قصة وأبطال فيلم Bugonia.. عمل إيما ستون يثير الجدل بين النقاد
إيما ستون تعود بتعاون جديد مع يورغوس لانثيموس في فيلم خيال علمي ساخر
تواصل النجمة الأمريكية إيما ستون تألقها في عالم السينما العالمية من خلال فيلمها الجديد "Bugonia"، الذي أثار موجة واسعة من الجدل بين النقاد منذ عرضه المحدود في أكتوبر، قبل أن يبدأ عرضه الموسّع في دور السينما حول العالم.
الفيلم هو أحدث تعاون بين ستون والمخرج اليوناني المثير للجدل يورغوس لانثيموس، بعد سلسلة من النجاحات التي جمعتهما في أفلام The Favourite (2018)، وPoor Things (2023)، وKinds of Kindness (2024).
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
قصة فيلم Bugonia.. بين نظريات المؤامرة والخيال العلمي
تدور أحداث الفيلم حول ميشيل فولر، الرئيسة التنفيذية لشركة أدوية كبرى تُدعى Auxolith، يتم اختطافها على يد رجلين يؤمنان بنظرية مؤامرة غريبة، أحدهما يدعى تيدي غاتز، وهو مهووس بفكرة أن البشر يعيشون بين كائنات فضائية متخفية تُعرف باسم "الأندروميديين".
يحتجز الرجلان ميشيل في قبو منزلهما ظنًا منهما أنها قائدة غزو فضائي تسعى لتدمير الأرض. ومع تصاعد الأحداث، تبدأ الحقائق بالانكشاف، لتتحول القصة إلى مزيج من الرعب النفسي والسخرية السوداء، وتنتهي بمفاجأة صادمة تُعيد تعريف العلاقة بين البشر والكائنات الفضائية.
أبطال فيلم Bugonia
يضم الفيلم مجموعة من أبرز النجوم إلى جانب إيما ستون، وهم:
- جيسي بليمونز في دور تيدي غاتز، مهووس نظريات المؤامرة ومربي النحل.
- أيدان ديلبيس في دور دون، ابن عم تيدي المتردد في تنفيذ خطته.
- أليشيا سيلفرستون في دور ساندي غاتز، والدة تيدي.
- ستافروس هالكيس في دور كيسي، الشرطي المحلي المتورط في ماضي تيدي.
إشادة نقدية بالأداء.. وانقسام حول الرؤية الإخراجية
منذ عرضه الأول، حصد "Bugonia" تقييمًا مرتفعًا على موقع Rotten Tomatoes بنسبة 88٪ من آراء النقاد، و82٪ من الجمهور، ما يعكس إعجابًا عامًا بأداء إيما ستون وجيسي بليمونز.
كتب موقع Rotten Tomatoes في مراجعته النقدية: "إيما ستون وجيسي بليمونز يقدمان أداءً مذهلًا في فيلم غريب وممتع يكشف جنون المجتمع الحديث بعدسة لانثيموس الذكية."
لكن الانقسام النقدي كان واضحًا، فتقول الناقدة إيمي نيكلسون من Los Angeles Times وصفت الفيلم بأنه "ساخر ومظلم، لا يحمل أملًا للبشرية، بل يحتفي بتحويل الموت إلى حياة".
فيما قال جيك كويل من Associated Press: "الفيلم يترك أثرًا قويًا بنهايته الصادمة التي تعكس يأس الإنسان في مواجهة واقعه".
أما باري هيرتز من The Globe and Mail فانتقد المخرج بشدة معتبرًا أن "لانثيموس يستهلك عبثيته على حساب جودة السينما الحديثة".
يُقدّم لانثيموس في Bugonia رؤية فلسفية ساخرة لعالم تسيطر عليه المؤامرات والفساد والشائعات الرقمية، مستخدمًا الرمزية الكونية للتعبير عن صراع الإنسان مع ذاته ومع التكنولوجيا والمعلومات المضللة.
الفيلم يدمج بين الخيال العلمي والنقد الاجتماعي، ليعكس مخاوف العصر الحديث من فقدان الحقيقة وسط الفوضى الرقمية.
رغم إشادة العديد من النقاد بأداء إيما ستون وأسلوب لانثيموس الإخراجي، إلا أن البعض يرى أن الفيلم أكثر غرابة وتعقيدًا من أن يلقى رواجًا جماهيريًا واسعًا، بخلاف أعمالهما السابقة.
ومع ذلك، يُتوقع أن يواصل Bugonia إثارة النقاشات خلال موسم الجوائز المقبلة، بفضل أفكاره الجريئة وتصويره السينمائي المتميز.