شركة راديو شاك: ما أسباب فشلها بعد نجاح أكثر من 50 عاماً؟

تأسست شركة راديو شاك في عام ألف وتسعمئة وواحد وعشرين ميلادياً، وكانت تدير سلسلة من متاجر الإلكترونيات لأكثر من خمسين عاماً، فما الذي أدى إلى إفلاسها؟.. تعرفوا معنا في هذا الموضوع على أسباب فشل شركو راديو شاك.

تأسيس شركة راديو شاك

وكانت الشركة قد بدأت بـ "راديو شاك" في عام ألف وتسعمئة وواحد وعشرين ميلادياً من قبل اثنين من الإخوة، هما تيودور وميلتون دويتشمان، اللذين أرادا توفير المعدات اللازمة لهواة الراديو.

وقد افتتح الأخوان فرعاً عبارة عن مخزن لبيع التجزئة في قلب مدينة بوسطن، واختارا اسم "راديو شاك". كما أصدرت الشركة أول دليل مصور في عام ألف وتسعمئة وتسعة وثلاثين ميلادياً.

نجاح كبير حققته شركة راديو شاك

كانت راديو شاك سلسلة أمريكية من مخازن الإلكترونيات اللاسلكية، حيث تأسست في عام ألف وتسعمئة وواحد وعشرين ميلادياً، وبلغت ذروة نجاحاتها في عام ألف وتسعمئة وتسعة وتسعين ميلادياً، وامتلكت مخازن في الولايات المتحدة، المكسيك، المملكة المتحدة، أستراليا، وكندا.

معاناة شركة راديو شاك وبيعها

في الستينات، عانت شركة راديو شاك من بعض التعثر حتى اشتراها تشارلز د. تاندي في عام ألف وتسعمئة واثنين وستين ميلادياً بمبلغ ثلاثمئة ألف دولار أمريكي.

عودة قوية لشركة راديو شاك

وقام تاندي بالعديد من التغييرات؛ حيث أنهى العديد من المناصب الإدارية العليا، وأبقى على مندوبي المبيعات، والتجار والمعلنين. وجرى تخفيض عدد العناصر التي يجري التعامل بها من أربعين ألفاً إلى ألفين وخمسمئة، واستبدل الكثير من المخازن الكبيرة لراديو شاك بمتاجر ومخازن أصغر حجماً، كما تم جلب منتجات من الشركات المصنعة منخفضة التكلفة، وذلك لرفع هامش الربح لراديو شاك.

وخلال نحو ثلاثة عقود، أصبحت شركة راديو شاك في عام ألف وتسعمئة وثمانية وتسعين ميلادياً أكبر بائع لمنتجات الاتصالات السلكية واللاسلكية الاستهلاكية في العالم؛ ووصل رصيدها ذروته بعد عام.

شركة راديو شاك تواجه صعوبات جديدة

لكن الأمور تغيرت مع ظهور التجارة الإلكترونية ودخول منافسين جدد، مثل بست باي وأمازون إلى الأسواق.

وفي الفترة من عام ألفين وخمسة ميلادياً، إلى عام ألفين وأربعة عشر ميلادياً، غيرت شركة راديو شاك كبار مسؤوليها التنفيذيين سبع مرات.

وقد وضعت الشركة هدفاً يتمثل في استعادة الربحية بحلول عام ألفين وخمسة عشر ميلادياً، مع تجديد كبير للمخازن والمنتجات، والتغييرات في هيكل التعويضات وحملات التسويق.

إفلاس شركة راديو شاك

ومع ذلك، بدأت النتائج تزداد سوءاً بسبب ارتفاع التكاليف، والتغير المستمر لأوامر الإدارة في خلال فترات قصيرة، وتراجعت معنويات العمال وأرباح الشركة.

وفي عام ألفين وخمسة عشر ميلادياً، قدمت شركة راديو شاك RadioShack طلباً لإفلاسها. ومنذ عام ألفين وسبعة عشر ميلادياً، تمتلك راديو شاك ثمانية وعشرين موقعاً متبقيا فقط، وهي مملوكة حالياً للعمليات اللاسلكية العامة.