الدولار الأسترالي يرتفع والين الياباني يتراجع مع تفاؤل الأسواق الأمريكية
تفاؤل الأسواق بقرب إنهاء الإغلاق الأمريكي يدعم الأصول الخطرة
سجل الدولار الأسترالي ارتفاعًا قويًا في تعاملات الإثنين، في حين تراجع الين الياباني مع تصاعد الآمال بإعادة فتح الحكومة الأمريكية قريبًا، وهو ما عزز شهية المستثمرين تجاه المخاطرة ورفع مؤشرات الأسهم العالمية.
وارتفع الدولار الأمريكي أمام الين الياباني بنسبة 0.35% ليصل إلى 153.98 ينًا، مقتربًا من أعلى مستوى له في تسعة أشهر، بينما صعد الدولار الأسترالي بنسبة 0.55% أمام الدولار الأمريكي إلى 0.6532 دولار، وقفز بأكثر من 1% أمام الين الياباني.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ويُنظر إلى أداء الدولار الأسترالي مقابل الين كـ"مؤشر معنويات" تجاه نمو الاقتصاد العالمي، وغالبًا ما يتحرك بالتوازي مع اتجاهات الأسواق المالية.
تحركات في واشنطن تمهّد لإنهاء الإغلاق
شهد مجلس الشيوخ الأمريكي يوم الأحد تقدمًا في مشروع قانون يهدف إلى إنهاء الإغلاق الحكومي وإعادة فتح المؤسسات الفيدرالية.
وقالت مصادر في الكونغرس إن عددًا من النواب الديمقراطيين والجمهوريين توصلوا إلى اتفاق مبدئي لإنهاء الأزمة، بينما صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن البلاد "تقترب جدًا من إنهاء الإغلاق".
وفي أسواق التوقعات، ارتفع احتمال انتهاء الإغلاق قبل 15 نوفمبر إلى 92% وفقًا لمنصة Polymarket، ما عزز التفاؤل في الأسواق العالمية ودعم العملات المرتبطة بالنمو الاقتصادي.
انعكاسات اقتصادية متوقعة على الأسواق
يرى محللون أن إنهاء الإغلاق الحكومي الأمريكي قد يكون له أثر إيجابي مباشر على الأسواق المالية، إذ يقلل حالة عدم اليقين ويعيد تركيز المستثمرين إلى البيانات الاقتصادية.
وقال لويد تشان، كبير محللي العملات في بنك MUFG بسنغافورة، إن أي اتفاق رسمي "سيخفف من المخاوف حول البيانات الاقتصادية الأمريكية ويعزز الثقة في الأسواق".
ومن المتوقع أن تعود الأنظار إلى بيانات الوظائف غير الزراعية التي لم تصدر منذ توقف عمل المؤسسات الحكومية قبل أكثر من شهر.
وتشير توقعات الأسواق حاليًا إلى احتمال بنحو 60% لخفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر المقبل، إلا أن هذه النسبة قد تتغير مع صدور البيانات المنتظرة.
كما بقيت العملات الأوروبية مستقرة نسبيًا أمام الدولار الأمريكي، حيث استقر اليورو عند 1.1567 دولار، والإسترليني عند 1.3157 دولار، بينما سجل الفرنك السويسري 0.806 دولار، دون تغيّرات تُذكر في التداولات اليومية.
سياسات مالية مرنة في اليابان وإشارات متشددة من أستراليا
في اليابان، أعلنت رئيسة الوزراء سناي تاكايشي أنها ستضع أهدافًا مالية جديدة تمتد لعدة سنوات تسمح بزيادة الإنفاق الحكومي، ما يمثل تحولًا عن التوجه السابق نحو تقليص العجز المالي.
وفي الوقت ذاته، أشار بنك اليابان في ملخصه الشهري إلى أن "الرؤية الاقتصادية باتت أكثر وضوحًا" مقارنة بشهر يوليو، في إشارة محتملة إلى رفع أسعار الفائدة في ديسمبر.
أما في أستراليا، فقال نائب محافظ بنك الاحتياطي الأسترالي أندرو هاوزر إن الأوضاع المالية الحالية تقترب من المعدل الحيادي للفائدة، وهو المستوى الذي لا يدعم النمو ولا يعيقه، مشيرًا إلى أن السياسة النقدية تتجه نحو الاستقرار.
وذكر محللو بنك ويستباك أن تصريحات هاوزر، التي وُصفت بأنها "متشددة" (Hawkish)، أسهمت في تعزيز قوة الدولار الأسترالي أمام العملات الأخرى.