استقرار الدولار مع ترقب خطابات مسؤولي الفيدرالي الأمريكي
الأسواق العالمية تترقب إشارات جديدة بشأن الفائدة الأمريكية
شهدت أسواق العملات العالمية في بداية تعاملات يوم الاثنين، حالة من الاستقرار النسبي، حيث تحرك الدولار الأمريكي ضمن نطاق محدود، في ظل ترقب المستثمرين لسلسلة من الخطابات المقررة هذا الأسبوع من جانب مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
الأسواق العالمية تترقب إشارات جديدة بشأن الفائدة الأمريكية
ويأمل المتعاملون أن تقدم تلك الخطابات إشارات إضافية حول المسار المستقبلي لأسعار الفائدة الأمريكية، خاصة بعد أن استأنف البنك دورة التيسير النقدي الأسبوع الماضي عبر خفض الفائدة.
وبحسب ما ذكرته تقارير اقتصادية، ففي الجلسة الآسيوية المبكرة، اتسمت التداولات بالهدوء، بعد أسبوع شهد العديد من التقلبات الشديدة، نتيجة القرارات الصادرة عن عدة بنوك مركزية كبرى، بما في ذلك: الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، بنك إنجلترا، وبنك اليابان.
وقد انعكست تلك القرارات على أداء العملات الرئيسية، حيث فقد الين الياباني 0.16%، ليصل إلى مستوى 148.22 مقابل الدولار، متراجعاً عن المكاسب التي سجلها في ختام الأسبوع الماضي، عقب تصريحات بنك اليابان، ذات الطابع الأكثر تشدداً، والتي دعمت التوقعات باقتراب رفع أسعار الفائدة.
أما الجنيه الإسترليني، فقد هبط إلى أدنى مستوى له في أسبوعين عند 1.3458 دولار، متأثراً بعوامل داخلية، أبرزها ارتفاع مستويات الاقتراض الحكومي البريطاني، إضافة إلى قرار بنك إنجلترا الأخير بشأن الفائدة، والذي كشف عن صعوبة تحقيق التوازن بين دعم النمو الاقتصادي والحد من التضخم.
وقال محللون إن توقعاتهم بخفض الفائدة في بريطانيا، قد تأجلت إلى عام 2026، لافتين إلى أن الضغوط على الجنيه الإسترليني من المرجح أن تستمر خلال فصل الخريف، وربما لفترة أطول.
وأشارت التقارير إلى أنه على الصعيد الأوسع، فقد واصل الدولار الأمريكي تعويض خسائره الأخيرة، حيث ارتفع مؤشر الدولار بشكل طفيف أمام سلة من العملات، ليسجل 97.75 نقطة.
شاهد أيضاً: أسعار الذهب تواصل مكاسبها للأسبوع الخامس عالميًا
وتراجع اليورو بنسبة 0.07% ليصل إلى 1.1738 دولار، فيما انخفض الدولار الأسترالي بشكل طفيف جداً بنسبة 0.02% ليسجل 0.6589 دولار.
هذا، ويولي المستثمرون اهتماماً كبيراً بالأسبوع الجاري، حيث من المقرر أن يدلي العديد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، من بينهم رئيس المجلس، جيروم باول، بخطابات حول رؤيتهم لمستقبل الاقتصاد الأمريكي، إضافة إلى تأكيدهم على استقلالية السياسة النقدية في مواجهة الضغوط الداخلية والخارجية.