روبوتات بحجم حبة الرمل لتوصيل الدواء مباشرة لمكان الإصابة داخل الجسم

  • تاريخ النشر: منذ ساعة زمن القراءة: دقيقتين قراءة

تطوير روبوتات مجهرية تشق طريقها داخل الأوعية الدموية بدقة غير مسبوقة

مقالات ذات صلة
أمازون تطور روبوتات بشرية لتوصيل الطرود
فيديو: شاهدوا روبوتات ذاتية القيادة لتوصيل الطلبات ?
فيديو روبوت يجري عملية جراحية.. على حبة عنب داخل زجاجة!

حقق فريق من العلماء تقدماً لافتاً في عالم التقنيات الطبية متناهية الصغر، بعد تطوير روبوتات مجهرية لا يتجاوز حجمها حبة رمل، وقادرة على السباحة داخل الأوعية الدموية بدقة مذهلة.

تطوير روبوتات مجهرية تشق طريقها داخل الأوعية الدموية بدقة غير مسبوقة

وبحسب ما ذكرته تقارير علمية، فإن هذا الابتكار طوره باحثون من المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا، وهو يعتمد على صناعة روبوتات دقيقة من قطرات هلامية نانوية محملة بالأدوية، وممزوجة بجسيمات أكسيد الحديد المغناطيسي.

وهذا المزيج يمنح الروبوتات قدرة على الاستجابة للمجالات المغناطيسية الخارجية، ما يسمح بتوجيهها داخل الجسم دون أي تدخل جراحي.

وقالت التقارير إن صغر حجم هذه الروبوتات يمكنها من التنقل بسهولة عبر الأوعية الدموية الضيقة، سواء في الأوردة أو الشرايين، والوصول إلى المناطق المصابة بشكل مباشر.

وهذه الدقة في الحركة تعني أن الأطباء يستطيعون إيصال جرعات دوائية دقيقة للغاية إلى المكان المراد علاجه فقط، بدلاً من الاعتماد على العلاجات الجهازية التي تنتشر في كامل الجسم، وتسبب آثاراً جانبية وسمية غير مرغوب فيها.

وأشارت التقارير إلى أنه خلال التجارب الأولية، قام الباحثون بحقن هذه الروبوتات في مجرى الدم لدى الفئران، ثم تتبعوا حركتها مع تدفق الدم للأعلى والأسفل باستخدام مغناطيسات قوية.

وكانت النتيجة نجاحاً بنسبة تجاوزت 95% في إيصال الدواء إلى النقطة المستهدفة، وهو مؤشر مثير للاهتمام على دقة هذا الابتكار.

وأوضحت التقارير أنه من أجل إطلاق الدواء داخل الجسم، يستخدم العلماء طريقة ذكية تقوم على رفع حرارة الكبسولة الهلامية قليلاً عبر تغيير المجال المغناطيسي، ما يجعلها تتحرر من محتواها العلاجي في اللحظة المناسبة.

وعلى الرغم من أن المواد المستخدمة في تصنيع هذه الروبوتات آمنة وفقاً للباحثين، فإن الطريقة التي يتخلص بها الجسم من بقايا الجسيمات النانوية ما تزال قيد البحث.

ونوهت التقارير إلى أن هذا الإنجاز يمهد الطريق لحقبة جديدة من الطب الدقيق، حيث يتوقع أن يكون له تأثير كبير في علاج الأمراض المعدية والاضطرابات المرتبطة بالإجهاد التأكسدي، بالإضافة إلى إمكانية استخدامه مستقبلاً في استهداف الأورام وعلاجات أخرى تتطلب دقة عالية.