بسبب الحرب.. زيادة الرحلات الجوية فوق أفغانستان 500%

  • تاريخ النشر: منذ 6 أيام
مقالات ذات صلة
استئناف الرحلات الجوية بين السعودية والإمارات
منع إجراء المكالمات الهاتفية خلال الرحلات الجوية
الخطوط الجوية السعودية تُعلق بعض الرحلات إلى كندا

وسط تصاعد التوتر العسكري بين إسرائيل وإيران، تواجه شركات الطيران العالمية أزمات متتالية، حيث اضطرت عدة دول غلق مجالها الدولي، فيما أصبحت شركات الطيران العالمية مضطرة للبحث عن بدائل آمنة لعبور الطائرات بين الشرق والغرب.

التحولات المتسارعة في خريطة الملاحة الجوية الدولية كشفت عن ظاهرة لافتة، ألا وهي ارتفاع عدد الرحلات الجوية التي تعبر الأجواء الأفغانية بنسبة 500%، وذلك وفقًا لبيانات موقع فلايت رادار 24 المتخصص في تتبع حركة الطيران، ونقلًا عن بلومبرج.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

منذ الهجوم الإسرائيلي على إيران في 13 يونيو الجاري، أصبح المجال الجوي الأفغاني يشهد ما معدله 280 رحلة يويًا، مقارنة ب50 فقط خلال الأسابيع التي سبقت الحرب.

وهذا التحول جاء بعد أن أجبرت شركات الطيران على تجنب التحليف فوق مساحات شاسعة من الشرق الأوسط، شملت العراق وسوريا ولبنان والأردن وإيران بالإضافة إلى إسرائيل.

بينما علقت شركات عملاقة مثل الخطوط الأمريكية وإير فرانس بعضًا من رحلاتها إلى المنطقة، فإن تدفق الطائرات نحو المسارات البديلة يفتح الباب أمام واقع جديد في عالم النقل الجوي، تتحكّم فيه الخرائط السياسية والعسكرية.

اقرأ أيضًا:  10% معدل إلغاء حجوزات السياحة إلى مصر بسبب التوترات العسكرية

الحكومة الأفغانية تجني ثمار هذا التحول

ووسط العزلة السياسية والاقتصادية التي تعيشها أفغانستان منذ سنوات، تجد حركة الطيران الكثيفة في أجوائها متنفسًا ماليًا مهمًا، فكل طائرة تعبر سماء أفغانستان تدفع 700 دولار كرسوم عبور، يتم تحصيلها من خلال وسطاء دوليين، وما يجعل الحكومة تحقق دخلًا إسبوعيًا يتجاوز مليون دولار.

ورغم أن معظم شركات الطيران كانت قد أحجمت عن استخدام المجال الجوي الأفغاني عقب سيطرة طالبان على الحكم وسحب القوات الأميركية عام 2021، إلا أن تلك النظرة بدأت تتغير تدريجيًا، مع تخفيف القيود الجوية في عام 2023، لتشهد البلاد الآن عودة تدريجية ولكن متسارعة للطيران التجاري الدولي.

اقرأ أيضًا:  تراجع أعداد المسافرين في الأردن 51% بسبب الصراع في المنطقة

السعودية ومصر أبرز المستفيدين

ولم تكن أفغانستان وحدها هي من تأثرت بهذه الاضطرابات، فقد كانت السعودية أيضًا من أبرز المستفيدين من هذا التحوّل، إذ تضاعف عدد الرحلات اليومية فوق أجوائها ليصل إلى 1400 رحلة، كونها تشكّل ممرًا جويًا آمنًا بعد إغلاق الأجواء القريبة من مسار الخليج وحتى شرق المتوسط.

في الوقت ذاته، برزت مصر كممر بديل وملاذ للطائرات المحوّلة، إذ استقبل مطار القاهرة الدولي خلال الأيام الماضية تسع طائرات أجنبية اضطرت للتزود بالوقود بعد تغيّر مساراتها بسبب الأجواء المتوترة. كما أعلنت شركة مصر للطيران عن إلغاء ثلاث رحلات كانت متجهة إلى بغداد وعمان وبيروت، بانتظار إعادة فتح المجال الجوي في تلك الدول.

اقرأ أيضًا:  تراجع أسهم شركات الطيران بسبب الاضطرابات في الشرق الأوسط