شركة زيروكس أول من ابتكر الكمبيوتر الشخصي فلماذا فشلت في مجال الحوسبة؟
كانت شركة زيروكس أول من ابتكر الكمبيوتر الشخصي، وكان منتجهم متقدماً على بقية الشركات، ولكن لسوء الحظ، فشلت زيروكس في استثمار نجاحها في هذا المجال.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
تعرفوا معنا في هذا الموضوع على أسباب فشل شركة زيروكس في مجال الحوسبة.
زيروكس تطرح كمبيوتر ذا ألتو
في مارس من عام ألف وتسعمئة وثلاثة وسبعين ميلادياً، تم طرح كمبيوتر ذا ألتو من شركة زيروكس، وذلك قبل عقد كامل من انتشار الحواسيب ذات الواجهات الرسومية بين المستخدمين.
وتم إنتاج نحو ألفي وحدة من هذا الكمبيوتر الذي استخدم معالجاً معدلاً متعدد الرقاقات، حيث اعتمدت هذه الأجهزة في مختبرات حوالي خمسمئة جامعة.
نجاح زيروكس يجذب انتباه ستيف جوبز
لفتت واجهة المستخدم الرسومية أنظار ستيف جوبز في ذلك الوقت، حتى إنه نظم عدة زيارات لمهندسي شركته آبل إلى مركز تطوير بالو ألتو، من أجل متابعة هذه التكنولوجيا الجديدة والاستفادة منها.
وسرعان ما أعلنت آبل بعد ذلك عن إطلاق جهازها آبل ليزا ونظام تشغيل ماكنتوش.
زيروكس تبتعد عن مجال الحوسبة
للأسف لم تظهر زيروكس أي اهتمام بمجال البحث في الحوسبة، وتركت الفرصة لحواسيب آبل لكي تغزو الأسواق.
حيث اعتقدت إدارتها أن مستقبل زيروكس في آلات الطباعة والنسخ، ولم يُنظر إلى منتجات الاتصال الرقمي الجديدة التي تم اختراعها على أنها شيء يمكن أن يحل محل الطباعة على الورق، وهو ما أدى لسقوطها في مجال الحوسبة.
انتهاء دور زيروكس في عالم الحوسبة
وفيما بعد، أطلقت شركة زيروكس جهازاً جديداً أطلقت عليه اسم زيروكس ستار، وهو من الأجهزة التي تعتمد أيضاً على واجهة رسومية.
لكن هذا الجهاز الجديد لم يحقق انتشاراً كبيراً للأسف الشديد، ولم يكن قادراً على منافسة الأجهزة الموجودة في هذا الزمن، والتي كانت أفضل في الأداء وأقل في التكلفة، لينتهي بذلك دور شركة زيروكس في عالم الحوسبة قبل أن يبدأ تقريباً.
معلومات عن شركة زيروكس
ومن الجدير بالذكر أن زيروكس هي شركة أمريكية تبيع منتجات وخدمات المستندات المطبوعة والرقمية في أكثر من مئة وستين دولة. ويقع المقر الرئيسي لشركة زيروكس في نوروولك، كونيتيكت.
وقد اخترع الباحثون في زيروكس ومركز بالو ألتو للأبحاث التابع لها العديد من العناصر المهمة للحوسبة الشخصية، مثل استعارة سطح المكتب GUI، وفأرة الكمبيوتر وحوسبة سطح المكتب، وتم تبني هذه المفاهيم من قبل شركات شهيرة مثل آبل ومايكروسوفت فيما بعد.