اتهامات لشركة آبل بجمع بيانات المستخدمين عبر سيري دون إذن

  • تاريخ النشر: منذ ساعة زمن القراءة: دقيقتين قراءة

فرنسا تفتح تحقيقاً مع شركة آبل بسبب تسجيلات سيري الصوتية

مقالات ذات صلة
آبل تواجه اتهامات بالتجسس على مستخدميها عبر مساعد Siri الذكي
آبل تعدل سياستها لحماية بيانات المستخدمين من التجسس
Perplexity متهمة بجمع بيانات غير مصرح بها

تواجه شركة آبل الأمريكية تحقيقاً رسمياً في فرنسا حول طريقة تعاملها مع التسجيلات الصوتية التي يجمعها مساعدها الذكي سيري، وسط مخاوف تتعلق بانتهاك الخصوصية، واستخدام بيانات المستخدمين دون علمهم الكامل.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

فرنسا تفتح تحقيقاً مع شركة آبل بسبب تسجيلات سيري الصوتية

وبحسب ما ذكرته تقارير إخبارية، فقد أكد مكتب المدعي العام في باريس أن التحقيق تم إحالته إلى مكتب مكافحة الجرائم الإلكترونية، لبحث مدى التزام الشركة بالقوانين الفرنسية لحماية البيانات الشخصية.

وقالت التقارير إن التحقيق يتركز حول قيام آبل بجمع وحفظ التسجيلات الصوتية لتفاعلات المستخدمين مع سيري، وهي ممارسة تقول الشركة الأمريكية إنها تهدف إلى تحسين دقة المساعد الرقمي وجودة التجربة الصوتية.

وأوضحت آبل أن هذه الخاصية اختيارية بالكامل، وأن التسجيلات يمكن أن تبقى في خوادمها لمدة تصل إلى عامين، حيث يتم مراجعتها أحياناً من قبل مقيمين بشريين أو متعهدين فرعيين للمساعدة في تحسين أداء النظام.

ولفتت التقارير إلى أن هذا التوضيح لم يهدئ المخاوف في فرنسا، التي تتخذ موقفاً صارماً تجاه شركات التكنولوجيا الأمريكية.

فقد فتحت باريس خلال السنوات الأخيرة سلسلة من التحقيقات ضد شركات كبرى، مثل قوقل وأمازون وميتا، بتهم تتراوح بين الاحتكار وانتهاك الخصوصية، كما فرضت ضريبة رقمية أثارت توتراً مع الولايات المتحدة، حيث وصفها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنها تمييزية.

ونوهت التقارير إلى أن التحقيق الحالي مع آبل جاء بعد شكوى تقدمت بها رابطة حقوق الإنسان الفرنسية في وقت سابق من هذا العام، استناداً إلى شهادة متعاقد فرعي سابق مع الشركة في أيرلندا، والذي تحدث علناً عن قيام متعاقدين بتحليل تسجيلات حساسة، بعضها يتضمن محادثات خاصة لمرضى السرطان، ومعلومات شخصية بالغة الخصوصية.

وفي ردها على هذه الادعاءات، شددت آبل على أنها لا تحتفظ بتسجيلات صوتية لمساعد سيري إلا إذا وافق المستخدم صراحة على المساهمة في تحسين الخدمة، مضيفة أن التسجيلات تستخدم فقط لهذا الغرض، ولا تباع أو تشارك مع أطراف أخرى.

وأضافت التقارير أن القضية التي بدأت في فرنسا، قد تفتح الباب لتحقيقات مماثلة في دول أوروبية أخرى، خاصة في ظل التشدد المتزايد تجاه سياسات جمع البيانات، واستخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل المحادثات الشخصية.