حب الذات واحترامها.. إليك أهميته وكيفية تحقيقه

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 07 سبتمبر 2022 | آخر تحديث: الجمعة، 09 سبتمبر 2022

حب الذات ليس أنانية..إليك 7 نصائح لتحقيق حب الذات

مقالات ذات صلة
التعلم الذاتي إليك أهميته وخطوات تحقيقه
الإلهام في العمل.. تعرّف على أهميته وكيفية تحقيقه
الأهداف الواقعية.. إليك أهميتها وكيفية تحديدها

يمكن أن يختلف تعريف حب الذات بالنسبة لكل شخص منّا، لأن لدينا جميعًا العديد من الطرق المختلفة للاعتناء بأنفسنا. يعد اكتشاف شكل حب الذات بالنسبة لك كفرد جزءًا مهمًا من دعم وتعزيز صحتك العقلية. حب الذات ليس أمرًا سلبيًا وليس مقصودًا به أن تكون أنانيًا. بل هو أمر جيد وله العديد من الفوائد التي يُمكنك التعرّف عليها أكثر من خلال متابعة السطور التالية.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

المقصود بحب الذات

حب الذات هو حالة تقدير للذات تنشأ من الأفعال التي تدعم نمونا الجسدي والنفسي والروحي. حب الذات يعني أن تحظى باحترام كبير من نفسك تجاه نفسك لتحقيق رفاهيتك وسعادتك.

يمكن اعتبار أن حب الذات يعني الاهتمام باحتياجاتك وعدم التضحية برفاهيتك لإرضاء الآخرين. حب الذات يعني قبول نفسك كما أنت في هذه اللحظة بالذات بكل ما أنت عليه. إنه يعني قبول مشاعرك كما هي ووضع صحتك الجسدية والعاطفية والعقلية كأولوية أولى.

لممارسة الرعاية الذاتية، نحتاج غالبًا إلى العودة إلى الأساسيات وأن نستمع إلى أجسادنا وأخذ فترات راحة من العمل.

أهمية حب الذات

يتضمن حب الذات الاهتمام باحتياجاتك الخاصة، وقبول نقاط ضعفك وإخفاقاتك بالإضافة إلى نقاط قوتك، والبقاء على اتصال بمشاعرك. لأن نكران الذات هو فضيلة ثمينة في العديد من العلاقات، يعتقد الكثيرون أن حب الذات هو أمر أناني. صحيح أن الاهتمام بالآخرين أمر مهم، لكن لا ينبغي أن يكون على حساب رفاهيتك. وذلك لأن حب الذات هو أيضًا أمر بالغ الأهمية، ومن جوانب أهميته ما يلي:

  • يساعد حب الذات في تقليل التوتر: عندما تحب نفسك، فإنك تتعرف على علامات الإرهاق ويمكنك اتخاذ خطوات لتقليل توترك. بدون حب الذات، قد لا تعتقد أنك تستحق الاستراحة. قد يكون قبول فكرة القيام بشيء ما من أجل نفسك فقط أمرًا صعبًا للغاية لقبوله. الأشخاص ذوو حب الذات الصحي يكونون أكثر استعدادًا لتخصيص الوقت للاعتناء بأنفسهم عندما يتعرضون للتوتر.
  • يساعدك حب الذات على تطوير عادات صحية: حب نفسك يمكن أن يساعدك في اتخاذ قرارات صحية أفضل. وجد الباحثون أنه عندما يقبل الناس أنفسهم دون أحكام قاسية، فإنهم يكونون أكثر تحفيزًا لإجراء تغييرات إيجابية في حياتهم. من خلال حب الذات تمكن البعض من الإقلاع عن التدخين، شملت السلوكيات الأخرى تناول الطعام الصحي وممارسة الرياضة.
  • تحسين مرونتك العاطفية: خلال الأوقات الصعبة، قد يكون من السهل الانزلاق إلى اليأس. قد تتعامل مع أشخاص يلومونك على مصاعبك، وقد تلوم نفسك. يساعد حب الذات في مواجهة الحديث السلبي النقدي مع النفس ووضع الأمور في نصابها. حتى لو كانت معاناتك نتيجة لخطأ ارتكبته، فإن حب الذات يشجعك على التعلم من الخطأ والمضي قدمًا. هذا يبني مرونتك العاطفية ويجهزك للتحديات المستقبلية.
  • تحسين علاقاتك: هناك قول مأثور مفاده أنه لا يمكنك أن تحب الآخرين حقًا حتى تحب نفسك. حب نفسك يساعد في تحسين علاقاتك مع الآخرين. عندما تحب نفسك، لن تشعر بأنك تعتمد على الآخرين من أجل إحساسك بالقيمة. يساعدك هذا في وضع حدود وإنهاء العلاقات غير الصحية. يميل الأشخاص الذين يحبون أنفسهم أيضًا إلى فهم أنفسهم بشكل أفضل، مما يساعدهم على تحديد أنواع العلاقات التي يريدونها أو لا يريدونها.
  • يجعلك أكثر إنتاجية: التسويف قاتل للإنتاجية. قد يستخدم بعض الأشخاص تهديدات بالعقاب الذاتي لمحاولة القيام بمهمة ما، ولكن تشير الأبحاث إلى أن هذا ليس حافزًا فعالاً. من الأفضل أن تكون متعاطفًا مع نفسك عندما تماطل بدلاً من الانغماس في النقد الذاتي، ستشعر بأنك أخف وزنا ومستعدًا لإجراء تغييرات على سلوكك.
  • إدارة أعراض القلق والاكتئاب: الأشخاص الذين لديهم مستويات عالية من التعاطف مع الذات لديهم مخاطر أقل للإصابة بالقلق أو الاكتئاب. يمكن أن يساعد حب الذات أيضًا في تحريرك من الاعتقاد السائد بأن المرض العقلي هو خطأك بطريقة أو بأخرى. أيضًا يرتبط قبول وحب نفسك بزيادة الرضا عن الحياة، وبالتالي الحصول على المزيد من السعادة.
  • يُعزز ثقتك بنفسك: قد يكون من الصعب جدًا الشعور بالثقة إذا كنت تركز دومًا على انتقاد نفسك هذا يجعلك تُعاني من تدني احترام الذات والافتقار إلى الثقة. إذا كنت تريد أن تشعر بمزيد من الثقة، فإن حب الذات هو وسيلة جيدة لتحسين وتعزيز الثقة بالنفس. اعترف بقيمة ومهاراتك، وكن رحيمًا عندما تشعر بالإحباط من نفسك، وستلاحظ بناء ثقتك بنفسك.

