خطأ كارثي يؤدي إلى انهيار شركة شركة بيبسي في الفلبين

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 25 يناير 2022 | آخر تحديث: الخميس، 27 يناير 2022

This browser does not support the video element.

مقالات ذات صلة
هل تصدق؟ شركة بيبسي تحارب البدانة
شركات التكنولوجيا الكبرى تُحذر من انهيار بعض المواقع
انهيار الشركات بسبب هروب العملاء .. أسباب وحلول

خطأ في الأرقام يؤدي إلى كارثة وقعت في شركة بيبسي في الفلبين، لتتسبب حملة دعائية عادية إلى انهيارها في البلاد.. تعرفوا على القصة في هذا الموضوع.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

حملة شركة بيبسي الدعائية في الفلبين

في عام ألف وتسعمئة واثنين وتسعين ميلادياً، عرض التلفاز في الفلبين إعلاناً عن الأرقام الفائزة بسحب ترويجي ترعاه شركة المشروبات الغازية الشهيرة بيبسي، بحيث تفوز الزجاجة التي تحمل تحت غطائها الرقم الفائز بجائزة كبرى: مليون بيزو (حوالي أربعين ألف دولار أمريكي).

ومع الإعلان عن الجائزة الكبرى يوم الخامس والعشرين من أيار/ مايو من عام ألف وتسعمئة واثنين وتسعين ميلادياً، لم يكن هناك فائزان بالجائزة الكبرى كما هو مخطط، بل كان هناك أكثر من أربعمئة ألف شخص من الأشخاص المتدافعين أمام مقر شركة بيبسي، وهم يطالبون بجوائزهم.

خطأ كارثي يورط شركة بيبسي في أزمة في الفلبين

كانت الفكرة الأساسية أن الشركة المنظمة تقوم باختيار الأرقام الفائزة وإرسالها إلى مصانع الشركة لتطبعها بشكل محدود على العبوات، وكان المخطط هو أن الرقم ثلاثمئة وتسعة وأربعون سيفوز بالجائزة، وسيكون هناك عبوتان فقط تمتلكان الرقم الرابح.

لكن عند الطباعة حصل خطأ حاسوبي لم ينتبه له العاملون، وبدلاً من طباعة الرقم الفائز على غطاءين فقط، تمت الطباعة على أكثر من ثمانمئة ألف غطاء عبوة.

في اليوم التالي، تجمهر آلاف أمام مقر شركة بيبسي في العاصمة الفلبينية مطالبين بجوائزهم، وهنا ذعرت الشركة، فهي لا تستطيع دفع ستة عشر مليار دولار لحملة إعلانية لم تخطط لتدفع أكثر من مليوني دولار عليها، ولذلك أعلنت شركة بيبسي عن تعويض بسيط مقداره عشرين دولاراً لكل شخص من أصحاب الأغطية.

مظاهرات عنيفة ضد شركة بيبسي في الفلبين

لكن الكثير من الأشخاص لم يقبلوا، ومن هنا بدأت حرب حقيقية بين شركة بيبسي والمتظاهرين، الذين سرعان ما بدؤوا بالتنظيم وأعمال العنف.

في البداية كان الأمر على شكل مظاهرات غاضبة من رابحين منددين بعدم حصولهم على جوائزهم، ومع تجاهل شركة بيبسي لهم، سرعان ما بدأ الأمر يتحول للعنف.

تعرضت شاحنات شركة بيبسي للقلب والحرق والرجم بالحجارة من المتظاهرين الغاضبين، وسرعان ما تحول الهدف من الشاحنات فقط إلى رمي الحجارة على مقرات شركة بيبسي ومكاتبها العديدة في البلاد.

انهيار شركة بيبسي في الفلبين

رفضت شركة بيبسي مطالب المحتجين واصفة إياها بالابتزاز العلني، كما رفعت بضعة آلاف من الدعاوى القضائية ضد شركة بيبسي.

تم رفض الدعاوى القضائية ضد شركة بيبسي من قبل القضاء الفلبيني، حيث حكمت المحاكم لصالح الشركة بكونها غير ملزمة بدفع أية تعويضات.

لكن شعبية شركة بيبسي في الفلبين تحطمت حتى تخسر جزء كبيراً من حصتها السوقية (التي انخفضت حصتها من ثمانية وعشرين إلى سبعة عشر بالمئة فقط).