تسوية ضخمة في ميتا بعد اتهامات بإلحاق ضرر مالي بالشركة
مارك زوكربيرغ وعدد من قادة ميتا يدفعون 190 مليون دولار لتسوية قضية خصوصية
توصل مارك زوكربيرغ وعدد من كبار القادة الحاليين والسابقين في شركة ميتا بلاتفورمز، إلى اتفاق يقضي بدفع 190 مليون دولار لصالح الشركة، وذلك لتسوية دعاوى رفعها مساهمون اتهموهم فيها بالتسبب بضرر بالغ للشركة من خلال خرق خصوصية مستخدمي منصة فيسبوك.
مارك زوكربيرغ وعدد من قادة ميتا يدفعون 190 مليون دولار لتسوية قضية خصوصية
وبحسب ما ذكرته تقارير تقنية، فقد تم الكشف عن تفاصيل هذه التسوية يوم الخميس، في خطوة تهدف إلى طي صفحة أحد أبرز النزاعات القانونية التي واجهت الشركة خلال السنوات الأخيرة.
وبموجب التسوية، وافق مجلس إدارة ميتا أيضاً على إدخال تعديلات مهمة على السياسات الداخلية التي تنظم سلوك المديرين، بالإضافة إلى تعزيز قواعد منع التداول بناء على معلومات داخلية، وتوسيع نطاق حماية المبلغين عن المخالفات.
وقالت التقارير إن هذه التغييرات تعد محاولة لإرساء معايير حوكمة أكثر صرامة بعد سلسلة من الأزمات المرتبطة بالخصوصية.
وتنهي التسوية الإجراءات القضائية التي اتهم فيها المساهمون زوكربيرغ ومسؤولين آخرين، بالتسبب في تحميل الشركة مليارات الدولارات من الغرامات والتكاليف القانونية، بسبب انتهاكات متعلقة ببيانات مستخدمي فيسبوك.
ولفتت التقارير إلى أن هذا الاتفاق يأتي استكمالاً لتفاهم أولي أعلن في المحكمة بتاريخ 17 يوليو، أنهى في يومه الثاني محاكمة كان مقرراً أن تستمر لمدة 8 أيام.
وكان المساهمون قد طالبوا بتعويضات تصل إلى 8 مليارات دولار، متهمين زوكربيرغ و10 من المديرين التنفيذيين الحاليين والسابقين بالسماح، بسرقة أو استخدام بيانات المستخدمين الشخصية دون موافقتهم، ما أدى إلى أزمات قانونية باهظة التكلفة للشركة. لكن المدعى عليهم نفوا جميع الادعاءات الموجهة إليهم.
جدير بالذكر أن فيسبوك كانت قد غيرت اسم الشركة الأم إلى ميتا في عام 2021، لتضم تحت مظلتها أيضاً منصتي إنستغرام وواتسآب. ومع ذلك، لم تدرج الشركة نفسها كمدعى عليها في هذه القضية.
وأضافت التقارير أن هذه الدعاوى المشتقة تتيح للشركة استعادة الأموال من المديرين التنفيذيين، بحيث تعود فائدتها في النهاية إلى المساهمين بصورة غير مباشرة.