خطوات لتحقيق حب الذات

هناك بعض الخطوات التي يُمكنك اتباعها لتحقيق حب الذات وحصد الفوائد السابقة، منها:

  • التوقف عن مقارنة نفسك بالآخرين: قد يكون مقارنة أنفسنا بالآخرين أمر طبيعي لأن المنافسة هي جزء من تكويننا الفطري. لكن سيطرة هذا الأمر علينا يمكن أن يكون خطيرًا. بدلًا من المقارنة الدائمة، ركز فقط على نفسك ورحلتك. سيساعدك هذا على الشعور بالحرية.
  • لا تقلق بشأن آراء الآخرين: لا تقلق بشأن ما يفكر فيه المجتمع أو يتوقعه منك. لا يمكنك أن ترضي الجميع، ورغبتك في إرضاء الجميع هي فقط مضيعة للوقت ولن يؤدي إلا إلى تعطيلك في رحلتك.
  • اسمح لنفسك بارتكاب الأخطاء: من الهام للغاية أن تُدرك أن لا أحد مثالي، الجميع يرتكب أخطاء. ارتكب الأخطاء حتى تتعلم منها وتنمو منها. أعلم أنك تتغير باستمرار وتنمو مما كنت عليه ذات يوم إلى ما أنت عليه اليوم.
  • تذكر أن قيمتك لا تكمن في شكل جسمك: أنت ذو قيمة لأنك أنت وليس بسبب جسدك. لذا، ارتدي ما يجعلك تشعر بالراحة. إذا كان بدينًا أو نحيفًا، ارتدِ ما يجعلك تشعر بالثقة والراحة والسعادة.
  • تواصل مع نفسك الداخلية: هذا يعني إيلاء المزيد من الاهتمام للرعاية الذاتية. من خلال التأمل، وتجربة الهدوء لبضع دقائق على الأقل كل يوم، يمكنك الاتصال بعالمك الداخلي. يُمكنك هذا من التعرّف أكثر على نفسك والاستمتاع بصحبتها.
  • واجه نقاط ضعفك: لا يحب معظم الناس مواجهة نقاط ضعفهم وعيوبهم لأنهم بسببها يحكمون سلبًا على أنفسهم. لكن عليك إدراك أنك إنسان، وستجد أن إحساسك بعدم الأمان والقلق من مشاعر الماضي يمكن شفاؤها.
  • التعامل مع الجروح القديمة: قد تجد أنك عالق في الاستياء والأذى والندوب التي يجب التعامل معها. تحت الندبة تبدو هذه الجروح حيّة جدًا. يتطلب الذهاب إلى هذه الأماكن المظلمة مساعدة من شخص آخر يفهم الموقف، قد يكون صديقًا مقربًا أو معلمًا أو صديقًا مقربًا أو معالجًا. لا أحد يستطيع القيام بهذا العمل بمفرده. عندما يتم التخلص من بقايا المشاعر السلبية القديمة، سيخلق هذا لديك شعور هائل بالبهجة، بل وحتى الانتصار.