التعلم الذاتي إليك أهميته وخطوات تحقيقه

  • تاريخ النشر: الجمعة، 27 مايو 2022 | آخر تحديث: الأحد، 29 مايو 2022

5 خطوات للتعلم الذاتي بشكل فعّال

مقالات ذات صلة
حب الذات واحترامها.. إليك أهميته وكيفية تحقيقه
الإلهام في العمل.. تعرّف على أهميته وكيفية تحقيقه
خيارات الأسهم.. إليك أشكالها وأهميتها

التعلم الذاتي هو نهج للتعلم الذي يبذل خلاله الفرد جهداً لتحديد احتياجات التعلم الخاصة به، وتحديد أهداف التعلم، والعثور على الموارد اللازمة لعملية التعلم، ثم تقييم معرفته. يمكّنك التعلم الذاتي من معرفة ما تريد وقتما تريد وكيف تريد. تابع قراءة السطور التالية للتعرّف أكثر على التعلم الذاتي وأهميته وخطوات القيام به.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

ما هو التعلم الذاتي؟

يصف التعلم الموجه ذاتيًا عملية يأخذ فيها الأفراد زمام المبادرة، بمساعدة أو بدون مساعدة من الآخرين، في تشخيص احتياجات التعلم الخاصة بهم، وصياغة أهداف التعلم، وتحديد الموارد البشرية والمادية للتعلم، واختيار وتنفيذ التعلم المناسب.

خلال التعلم الذاتي، يمتلك الأفراد القدرة على تعلم القليل عن كل شيء، أو يمكنهم العمل بجد نحو إتقان موضوع واحد. في كلتا الحالتين، فإن الأمر يتعلق بأن تعلمك يقع في نطاق سيطرتك. هذا الدافع الذاتي لتعليم نفسك هو الذي يؤدي في النهاية إلى النجاح على المستوى الشخصي والمالي.

على عكس طرق التعلم التقليدية، فإن نتيجة التعلم الذاتي لا يُقاس بأي نتائج اختبار، بل سيساهم في تحسين مهاراتك أو معرفتك في مجال معين، وتطبيق هذه المعرفة عمليًا لحل المشكلات، وأداء المهام بشكل أفضل، وغيرها من الأهداف المهنية والحياتية.

مع كل الموارد المتاحة اليوم، لم يعد التعلم الذاتي عملاً مستحيلاً كما كان عليه قبل بضعة عقود. مع وفرة الموارد المجانية عبر الإنترنت مثل الدورات التدريبية والمقالات ومقاطع الفيديو والكتب والمجلات عبر الإنترنت، أصبح كل ما تحتاجه هو خطة مناسبة ووقت وطاقة.

أهمية التعلم الذاتي

من جوانب أهمية التعلم الذاتي ما يلي:

  • يساعدك التعلم الذاتي على اختيار السرعة والمواد الخاصة بك التي ترغب في دراستها، كل شيء متروك لك.
  • يُمكنك من تنمية مهارات الاستعداد الوظيفي.
  • التعلم الذاتي كثيراً ما يكون رخيص الثمن وغالباً ما يكون مجاني تماماً.
  • يساعد التعلم الذاتي الطلاب على توسيع مستوى تفكيرهم.
  • خلال التعلم الذاتي تكون أقل توتراً بشأن الفشل من شخص آخر يتعلم بشكل تقليدي.
  • يساعدك التعلم الذاتي على اكتساب الثقة بالنفس، كما أنه يُتيح لك الفرصة لبناء الشعور بالمسؤولية.
  • حرية استخدام نماذج التعلم المختلفة فخلال التعلم الذاتي يكون لدى الطلاب مجموعة متنوعة من أوضاع التعلم للاختيار من بينها. يمكن أن يكون من دروس يوتيوب، والكتب، والبودكاست، والندوات عبر الإنترنت، وغيرها من وسائل التعلم، كل ما يتعين على الطلاب القيام به هو اختيار الشخص والطريقة التي تناسبهم أكثر من غيرها.
  • تجربة التعلم أكثر جاذبية من خلال الهاتف المحمول، يستخدم الطلاب الهواتف المحمولة للتعلم الذاتي عبر سياقات متعددة، من خلال التفاعلات الاجتماعية والمحتوى.
  • يظهر المتعلمون وعياً أكبر: يُظهر المتعلمون الموجهون ذاتيًا وعيًا أكبر أثناء التعامل مع الالتزامات. هم أكثر تركيزًا عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع الواجبات والمسؤوليات.

