علماء يطورون تقنية واعدة لعلاج حساسية الغلوتين

  • تاريخ النشر: الخميس، 29 مايو 2025 | آخر تحديث: منذ 6 أيام

ثورة في علاج السيلياك: تقنية جديدة لكبح الاستجابة المناعية للغلوتين

مقالات ذات صلة
علماء يطورون تقنية جديدة لعلاج أكثر أورام الدماغ عدوانية
علماء يطورون تقنية لشاشات قابلة للارتداء
علماء يطورون تقنية الهيدروجين الشمسي لإنتاج الطاقة المتجددة

نجح فريق من الباحثين في جامعة لوزان السويسرية في التوصل إلى وسيلة مبتكرة قد تمهد الطريق لعلاج مرض الاضطرابات الهضمية السيلياك، بطريقة تتجاوز الحل التقليدي المتمثل في الامتناع عن تناول الغلوتين.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

ثورة في علاج السيلياك: تقنية جديدة لكبح الاستجابة المناعية للغلوتين

وبحسب ما ذكرته تقارير طبية، فإن الاكتشاف جاء ضمن تجارب مخبرية أجريت على الفئران، لافتة إلى أن هذا الأسلوب قد يشكل مدخلاً ثورياً لعلاج المرض من جذوره لدى البشر.

ويعتمد الأسلوب الجديد على تعديل نوع خاص من الخلايا المناعية تعرف باسم الخلايا التائية التنظيمية، والتي تلعب دوراً حيوياً في تهدئة الجهاز المناعي، ومنعه من مهاجمة مكونات غير ضارة، مثل الغلوتين.

واستخدم الباحثون تقنية مستوحاة من علاج CAR-T، الشائع في علاج بعض أنواع السرطان، لكن هذه المرة بهدف معاكس تماماً، حيث لم يتم تنشيط الجهاز المناعي، بل كبح فرط استجابته.

وأشارت التقارير إلى أنه تم تعديل الخلايا التائية التنظيمية بحيث تستهدف الخلايا التائية الحساسة للغلوتين، وهي المسؤولة عن التفاعل المناعي لدى مرضى السيلياك.

وبعد حقن الفئران بهذه الخلايا المعدلة، لاحظ العلماء أن استجابة الجسم المناعية للغلوتين توقفت، حتى مع استمرارية التعرض له، كما تم منع هجرة الخلايا الضارة إلى الأمعاء.

وقد استخدمت التجارب فئراناً تحمل الجين البشري HLA-DQ2.5، الموجود لدى الغالبية العظمى من مرضى الاضطرابات الهضمية.

وأظهرت النتائج أن العلاج كبح الالتهاب الناتج عن بروتين الجليادين الموجود في القمح، وكذلك بروتينات مشابهة ضمن عائلة الغلوتين.

ولفتت التقارير إلى أنه مع ذلك، لا تزال التجربة في مرحلتها ما قبل السريرية، حيث لم تختبر بعد على فئران مصابة فعلياً بالمرض، كما لم تشمل أنواع الغلوتين الأخرى الموجودة في الشعير والجاودار.

وقال الباحثون إن الطريق لا يزال طويلاً قبل الانتقال إلى التجارب السريرية على البشر، نظراً لتعقيد المرض، وضرورة التأكد من الأمان والفعالية طويلة الأمد.

ورغم ذلك، فإن هذه التقنية قد تمثل نقطة تحوّل واعدة في مستقبل علاج السيلياك.