إليك طرق التعامل مع الضغط في مكان العمل

  • تاريخ النشر: الخميس، 05 مايو 2022 | آخر تحديث: السبت، 07 مايو 2022

يعد الضغط في مكان العمل بما يتبعه من الإجهاد المرتبط بالعمل لدى العاملين والموظفين مشكلة متنامية في جميع أنحاء العالم تؤثر على الصحة الجسدية والعقلية للعاملين

مقالات ذات صلة
4 أشياء تساعدك على التعامل مع ضغط العمل الهائل
7 نصائح للتعامل مع الاكتئاب في مكان العمل
الخوف من المستقبل.. إليك طرق التعامل معه

يعد الضغط في مكان العمل بما يتبعه من الإجهاد المرتبط بالعمل لدى العاملين والموظفين مشكلة متنامية في جميع أنحاء العالم لا تؤثر فقط على صحة ورفاهية الموظفين، ولكنها تؤثر أيضاً بشكل سلبي على إنتاجية المنظمات. تابع قراءة السطور التالية للتعرّف على طرق التعامل مع الضغط في مكان العمل.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

الضغط في مكان العمل

يحدث الضغط المرتبط بالعمل عندما تتجاوز متطلبات العمل من مختلف الأنواع والتركيبات قدرة الشخص على التعامل والتأقلم والسيطرة. فيحدث الإجهاد المرتبط بالعمل الذي يُعدّ ثاني أكثر الأمراض شيوعاً في بعض الدول مثل أستراليا واليابان. أيضاً، أشارت الأبحاث إلى أن نسبة الأمريكيين الذين يعانون من الإجهاد في العمل مرتفعة، بخلاف كونها تزداد بشكل مستمر. وفقاً لمسح شمل أكثر من 2000 موظف أمريكي بدوام كامل، تتراوح أعمارهم بين 18 و 79 عاماً، فإن أكثر من نصف الموظفين يجدون أنفسهم مرهقين خلال 60% على الأقل من أسبوع العمل.

ضغوط العمل لها عواقب صحية كبيرة تتراوح من بسيطة نسبياً مثل زيادة نزلات البرد والإنفلونزا، وصولاً إلى العواقب الأكثر خطورة مثل أمراض القلب ومتلازمة التمثيل الغذائي.

يمكن أن يحدث الإجهاد المرتبط بالعمل بسبب أحداث مختلفة. مثل عدد ساعات العمل أو حجم المسؤوليات والمهام المطلوبة من الشخص خاصةً إذا كانت أكبر مما يمكنه إدارتها بشكل مريح. تشمل الأسباب الأخرى للضغط المرتبط بالعمل الصراع مع زملاء العمل أو الرؤساء، والتغيير المستمر، والتهديدات للأمن الوظيفي.

في حين أن التوتر في العمل أمر شائع، فإن العثور على وظيفة منخفضة التوتر أمر صعب، إن لم يكن مستحيلاً. النهج الأكثر واقعية هو اعتماد استراتيجيات فعالة للتكيف لتقليل التوتر الذي تشعر به في عملك.

يمكن أن تكون علامات أو أعراض الإجهاد المرتبط بالعمل جسدية ونفسية وسلوكية. تشمل الأعراض الجسدية: الإعياء والتوتر العضلي والصداع وخفقان القلب وصعوبات النوم مثل الأرق واضطرابات الجهاز الهضمي مثل الإسهال أو الإمساك. أما الأعراض النفسية فتشمل ما يلي: الكآبة، القلق، الإحباط، التهيج، التشاؤم، الشعور بالإرهاق وعدم القدرة على التأقلم، مواجهة بعض الصعوبات المعرفية مثل انخفاض القدرة على التركيز أو اتخاذ القرارات. يوجد أيضاً الأعراض السلوكية والتي تشمل: العصبية والعدوان، ضعف الإبداع والمبادرة، انخفاض المهارة وعدم القدرة على أداء العمل، حدوث مشاكل العلاقات الشخصية، تقلب المزاج والتهيج، انخفاض التسامح مع الإحباط ونفاد الصبر، اللامبالاة، الرغبة في الانعزال.

طرق التعامل مع الضغط في مكان العمل

إذا كُنت توّد التعامل مع الضغط في مكان العمل بشكل فعّال فيُمكنك الاستعانة بالطرق التالية:

