المدينة المنورة تتميز عالمياً بنموذجها الريادي في الابتكار الحضري

  • تاريخ النشر: منذ 22 ساعة زمن القراءة: دقيقتين قراءة
مقالات ذات صلة
السياحة في مدينة الدمام والمدينة المنورة بالسعودية.
العلاقة بين ريادة الأعمال والإبداع والابتكار
في عالم الأعمال.. ما الفرق بين الريادة والابتكار والإبداع؟

في إنجاز جديد يعكس التقدم الكبير في كفاءة الإدارة المحلية بالمملكة العربية السعودية، تميزت المدينة المنورة في مجال الابتكار الحضري وبناء القدرات المؤسسية، ضمن دراسة دولية هي الأولى من نوعها تعنى بقياس جاهزية المدن العالمية للتكيف والتحول المستدام.

وبحسب ما ذكرته وسائل إعلام محلية، فقد جاء هذا الإنجاز وفقاً لما كشفه تقرير مؤشر القدرات الديناميكية في الحكومات المحلية 2025، الصادر عن معهد الابتكار والغرض العام بجامعة لندن، بالشراكة مع مؤسسة بلومبيرغ الخيرية.

ونوهت إلى أن هذا التميز يعكس الدعم اللامحدود من قيادة المملكة، والمتابعة المستمرة من الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، الذي يولي اهتماماً كبيراً بتطوير المبادرات النوعية والمشاريع التي تعزز جودة الحياة، وتدعم تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.

وشمل التقرير 45 مدينة عالمية، بمشاركة أكثر من 200 مسؤول حكومي و100 خبير دولي، حيث أوضح أن المدينة المنورة قد برزت كأحد النماذج الأكثر تقدماً في تبني منهجيات الابتكار المؤسسي، وتطوير حوكمة الأداء الحكومي.

ويأتي هذا التفوق ثمرة لنموذج الامتياز الحكومي الابتكاري، الذي طورته هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة بالشراكة مع الأمانة، ليكون إطاراً إدارياً متكاملاً يربط بين الشراكة والابتكار والمرونة في إدارة التحول الحضري.

وقالت وسائل الإعلام إن النموذج يرتكز على تعزيز التعاون بين القطاعات الحكومية والخاصة والمجتمعية، بما يتيح للمدينة تحقيق أهدافها التنموية بفاعلية أعلى، ويساهم في رفع كفاءة الخدمات، وتحسين جودة الحياة للسكان وضيوف الرحمن.

وأكد التقرير أن هذا النموذج يمثل تحولاً نوعياً في إدارة المدن، حيث يجمع بين التفكير الإستراتيجي طويل المدى، والنمذجة التنبؤية في التخطيط، ما يتيح استشراف المستقبل، وصنع قرارات مبنية على تحليل البيانات الدقيقة.

جدير بالذكر أن هيئة تطوير المنطقة، بالتعاون مع شركائها الإستراتيجيين، يواصلون توسيع نطاق تطبيق النموذج، ليشمل مجالات: الاستدامة البيئية، التحول الرقمي، النمو الاقتصادي، وتنمية القدرات البشرية، بما يعزز مكانة المدينة المنورة كنموذج عالمي في الابتكار المؤسسي والتنمية المتوازنة.

ويعتبر نموذج الامتياز الحكومي الابتكاري بمثابة إطار إداري وتنفيذي متقدم، والذي يهدف إلى بناء تحالفات تكاملية بين مختلف القطاعات، لخلق منظومة عمل مرنة ومترابطة، تمكن المدينة من إعادة ترتيب أولوياتها بما يتماشى مع متطلبات التحول السريع نحو التنمية المستدامة.