اكتشاف مدينة غامضة تحت البحر يرجح أن عمرها أقدم من أهرامات مصر

  • بواسطة: DWW تاريخ النشر: منذ يوم زمن القراءة: 3 دقائق قراءة
مقالات ذات صلة
أهرامات الجيزة لم تعد الأقدم في العالم.. والسبب؟
المدينة المفقودة الفرعونية: اكتشاف أثري جديد في مصر
اكتشاف أقدم مقبرة للمسلمين في فرنسا

في عام 2001، أعلنت المهندسة البحرية بولينا زيليتسكي وزوجها بول وينزويج، اللذان كانا يعملان في شركة خاصة بالبحوث البحرية، أنهما عثرا على هياكل حجرية غريبة تحت البحر قرب سواحل كوبا، على عمق يزيد عن 600 متر. وأظهرت عمليات مسح السونار للمنطقة وجود أشكال تشبه الأهرامات والمباني الدائرية، مما قد يشير إلى بقايا مدينة قديمة غارقة في البحر الكاريبي.

قالت زيليتسكي بعد الاكتشاف: "إنه بناء مذهل، ويبدو وكأنه كان في يوم من الأيام مدينة كبيرة يعيش فيها الكثير من الناس" وفقًا لموقع Daily Mail. ويرى الباحثون أن عمر هذه المدينة الغامضة قد يتجاوز 6000 عام، أي أقدم بكثير من الأهرامات المصرية، مما قد يغيّر فهمنا لتاريخ تطور الحضارات البشرية.

لكن بعد هذا الاكتشاف، برز لغز جديد، إذ لم يقترب أحد من الموقع مرة أخرى لأكثر من 20 عامًا. ويعود توقف البحث جزئيًا إلى شكوك عدد من العلماء، الذين قالوا إن المدينة لو كانت حقيقية، فقد استغرق الأمر نحو50 ألف سنة لغرقها حتى هذا العمق. كما اعتقد بعض الخبراء أن هذه "الهياكل" ربما تكون تكوينات صخرية طبيعية، مشيرين إلى أن مدينة بهذا الحجم والشكل يصعب أن تبقى محفوظة بهذه الصورة حتى لو غرقت بسبب زلزال كبير.

لغز المدينة الغارقة في كوبا

ومع ذلك، كان الجيولوجي الكوبي مانويل إيتورالدي فينينت، من متحف التاريخ الطبيعي في كوبا، من بين المشككين، حيث قال إن هذه الهياكل قد تكون تكوينات صخرية طبيعية و ليست من صنع الإنسان. وقالت زيليتسكي في مقابلة مع قناة BBC عام 2001: "من الخطأ أن نستنتج أي شيء قبل أن نحصل على أدلة واضحة". لكن للأسف، لم يتم جمع أي أدلة إضافية، ولم تُرسل أي بعثة جديدة إلى المنطقة قرب شبه جزيرة "جواناهاكابيبيس" في كوبا.

ومنذ ذلك الحين، لا يزال كثير من الناس على مواقع التواصل الاجتماعي يتساءلون عن سبب توقف البحث، ويرى بعضهم أن احتمال وجود مدينة أقدم من الحضارة المصرية قد يكون السبب وراء التعتيم على القضية!

في عام 2002، قال إيتورالدي إن الهياكل تحت الماء عميقة جدً ا، وأضاف أنه لو كانت هذه حقًا مدينة غارقة، فقد استغرق الأمر حوالي 50 ألف سنة حتى تصل إلى هذا العمق، وهذا قد يغير فهمنا لتطور الإنسان.

شكوك وتمويل محجوز وراء توقف الأبحاث

ويعتقد العلماء اليوم أن الإنسان الحديث كان قبل 50 ألف سنة يعيش كصياد وجامع طعام، ولم يكن يبني مدنًا أو مبانٍ كبيرة. وقال إيتورالدي لصحيفة واشنطن بوست: "هذا شيء غريب جدًا، لم نرَ مثله من قبل، ولا نعرف تفسيرًا واضحًا له". كما عبر مايكل فوغت، الخبير في الآثار تحت الماء، عن شكوكه في أن هذه الهياكل من صنع الإنسان.

ونشر موقع The Sun أن توقف البحث جاء بسبب مشاكل في التمويل ، بالإضافة إلى الرقابة الشديدة التي تفرضها كوبا على البعثات الاستكشافية الأجنبية. وقالت عالمة المحيطات الأمريكية سيلفيا إيرل إن رحلة غوص كانت مقررة عام 2002، لكنها أُلغيت. وأكد فاينزويج أن الهياكل التي ظهرت في صور السونار لا يمكن تفسيرها جيولوجيًا، مشيرًا إلى وجود تنظيم واضح وتناسق كبير وتكرار في الأشكال.

ويشبه هذا اللغز لغزًا آخر تحت الماء يُعرف باسم نصب يوناغوني التذكاري قرب سواحل اليابان، والذي اكتُشف في الثمانينيات. يقع هذا التكوين الحجري على عمق حوالي 90 قدمًا تحت الماء، وله درجات وساحات بزوايا حادة تبدو وكأنها من صنع الإنسان.