  • ابدأ يومك بشكل صحيح: بعد الكفاح من أجل إطعام الأطفال والخروج إلى المدرسة، وتجنب سوء حركة المرور ومكافحة الغضب على الطريق، وتناول القهوة بدلاً من وجبة فطور صحية، يكون العديد من الأشخاص قد وصل إلى العمل في حالة إجهاد بالفعل. هذا يجعلهم أكثر استجابة للتوتر في مكان العمل. من ناحية أخرى، عندما تبدأ اليوم بالتخطيط والتغذية الجيدة والسلوك الإيجابي، قد تجد أنك تستطيع التعامل مع ضغوط عملك بسهولة وفاعلية أكبر.
  • كن واضحاً بشأن المطلوب منك: أحد العوامل المعروف أنها تساهم في الإرهاق الوظيفي هو المتطلبات غير الواضحة للموظفين. إذا كنت لا تعرف بالضبط ما هو متوقع منك، أو إذا استمرت متطلبات دورك في التغيير دون سابق إنذار، فقد تتعرض لضغط شديد. إذا وجدت نفسك لا تعرف أبدًا ما إذا كان ما تفعله كافيًا، فقد يساعدك التحدث مع مشرفك. يمكنك أن تأخذ الوقت الكافي لاستيعاب التوقعات ومناقشة الاستراتيجيات للوفاء بها.
  • ابتعد عن الصراع: الصراع بين الأشخاص يؤثر سلبًا على صحتك الجسدية والعاطفية. قد يكون من الصعب الهروب من الخلاف بين زملاء العمل، لذلك من الجيد تجنب الخلاف في العمل بقدر ما تستطيع. لا تثرثر، ولا تشارك الكثير من آرائك الشخصية حول الدين والسياسة، وتجنب الفكاهة المكتبية. عندما يكون ذلك ممكنًا، حاول تجنب الأشخاص الذين لا يتعاملون بشكل جيد مع الآخرين. إذا حدث الخلاف رغم كل ما سبق، فتأكد من معرفة كيفية التعامل معه بشكل مناسب.
  • التخطيط المُسبق: حتى لو كنت شخصاً غير منظم بشكل طبيعي، فإن التخطيط المسبق يُساعدك على البقاء منظمًا، هذا من شأنه أن يقلل بشكل كبير من توترك في العمل. أن تكون منظماً في وقتك يعني تقليل الاندفاع في الصباح لتجنب التأخير. يمكن أن يعني الحفاظ على تنظيم نفسك أيضًا تجنب الآثار السلبية للفوضى وزيادة كفاءة عملك.
  • لا تعتمد نهج تعدد المهام: أشار البعض إلى أن تعدد المهام هو طريقة رائعة لزيادة وقت الفرد وإنجاز المزيد في يوم واحد. ومع ذلك، بدأ الناس في النهاية يدركون أنه إذا كان لديهم هاتف على أذنهم ويقومون بإجراء الحسابات في نفس الوقت، فإن سرعتهم ودقتهم غالبًا ما تتأثر، هذا بخلاف مشكلات الصحة العقلية التي قد يتعرضون لها بسبب تعدد المهام. بدلاً من تعدد المهام، جرب استراتيجية معرفية أخرى مثل التقسيم.
  • الحصول على تمشية خلال استراحة الغداء: يشعر الكثير من الناس بالآثار السيئة الناتجة عن نمط الحياة قليل الحركة. يمكنك مكافحة الآثار الجسدية والعقلية لضغوط العمل عن طريق ممارسة بعض التمارين في استراحة الغداء. إذا كان جدولك يسمح بذلك، فحاول أخذ فترات راحة قصيرة خلال اليوم. يمكن أن يساعدك ذلك على التخلص من التوتر وتحسين حالتك المزاجية والحصول على أداء أفضل.
  • تتبع الضغوطات الخاصة بك: احتفظ بدفتر يوميات لمدة أسبوع أو أسبوعين لتحديد المواقف التي تسبب لك أكبر قدر من التوتر وكيف تستجيب لها. سجل أفكارك ومشاعرك ومعلوماتك حول البيئة، بما في ذلك الأشخاص والظروف المعنية، والإعداد المادي، وكيفية تفاعلك. يمكن أن يساعدك تدوين الملاحظات في العثور على أنماط بين مسببات التوتر ويُمكنك هذا من تحسين ردود أفعالك تجاهها.
  • تطوير عادات صحية: بدلاً من محاولة محاربة التوتر بتناول المزيد من الوجبات السريعة، ابذل قصارى جهدك لاتخاذ خيارات صحية عندما تشعر بارتفاع التوتر. ممارسة الرياضة هي وسيلة رائعة للتخلص من التوتر. خصص أيضًا وقتًا للهوايات والأنشطة المفضلة. سواء كنت تقرأ رواية أو تذهب إلى الحفلات الموسيقية أو تلعب الألعاب مع عائلتك، تأكد من تخصيص وقت للأشياء التي تجلب لك المتعة. الحصول على قسط كافٍ من النوم الجيد مهم أيضًا لإدارة الإجهاد بشكل فعال. قم ببناء عادات نوم صحية عن طريق الحد من تناول الكافيين في وقت متأخر من اليوم وتقليل الأنشطة المحفزة، مثل استخدام الكمبيوتر والتلفزيون، في الليل.
  • ضع حدوداً لنفسك: في ظل عالم اليوم الرقمي والتطور التكنولوجي، من السهل الشعور بالضغط لأنك تكون متاحاً على مدار 24 ساعة في اليوم. ضع بعض حدود العمل والحياة لنفسك. قد يعني ذلك وضع قاعدة بعدم التحقق من البريد الإلكتروني من المنزل في المساء، أو عدم الرد على الهاتف أثناء العشاء. على الرغم من أن الناس لديهم تفضيلات مختلفة عندما يتعلق الأمر بمدى المزج بين عملهم وحياتهم المنزلية، فإن إنشاء بعض الحدود الواضحة بين هذه المجالات يمكن أن يقلل من احتمالية تشتيت نفسك بين العمل والحياة وإضافة المزيد من الضغط على نفسك.