ترامب يفرض رسومًا 25% على اليابان وكوريا الجنوبية
تصعيد جديد في الحرب التجارية يهدد الاستقرار الاقتصادي العالمي
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 25% على جميع الواردات القادمة من اليابان وكوريا الجنوبية، اعتبارًا من الأول من أغسطس 2025، في خطوة مفاجئة ضمن سياسته التصعيدية في الحرب التجارية المستمرة منذ أبريل الماضي.
القرار شمل أيضًا 14 دولة من بينها تونس وتايلاند وصربيا، في رسائل رسمية وجّهها ترامب لقادة هذه الدول، عبر منصته الخاصة "تروث سوشيال"، وحذّر فيها من أن أي رد انتقامي سيُقابل بإجراءات مماثلة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
أثر اقتصادي مباشر على الأسواق العالمية
أحدث الإعلان اضطرابًا في الأسواق الأمريكية، حيث تراجع مؤشر S\&P 500 بنسبة 0.8%، وانخفضت أسهم شركات السيارات اليابانية الكبرى مثل "تويوتا" بنسبة 4% و"هوندا" بنسبة 3.9%.
كما ارتفع الدولار أمام الين الياباني والوون الكوري الجنوبي، مما زاد من الضغط على اقتصادات آسيا.
ورغم شدة الإجراءات، أشار ترامب إلى إمكانية تعديل الرسوم في حال استجابت الدول المتضررة بالموافقة على إعادة التفاوض. وقد أعلن عن تمديد المهلة النهائية للتوصل إلى اتفاقات تجارية جديدة حتى الأول من أغسطس، مما يمنح هذه الدول فرصة لتفادي تطبيق الرسوم.
من جهته، أكد رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا أن بلاده تلقت عرضًا من واشنطن لتسريع وتيرة المفاوضات، وأعرب عن أمله في التوصل إلى تسوية.
أما كوريا الجنوبية، فأعلنت عزمها تكثيف المباحثات التجارية مع الولايات المتحدة للتوصل إلى "حل يحقق مصالح الطرفين".
رسوم متفاوتة على دول أخرى
وبالإضافة إلى اليابان وكوريا الجنوبية، أعلن ترامب فرض رسوم جديدة على عدد من الدول، من بينها:
تونس وماليزيا وكازاخستان: 25%
جنوب إفريقيا والبوسنة: 30%
إندونيسيا: 32%
صربيا وبنغلاديش: 35%
كمبوديا وتايلاند: 36%
لاوس وميانمار: 40%
الرسالة للاتحاد الأوروبي ومجموعة بريكس
أفادت مصادر دبلوماسية بأن الاتحاد الأوروبي لم يتلقَ رسالة مشابهة، فيما أبدت المفوضية الأوروبية أملها في التوصل إلى اتفاق قبل انتهاء المهلة.
وفي المقابل، وجّه ترامب تحذيرًا صريحًا إلى دول مجموعة "بريكس"، التي تشمل الصين وروسيا والهند والبرازيل، مهددًا بفرض رسوم إضافية بنسبة 10% في حال تبنيها سياسات "معادية لأمريكا".
يرى مراقبون أن هذه الإجراءات، رغم تأثيرها المباشر على التجارة العالمية، قد تُستخدم كورقة ضغط لتعزيز موقع واشنطن في مفاوضاتها التجارية.
وقالت ويندي كاتلر، نائبة رئيس معهد سياسة آسيا، إن "الرسوم الجديدة مؤسفة لكنها ليست نهاية المطاف، ولا يزال هناك متسع للتفاوض قبل الموعد النهائي".