عشاق الفلك على موعد مع حزام درب التبانة
ذكرت الجمعية الفلكية بجدة أن عشاق السماء في الوطن العربي، سيكونون على موعد في هذه الليالي ولمدة أسبوعين تقريباً، لرؤية حزام النجوم لمجرتنا درب التبانة بسهولة بالعين المجردة، في حال كانت السماء صافية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وقالت الجمعية في منشور لها عبر صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك، إن هذا الحزام النجمي يمثل منظراً جانبياً لمجرتنا درب التبانة.
شاهد أيضاً: أمل جديد لاستكشاف الجانب المظلم من القمر
وتابعت أنه نظراً لأن القمر قد تجاوز مرحلة البدر، وأصبح يشرق متأخراً، فإن السماء تظل مظلمة لفترة أطول بداية الليل، مما يتيح رؤية أفضل للحزام النجمي.
وأشارت فلكية جدة إلى أنه خلال هذه الفترة إذا رصدت السماء من موقع مظلم بعيداً عن أضواء المدن، يمكن رؤية هذا الحزام وهو يقطع السماء، لافتة إلى أن هذا الوقت يعد من أفضل أوقات السنة للنظر باتجاه مركز المجرة ليلاً.
وأردفت إنه عند النظر إلى هذا الحزام بالعين المجردة، سيظهر ضبابياً ممتداً عبر السماء، مكملة أنه باستخدام المنظار، فيكشف الشريط الضبابي عن عدد كبير من النجوم البعيدة والعناقيد النجمية الصغيرة.
ونوهت الجمعية أن مركز المجرة، وهو الجزء الأكثر ثراء بالنجوم، يظهر باتجاه الأفق الجنوبي بالنسبة للمراقبين في النصف الشمالي من الكرة الأرضية خلال ليالي أغسطس، بينما يظهر عالياً في قبة السماء لقاطني النصف الجنوبي.
ولفتت إلى أنه لتصوير حزام درب التبانة بوضوح، يمكن اختيار موقع بعيد عن أضواء المدن، والانتظار حتى يشتد ظلام السماء بعد غروب الشمس، وضبط الكاميرا على فتحة عدسة واسعة، (f/2.8 أو أقل)، وزمن تعريض طويل (15–30 ثانية)، مع حساسية ISO بين 1600 و3200، واستخدام حامل ثلاثي لتثبيت الكاميرا.
وأفادت فلكية جدة بأنه يمكن للهواتف في وضع التصوير الليلي، أن تلتقط الحزام النجمي، إذا كانت في بيئة مظلمة تماماً.
وأضافت أن مظهر حزام درب التبانة بالعين المجردة يختلف عن الصور الفوتوغرافية، حيث إن الكاميرات الحساسة تلتقط ألواناً وأضواء أكثر، لافتة إلى أنه غالباً ما تخضع هذه الصور لمعالجة رقمية لتحسين التفاصيل والألوان.
وأرفقت الجمعية منشورها بالصورة بأعلى، والتي تظهر حزام درب التبانة كما يشاهد حالياً بعد حلول ظلمة الليل من موقع مظلم ممتد من الأفق الجنوبي نحو الشمال الشرقي.