جسيمات نانوية مبتكرة قد تغير مستقبل علاج الجلطات

كيف تمنع الجسيمات النانوية التلف الوعائي قبل حدوث الجلطات؟

  • تاريخ النشر: منذ يومين زمن القراءة: دقيقتين قراءة
جسيمات نانوية مبتكرة قد تغير مستقبل علاج الجلطات

أعلن فريق بحثي صيني عن تطوير تقنية طبية متقدمة تقوم على جسيمات نانوية مبتكرة، والتي تعتمد في تركيبها على صبغة الميلانين الطبيعية إلى جانب مجموعة من الإنزيمات المحفزة، بهدف منع التكون التلقائي للجلطات الدموية الناتج عن المؤكسدات والجزيئات التفاعلية التي تهاجم الأوعية الدموية.

كيف تمنع الجسيمات النانوية التلف الوعائي قبل حدوث الجلطات؟

وبحسب ما ذكرته تقارير علمية، يمثل هذا الابتكار خطوة مهمة نحو إنتاج بديل آمن وفعال لمضادات التخثر التقليدية التي قد تسبب آثاراً جانبية خطرة.

وقال الباحثون إن هذه الجسيمات صممت لتعمل بشكل استباقي عند حدوث أي تلف في جدران الأوعية الدموية.

فبمجرد ظهور المؤكسدات الناتجة عن هذا التلف، تقوم الجسيمات الجديدة بتثبيط إنتاجها وامتصاصها، مما يمنع تفعيل الصفائح الدموية، ويحد من تكوين الجلطات.

وقد أكدت التجارب أن هذه الهياكل النانوية تميل إلى التجمع في المناطق المصابة من الأوعية، مما يعزز فاعليتها، ويمنحها درجة أمان أعلى مقارنة بمضادات التخثر المتداولة طبياً.

واعتمد الفريق على فهم آليات نشوء الجلطات في حالات لا يحدث فيها نزف واضح، ولكن تتضرر فيها بطانة الأوعية الدموية.

فعندما تتراكم الجزيئات المؤكسدة بفعل التوتر التأكسدي، تضعف هذه الجدران، وتكشف ألياف الكولاجين الداخلية، ما يؤدي إلى تنشيط الصفائح الدموية وبدء تكوّن الجلطة.

وللحد من هذا الخطر، صمم العلماء جسيمات نانوية تحتوي على الميلانين لامتصاص المؤكسدات، إضافة إلى إنزيمات محفزة تعمل على تحييد بيروكسيد الهيدروجين، وهو من أبرز الجزيئات المتسببة في الأضرار الوعائية.

وأفادت التقارير أن هذا المزيج يمنح الجسيمات القدرة على الصمود لفترة أطول داخل مجرى الدم، مع توجيهها بدقة نحو المناطق المصابة.

وأثبتت التجارب على الفئران فعالية هذه التقنية، حيث استخدم الباحثون ومضات ليزر لإحداث تلف متحكم به في الشرايين.

وأظهرت النتائج انخفاضاً واضحاً في حجم الجلطات أو منعها تماماً، دون تسجيل أي تأثيرات جانبية، مثل النزيف أو اضطراب مكونات الدم.

ويرى العلماء أن هذه النتائج تمهد الطريق نحو جيل جديد من العلاجات النانوية الآمنة للوقاية من الجلطات الدموية، خاصة للمرضى المعرضين لمخاطر مرتفعة بعد العمليات الجراحية، أو أولئك الذين يعانون من مشكلات تؤدي إلى تخثر الدم بشكل غير طبيعي.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة