علاج ثوري جديد لمحاربة سرطان الدماغ
علماء يطورون فيروساً علاجياً يعيد تنشيط الجهاز المناعي ضد السرطان
نجح فريق من العلماء الأمريكيين في تطوير نهج علاجي جديد قد يفتح آفاقاً واعدة لعلاج أحد أعنف أورام الدماغ على الإطلاق.
علماء يطورون فيروساً علاجياً يعيد تنشيط الجهاز المناعي ضد السرطان
وبحسب ما ذكرته تقارير طبية، فقد تمكن الباحثون في مستشفى ماس جنرال بريغهام، من ابتكار تقنية علاجية تستهدف الورم الأرومي الدبقي، وهو من أكثر سرطانات الدماغ شراسة وصعوبة في الاستجابة للعلاجات التقليدية.
شاهد أيضاً: نصائح للحصول على نوم صحي وعميق
وتقوم الفكرة المحورية للعلاج الجديد على هندسة فيروس الهربس البسيط وراثياً، بحيث يصبح قادراً على مهاجمة الخلايا السرطانية فقط، مع تحفيز الجهاز المناعي ليعود إلى العمل بكفاءة ضد الورم.
وقد صمم الفيروس ليتمكن من التعرف على علامات بيولوجية محددة مرتبطة بالورم، بما يسمح له بالوصول إلى الخلايا المصابة دون الإضرار بالخلايا العصبية السليمة.
ولا يقتصر دور الفيروس على الاستهداف المباشر للورم، بل يعمل أيضاً كحامل لـ 5 جزيئات علاجية يتم إيصالها إلى البيئة الدقيقة للورم في وقت واحد.
وتشمل هذه الجزيئات: الإنترلوكين IL-12، وعلاج anti-PD1، إضافة إلى جزيئات مخصصة لربط الخلايا التائية مزدوجة التخصص، وهي عناصر تهدف جميعها إلى تعطيل قدرة الورم على تثبيط الجهاز المناعي.
كما زود الفيروس بطفرات أمان تمنع حدوث أي آثار جانبية على الخلايا العصبية، إضافة إلى وسم جيني يسهل تتبع انتشاره عبر تقنيات التصوير المتقدمة.
شاهد أيضاً: علامات فموية قد تكشف أمراضاً خفية: لا تتجاهلها
وأشارت التقارير إلى أنه في الاختبارات ما قبل السريرية التي أُجريت على الفئران، أظهر العلاج نتائج لافتة، حيث أدت حقنة واحدة فقط من الفيروس إلى تعزيز نشاط الخلايا التائية والخلايا القاتلة الطبيعية والخلايا النخاعية داخل أنسجة الورم.
وقد ساهم ذلك في إبطاء نمو الورم بشكل ملحوظ، وإطالة عمر الحيوانات مقارنة بالعلاجات التقليدية.
وقال الباحثون إن هذه التقنية تمثل مزيجاً فريداً من الدقة العلاجية والتوصيل المناعي المستهدف، مع مستوى أمان مرتفع، مشيرين إلى أنه يمكن تطويرها مستقبلاً لتصبح قابلة للتكيف مع أنواع أخرى من الأورام الصلبة.