خطوة جديدة نحو علاجات تحمي مرضى السرطان من المضاعفات
اكتشاف علمي قد يغير مستقبل علاج السرطان دون مضاعفات جانبية
كشفت دراسة طبية حديثة عن إنجاز علمي واعد قد يحدث نقلة نوعية في علاج السرطان، ويقلل من معاناة المرضى مع المضاعفات الجانبية للعلاجات الحالية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
اكتشاف علمي قد يغير مستقبل علاج السرطان دون مضاعفات جانبية
ونجح باحثون في كلية الصيدلة في جامعة تورو الأمريكية، ولأول مرة، من تحديد البنية التفصيلية للمستقبلات الهرمونية الستيرويدية، وهي بروتينات معقدة تلعب دوراً رئيسياً في نمو وانتشار بعض أنواع السرطان، حيث يعمد الورم إلى استغلال هذه المستقبلات، للتأثير على وظائف الجسم والسيطرة عليها.
شاهد أيضاً: كيف تخفض ضغط الدم بأطعمة بسيطة؟
وتمكن العلماء من تحقيق هذا الإنجاز عبر الاستعانة بتقنية بروتيومية متقدمة، والتي ساعدت في الكشف عن الفروق الجزيئية الدقيقة بين مختلف أنواع الأنسجة، ما أتاح تصوراً أكثر وضوحاً لكيفية تشكل المستقبلات البروتينية داخل الخلايا.
ومن خلال هذا الفهم العميق، أصبح بالإمكان تصميم أدوية جديدة تستهدف بدقة المستقبلات الموجودة في الخلايا السرطانية، ما يعزز فعالية العلاج ويحد من الأضرار الجانبية.
وقالت الدراسة إن هذا الاكتشاف يفتح المجال أمام تطوير أدوية دقيقة الاستهداف، بحيث تعمل على تعطيل هذه المستقبلات في الأنسجة المريضة فقط، دون التأثير على الأنسجة السليمة، مما يقلل من الآثار الجانبية للعلاجات التقليدية التي كثيراً ما تؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة لدى المرضى.
وأوضح الباحثون أنه على سبيل المثال، من المعروف أن بعض الأدوية المستخدمة لعلاج سرطان الثدي، قد تزيد من خطر الإصابة بسرطانات أخرى، مثل سرطان الرحم، وذلك بسبب عدم قدرتها على التمييز بين الخلايا المصابة والخلايا السليمة.
وبينت الدراسة أن هذا الاكتشاف يعد خطوة أساسية في علاج الأورام المعتمدة على الهرمونات، مثل سرطانات الثدي والبروستات والمبيض، التي تعتمد بشكل كبير على نشاط المستقبلات الهرمونية للنمو والانتشار.
ويأمل الباحثون أن تساهم نتائج دراستهم في تحسين جودة حياة مرضى السرطان، عبر تقديم علاجات أكثر أماناً ودقة.