خطوات التعلم الذاتي

إذا كُنت ترغب في اتباع نهج التعلم الذاتي، فيُمكنك اتباع الخطوات التالية:

  • حدد أهداف التعلم: الهدف الواضح ضروري للبقاء متحفزًا وعلى المسار الصحيح. يمكنك إنشاء أهداف مدعومة بخطة عمل لإرشادك. تأكد من أن الهدف الذي حددته واقعي وقابل للتحقيق وقابل للقياس. على سبيل المثال، إذا كنت تتعلم لغة جديدة، فيمكن أن يركز هدفك على كيفية تطبيق ما تعلمته، ربما تتمكن من قياس هذا عن طريق كتابة مقال باللغة الجديدة التي تتعلمها.
  • اختر مصادر التعلم الموثوقة: بغض النظر عن الموضوع الذي تريد تعلمه، يمكنك العثور على 100 مصدر على الأقل من خلال بحث غوغل واحد. ومع ذلك، يجب عليك التحقق من موارد التعلم الخاصة بك للمصداقية. على الرغم من إغراق الإنترنت بالموارد التعليمية، إلا أنها ليست كلها دقيقة في المعرفة ويمكن الاعتماد عليها. لذلك كن متشككًا، وقم بمراجعة المراجع، وتعود على مقارنة المعلومات التي تصادفك عبر موارد مختلفة. يُمكنك اختيار  قواعد البيانات الأكاديمية مثل Google Scholar أو JSTOR لأنها توفر موارد موثوقة حول مواضيع متنوعة.

كذلك، يُمكنك البحث عن الدورات التدريبية التي توفرها منصات التعلم عبر الإنترنت مثل Udemy و Coursera التي لديها شراكة مع مؤسسات تعليمية وأكاديميين رائدين لتقديم عدد كبير من الدورات التدريبية التي يمكنك الاختيار من بينها. ابحث أيضاً عن منتديات المناقشة التي يديرها الأكاديميون أو الخبراء في المجال الذي ترغب في تعلمه. يمكن لآرائهم أن تساعدك على إثراء معرفتك.

  • التزم بالجدول الزمني: سيساعدك الجدول الزمني في التغلب على التسويف وتتبع عملية التعلم الخاصة بك والانتظام فيها. يمكن أن يكون الجدول الزمني الخاص بك بسيطًا مثل قائمة المهام اليومية أو خطة العمل الأسبوعية أو الشهرية مع وضع التقديرات التي يُمكنك توقعها حول الظروف الاستثنائية وتحديد المواعيد النهائية لإتمام المهام.
  • طبق ما تعلمته: أفضل طريقة للاحتفاظ بما تعلمته واختبار معرفتك هي تطبيقه فعليًا في العالم الحقيقي. إذا كنت تتعلم لغة جديدة، فيمكنك التدرب على التحدث مع شخص آخر يجيدها أو لا يزال يتعلمها مثلك. إذا كنت تتعلم تصميم الجرافيك، فيمكنك تطبيق ما تعلمته لإنشاء مخطط معلومات أو صفحة ويب. يمكنك أيضًا إنشاء عرض تقديمي أو مقطع فيديو أو خريطة ذهنية تشرح المفاهيم الجديدة التي تعلمتها لزيادة ترسيخ معرفتك.
  • شارك بمعرفتك وتعاون: من أجل مشاركة المعرفة مع شخص آخر، يتعين علينا بذل جهد واع لفهم المعلومات بشكل أفضل. يساعد هذا في استيعاب المفاهيم الجديدة التي تعلمتها بشكل أفضل. يمكنك التواصل مع الأفراد ذوي التفكير المماثل والتعاون معهم من خلال المجتمعات عبر الإنترنت ومنصات الوسائط الاجتماعية ومنتديات المناقشة وما إلى ذلك. سيساعدك ذلك على اكتشاف المزيد من الموارد واكتساب نظرة ثاقبة جديدة حول الموضوع الذي تتعلمه والعثور على إجابات للأشياء التي تريدها.