ارتفاع أسعار النفط بعد تعثر محادثات السلام بين موسكو وواشنطن
ارتفاع أسعار النفط بعد فشل المفاوضات الروسية الأمريكية حول أزمة أوكرانيا وزيادة المخزونات الأمريكية.
شهدت أسعار النفط ارتفاعًا ملحوظًا خلال تداولات الأربعاء، بعد إعلان روسيا فشل المباحثات مع الوفد الأميركي في التوصل إلى أي اختراق بشأن اتفاق سلام محتمل في أوكرانيا، وهو ما كان قد يعزز فرص تخفيف العقوبات المفروضة على قطاع النفط الروسي.
صعود في أسعار خام برنت وغرب تكساس
ارتفع خام برنت بنحو 1.3% أو ما يعادل 78 سنتًا ليُسجّل 63.23 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 10:10 بتوقيت غرينتش، فيما صعد خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.5% ليبلغ 59.49 دولارًا للبرميل.
ويأتي هذا الارتفاع بعد تراجع كلا الخامين بأكثر من 1% خلال جلسة الثلاثاء.
ويرى محللو بنك غولدمان ساكس أن الأسواق لا تزال تستبعد بشكل كبير إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام قريب قد يؤدي إلى رفع العقوبات المفروضة على صادرات النفط الروسية.
أكدت الحكومة الروسية أن اجتماعًا استمر خمس ساعات في موسكو بين الرئيس فلاديمير بوتين ومبعوثين من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لم يسفر عن أي تقدم.
وتترقّب أسواق الطاقة نتائج هذه المفاوضات، خاصة أن أي اتفاق سياسي قد يمهّد لإلغاء العقوبات المفروضة على شركات الطاقة الروسية الكبرى، مثل روسنفت ولوك أويل، وهو ما قد ينعكس على إمدادات النفط العالمية.
اتهم بوتين، يوم الثلاثاء، القوى الأوروبية بعرقلة الجهود الأميركية لإنهاء الحرب، عبر طرح مقترحات وصفها بأنها "غير مقبولة تمامًا" بالنسبة لموسكو.
وتزايدت المخاوف في الأسواق بعد الهجمات الأوكرانية الأخيرة على مواقع تصدير النفط في ساحل البحر الأسود، إضافة إلى استهداف ناقلتين تخضعان للعقوبات خلال الأسبوع الماضي.
كما حذّر بوتين من اتخاذ "إجراءات مضادة" ضد ناقلات الدول التي تقدم دعماً عسكريًا أو لوجستيًا لأوكرانيا، في إشارة تزيد من حدّة التوتر في خطوط نقل الطاقة.
ارتفاع المخزونات الأميركية يحدّ من المكاسب
وفي المقابل، حدّت البيانات الأولية الصادرة عن معهد البترول الأميركي من وتيرة صعود الأسعار، إذ أظهرت زيادة في مخزونات الخام بنحو 2.48 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 28 نوفمبر.
كما ارتفعت مخزونات البنزين بمقدار 3.14 مليون برميل، ونواتج التقطير بنحو 2.88 مليون برميل. ومن المقرر أن تصدر إدارة معلومات الطاقة الأميركية البيانات الرسمية في وقت لاحق اليوم.