فنانات أجدن دور الأم على الشاشة وحرمن منه في الواقع

  • تاريخ النشر: الأحد، 01 يونيو 2014
مقالات ذات صلة
إسماعيل ياسين: الكوميديا على الشاشة وواقع بائس
نادية لطفي فارسة صليبية على الشاشة وبطلة وطنية على أرض الواقع
الواقع المعزز.. ما وراء الواقع الافتراضي

أيام قليلة ونحتفل بأجمل إنسانة خلقها الله على وجه الأرض، وهي الإنسانة التي جعل الله الجنة تحت أقدامها، هي "الأم"، فتحية لكل أم على وجه الأرض.

وتجسيد دور الأم على الشاشة ليس بالبسيط كما يعتقده الكثير، فمشاعر الأمومة ليس من السهل أن تجسدها فنانة لم تذق طعمها، لكن الغريب أن أمهات السينما المصرية لم يذقن طعم الأمومة في حياتهم الخاصة، ومع ذلك استطعن أن يجسدن دور الأم ببراعة، مما جعلهن يحصلن على لقب أمهات السينما المصرية، فمشاعر الأمومة الجياشة التي كانت تؤديها كل منهن على حدى كانت تجعلك تشعر وكأنها والدتك الحقيقية التي تخاف عليك، وتبكي عليك وتسهر على راحتك.
 
أشهر من جسدت دور الأم على الشاشاة الكبيرة الفنانة الراحلة فردوس محمد، وكانت أيضا أجمل من قدمته، ونجحت في الاحتفاظ بمكانتها في قلوبنا وعقولنا، فهي فتاة يتيمة الأبوين، تزوجت في سن صغيرة، ثم تزوجت من الممثل محمد إدريس، ورغم زواج استمر 125 عاما، إلا أنها لم تذق طعم الأمومة، وكانت أغلب أدوارها دور الأم القوية التي لا تعرف معنى الخضوع.
فلا نستطيع أن ننسى أدوارها كأم لشكري سرحان في "شباب امرأة"، ومربية لليلي مراد في "غزل البنات"، والأم التي تردد الأمثال الشعبية في "قمر 14"،  والتي ترفض المال الحرام من فريد شوقي ابنها في "الأخ الكبير"، ودورها في "إحنا التلامذة"، ومع العندليب في "حكاية حب"، وأم عنترة في "عنتر بن شداد"، والأم القوية في "صراع في المينا"، وأم الضابطين في "رد قلبي".
 
عذراء السينما المصرية ليس مجرد لقب منح للراحلة أمينة رزق، لكنه كان واقع حقيقي، فأمينة رزق تزوجت الفن، وكانت أمينة رزق تحظى باحترام كل العاملين في المجال الفني، وتعتبر مثالا يحتذى به في التفاني في عملها وانضابطها، واعتبرها الجميع بمثابة أم حقيقية لهم، فكانت الراحلة تتمتع بطيبة قلب، وأطلقوا عليها ماما أمينة.
 
وبالطبع لن نستطيع أن ننسى دورها العظيم في فيلم "بداية ونهاية" للكاتب العالمي نجيب محفوظ، أيضا أفلام "التوت والنبوت"، و"قنديل أم هاشم"، و"عودي يا أمي"، و"المجرم"، و"بورسعيد"، و"التلميذة"، و"بائعة الخبز" "الشموع السوداء"، وأيضا دورها المميز في فيلم " دعاء الكروان"، للكاتب الكبير الراحل طه حسين، وكان أول دور أم جسدته أمينة رزق عام 1945 في فيلم "الأم" ولم تكن تجاوزت عمر الـ35 .
الراحلة عزيزة حلمي التي أيضا اتقنت دور الأم المصرية على الشاشة السينمائية، تزوجت من كاتب السيناريو علي الزرقاني، وانجبت ولدا واحدا "عمر"، ولكن اختطفه الموت مبكرا. وبجانب عملها الفني تطوعت لخدمة المرضى ورعايتهم في المستشفيات.
وقدمت عزيزة حلمي العديد من الأفلام التي جسدت فيها دور الأم الحنون منها "ظلموني الناس" و"حماتي قنبلة ذرية"، و"سيدة القطار" و"بلال مؤذن الرسول"، "دهب"، و"أثار في الرمال" و"الملاك الظالم" و"أيامنا الحلوة" و"الوسادة الخالية"،و"المراهقات" و"هذا الرجل أحبه"، و"الشيماء"، و"أنف وثلاثة عيون"، وسقطت و"زمن حاتم زهران" و"الرقص مع الشيطان"، و"خادمة ولكن".
 
أما دلوعة السينما المصرية كما أطلق عليها النقاد الفنانة شادية، قدمت أيضا دور الأم الذي لم تعيشه في الحقيقة، وشادية اعتبرت أولاد شقيقتها هم أولادها، خاصة خالد، شادية قدمت دور الأم الرائع في فيلم "المرأة المجهولة"، وتعد أول فنانة تقبل أن تستغنى عن جمالها وتظهر بمكياج المرأة العجوز في مرحلة من مراحل دورها على الشاشة، وغنت في هذا الفيلم أغنيتها الرائعة "سيد الحبايب".
أيضا فيلم " لا تسألني من أنا" أجادة شادية فيه دور الأم المطحونة التي اضطرت لبيع ابنتها لامرأة غنية، كي تستطيع أن تطعم باقي أبنائها، وفي الوقت ذاته عملت خادمة لابنتها كي تظل بجوارها.
 
اقرأ هنا عبر ليالينا: 
 

مرام: في "عيد الأم" رسالة إلى الأسرة انتبهوا إلى فلذات أكبادكم

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

للمزيد من أخبار المشاهير على بريدك الإلكتروني اشترك بنشرة ليالينا الإلكترونية