خفض الرحلات الجوية في أمريكا 10% بسبب الإغلاق الحكومي

  • تاريخ النشر: منذ ساعة زمن القراءة: 3 دقائق قراءة

تداعيات الإغلاق الحكومي تتسبب في خفض الرحلات الجوية بنسبة 10% في الولايات المتحدة

مقالات ذات صلة
ميتا يتطلع إلى خفض التكاليف بنسبة 10% أو أكثر
إيلون ماسك يتجه إلى خفض 10% من موظفي تسلا
صفقة تاريخية.. أمريكا تشتري 10% من أسهم إنتل

أعلنت وزارة النقل الأمريكية، عن قرار بخفض عدد الرحلات الجوية بنسبة 10% في 40 من أكبر مطارات البلاد، بسبب مخاوف تتعلق بسلامة مراقبة الحركة الجوية، مع دخول الإغلاق الحكومي يومه السادس والثلاثين، وهو الأطول في تاريخ الولايات المتحدة.

وقال وزير النقل الأمريكي شون دافي إن القرار جاء "لحماية سلامة المجال الجوي"، مشيراً إلى أن التخفيضات يمكن التراجع عنها في حال وافق الديمقراطيون على إعادة فتح الحكومة الفيدرالية.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

شركات الطيران في سباق مع الوقت

أثار القرار حالة من الارتباك في قطاع الطيران، حيث سارعت شركات الطيران إلى تعديل جداولها وتقليص رحلاتها خلال 36 ساعة فقط، فيما تهافت المسافرون على مراكز خدمة العملاء لمعرفة مصير رحلاتهم.

وتشير تقديرات شركة تحليل الطيران Cirium إلى أن القرار قد يؤدي إلى إلغاء نحو 1800 رحلة وخسارة أكثر من 268 ألف مقعد على الرحلات الجوية، ما سيؤثر على المطارات الأكثر ازدحامًا مثل نيويورك، واشنطن، شيكاغو، أتلانتا، لوس أنجلوس، ودالاس.

نقص حاد في المراقبين الجويين

يأتي هذا الإجراء في ظل نقص حاد في أعداد المراقبين الجويين، إذ تعمل إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) بـ3500 مراقب أقل من المستوى المطلوب.

وقد أجبر الإغلاق الحكومي نحو 13 ألف مراقب جوي و50 ألف موظف أمن طيران على العمل دون أجر.

وأوضح مدير إدارة الطيران الفيدرالية برايان بيدفورد أن تقليص السعة التشغيلية سيبدأ تدريجيًا من 4%، ويصل إلى 10% الأسبوع المقبل، مضيفًا أن "النظام آمن اليوم وسيظل آمناً غدًا، لكن علينا التحرك الآن قبل أن تتفاقم الضغوط."

شركات الطيران تراجع خططها

أكد الرئيس التنفيذي لشركة يونايتد إيرلاينز، سكوت كيربي، أن الخطوط الدولية ورحلات الربط بين المراكز الرئيسية لن تتأثر، وأن التخفيضات ستشمل الرحلات الإقليمية والداخلية فقط. كما أعلن عن سياسة استرداد مرنة تتيح للمسافرين استرجاع أموالهم حتى لو لم تُلغَ رحلاتهم.

أما أمريكان إيرلاينز فأكدت أن معظم عملائها لن يتأثروا بشكل كبير، في حين قالت ساوث ويست إنها تقيّم أثر التخفيضات وستُبلغ عملاءها قريبًا، داعية الكونغرس إلى حل أزمة التمويل الفيدرالي فورًا.

من جانبها، وصفت نقابة مضيفي الطيران الأميركية (AFA-CWA) الإغلاق بأنه "هجوم قاسٍ على الشعب الأمريكي"، مشيرة إلى أن الأزمة الحالية "مصطنعة ويمكن حلها من قبل نفس السياسيين الذين تسببوا فيها."

تداعيات اقتصادية وقلق من "فوضى شاملة"

بدأ الإغلاق الحكومي في الأول من أكتوبر، ما تسبب في تعطيل العديد من الخدمات الحكومية وحرمان مئات الآلاف من الموظفين من رواتبهم.

وحذر الوزير دافي من أن استمرار الإغلاق أسبوعًا إضافيًا قد يؤدي إلى "فوضى واسعة النطاق" وربما إلى إغلاق بعض أجزاء المجال الجوي الأمريكي بالكامل.

وقد تراجعت أسهم شركات الطيران الكبرى مثل يونايتد وأمريكان بنسبة نحو 1% في تعاملات ما بعد الإغلاق، بينما سجلت أكثر من 2100 رحلة تأخير يوم الأربعاء فقط.

يحاول الرئيس دونالد ترامب والجمهوريون زيادة الضغط على الديمقراطيين لإنهاء الإغلاق، عبر إبراز تأثيره على حياة الأمريكيين، بينما يتمسك الديمقراطيون بموقفهم الرافض لأي اتفاق لا يشمل تمديد دعم التأمين الصحي.

ومع تفاقم أزمة النقل الجوي، يتزايد القلق من أن تتحول الأزمة السياسية إلى شلل شامل في قطاع الطيران الأمريكي إذا لم يتم التوصل إلى تسوية عاجلة.