الغاز الطبيعي يضر روسيا أكثر من أوروبا… دراسة جديدة

  • تاريخ النشر: الإثنين، 01 أغسطس 2022

تميل روسيا إلى العملاء في الشرق لكن دولاً مثل الصين والهند تساوم بشدة

مقالات ذات صلة
انخفاض صادرات غازبروم من الغاز الطبيعي بنسبة 43%
روسيا لا تزال تحقق 105 ملايين دولار يومياً من صادرات الغاز لأوروبا
الصادرات الألمانية إلى روسيا تتراجع في عام 2022

خلص تحليل أجرته جامعة ييل إلى أن روسيا أبطأت إمداداتها من الغاز الطبيعي إلى أوروبا منذ حربها لأوكرانيا، حيث تتعرض شركة السلع العملاقة «لضغوط شديدة» بسبب ذلك.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

تحليل جامعة ييل بشأن صادرات الغاز الطبيعي الروسي

كتب باحثو جامعة ييل في التحليل: «خلافاً للقلق واسع النطاق بشأن التأثير السلبي للحرب الروسية الأوكرانية على أسعار السلع العالمية، فإن أهمية الصادرات السلعية لروسيا تتجاوز بكثير أهمية الصادرات السلعية الروسية لبقية العالم»، بحسب ما نشر في إنسايدر.

تعتمد أوروبا على روسيا في 40% من احتياجاتها من الغاز الطبيعي، مثل الطهي في المنازل وتشغيل محطات الطاقة. إنه قلق بشأن أزمة الطاقة الشتوية، حيث خفضت روسيا تدفقات الغاز الطبيعي إلى القارة، مشيرة إلى التحديات المرتبطة بالعقوبات.

الاقتصاد الروسي الأكثر تضرراً

ومع ذلك، جادل مؤلفو جامعة ييل بأن الاقتصاد الروسي سيكون «الأكثر تضرراً» على المدى الطويل من خلال تغيير سلاسل توريد الغاز الطبيعي. ذلك لأن الاتحاد الأوروبي وافق بالفعل على إنهاء جميع وارداته النفطية تقريباً من روسيا بحلول نهاية هذا العام وقال إنه سيخفض واردات الفحم بدءاً من منتصف أغسطس. كما تعمل دول أوروبية، بما في ذلك ألمانيا وإيطاليا، على إبعاد نفسها عن الغاز الروسي.

عائدات الصادرات الروسية مستمدة بشكل كبير من السلع. كتب فريق جامعة ييل: «تشكل عائدات الصادرات هذه أكثر من نصف إجمالي ميزانية الحكومة الروسية في معظم السنوات، يفترض أنها تشكل نسبة أكبر الآن».

ووجدت الدراسة، التي قادها جيفري سونينفيلد، الأستاذ في كلية ييل للإدارة، أن الاقتصاد الروسي كان «يترنح» من العقوبات الدولية المتواصلة. تتناقض نتائجها مع الدراسات الخاصة بالاقتصاد الروسي التي تُظهر أنه صامد بشكل أفضل من المتوقع، يرجع ذلك جزئياً إلى عمليات الاستحواذ القوية من صناعة النفط والغاز الضخمة.

يتجه بوتين نحو الشرق لبيع الطاقة الروسية

للتخفيف من تأثير انخفاض مبيعات الطاقة إلى أوروبا، يقوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بترويج صادرات الطاقة الروسية إلى أسواق أخرى، مثل آسيا ولكن بسعر مخفض.

كتب فريق جامعة ييل: «لقد دمرت عزلتها عن الغرب اليد الاستراتيجية لروسيا في التفاوض مع الصين والهند، وهما مشترون معروفون بمراعاة الأسعار ويحتفظون بعلاقات وثيقة مع مصدري السلع الرئيسيين الآخرين».

وأضاف المؤلفان: «هذه الدول لم تخجل من استغلال الدول المنبوذة التي تم فرض عقوبات عليها من قبل، حيث تشتهر الصين بإبرام صفقات نفطية مخفضة بشكل كبير مع دول مثل إيران وفنزويلا بانتظام».

منذ حرب روسيا لأوكرانيا، انخفضت أسعار النفط الخام الروسي من الأورال بشكل كبير. تم تسعير الأورال بعلاوة 1.50 دولار على خام برنت الدولي من يناير إلى فبراير، لكنه انخفض منذ ذلك الحين إلى خصم قدره 25.80 دولاراً مقابل برنت، وفقاً لمجموعة بلومبيرغ لبيانات من وزارة المالية الروسية وبورصة إنتركونتيننتال.

كتب فريق ييل: «إنها تتعامل الآن من موقف ضعف مع خسارة أسواقها الرئيسية السابقة»، مضيفاً أن وضع روسيا الاستراتيجي كمصدر للسلع الأساسية «تدهور بشكل لا رجعة فيه».