قصة وأبطال فيلم Rental Family.. دراما إنسانية تلامس القلوب
رحلة استكشاف الذات عبر العلاقات المؤقتة في فيلم الدراما الإنسانية Rental Family.
يواصل فيلم Rental Family لفت الأنظار منذ بداية عرضه في دور السينما، إذ نجح العمل في الجمع بين الدفء الإنساني والطرح العاطفي المعقّد، مع أداء استثنائي للنجم برندان فريزر، الذي يعود بفيلم هادئ يعانق مشاعر المشاهدين من اللحظة الأولى.
قصة وأبطال فيلم Rental Family: حكاية عن الحاجة للانتماء
تعتمد قصة فيلم Rental Family على رحلة الممثل الأميركي المغمور فيليب فاندربلوغ (Brendan Fraser)، الذي ينتقل إلى اليابان بحثًا عن فرصة في عالم التمثيل، لينتهي به الأمر داخل وكالة غريبة من نوعها تقدّم خدمة "العائلة للإيجار".
وتتيح هذه الوكالة للأشخاص استئجار أفراد يؤدون أدوارًا اجتماعية في لحظات حياتية قد يكونون فيها بحاجة إلى دعم أو مرافقة، مثل حفلات الزواج أو المناسبات العائلية أو حتى المقابلات الرسمية.
الفيلم يكشف عبر مشاهد مؤثرة حجم الوحدة التي يعيشها كثيرون، وكيف يمكن لوجود شخص "يمثل" دورًا ما أن يعيد إليهم شيئًا من التوازن الإنساني، حتى لو كان ذلك بشكل مؤقت.
تطورات درامية تكشف هشاشة الشخصيات
ترتكز قصة وأبطال فيلم Rental Family على حالتين رئيسيتين يعمل عليهما فيليب التظاهر بدور الأب لطفلة تسعى والدتها لإدخالها إلى مدرسة مرموقة، والانتحال بدور صحفي لصالح مخرج متقاعد يهرب من عزلته وفقدانه للمكانة.
هذه المواقف تمنح البطل فرصة لاكتشاف ذاته من جديد عبر علاقات مؤقتة لكنها حقيقية في تأثيرها، ما يجعل الفيلم رحلة نفسية بقدر ما هو قصة اجتماعية.
شخصية آيكو: قلب الفيلم وصوته الأخلاقي
تقدّم الممثلة اليابانية ماري ياماموتو أداءً لافتًا في دور "آيكو ناكاجيما"، زميلة فيليب في الوكالة، والتي تمر بصراع داخلي بين رغبتها في مساعدة الآخرين وبين ضغوط العمل الأخلاقية.
وتكشف المخرجة هيكاري عن خلفية مؤثرة لشخصية آيكو، تتضمن تعرضها لاعتداء سابق، مما يبرر حساسيتها تجاه طبيعة العمل وتطورها الشخصي داخل الأحداث.
وخلال مشاركته في مهرجان تورونتو السينمائي، أكدت فريق العمل أن الفيلم كان يتضمن نهاية بديلة، تتمثل في اجتماع مدير الوكالة "تادا" مع عائلته الحقيقية، لكن النسخة النهائية أبقت على غموض العلاقة، ما سمح للجمهور بالتأويل وقراءة الجانب الإنساني للشخصية.
نجاح لافت في شباك التذاكر وتفاعل جماهيري كبير
حقق فيلم Rental Family افتتاحًا قويًا بإيرادات بلغت 3.3 مليون دولار في أسبوعه الأول، محتلاً المركز الخامس في شباك التذاكر الأميركي، إلى جانب حصوله على تقييم A على مؤشر CinemaScore.
كما أكد 74% من المشاهدين أنهم سيُوصون بمشاهدة الفيلم، في مؤشر واضح على قوة الرسالة الإنسانية التي يحملها العمل.
العرض الأول للفيلم في مهرجان تورونتو، وفوزه بعدة جوائز جمهور في مهرجانات شيكاغو وهاواي وودستوك، رسّخ مكانته كأحد أبرز أفلام الدراما الإنسانية لعام 2025.