قوقل تعزز ذكاء جيميني لايف الصوتي ليصبح أكثر إنسانية

  • تاريخ النشر: منذ 9 ساعات زمن القراءة: دقيقتين قراءة

تحديث جديد من قوقل يجعل المحادثات مع جيميني لايف أقرب للواقع

أعلنت شركة قوقل الأمريكية مؤخراً عن سلسلة من التحديثات المهمة لتقنية جيميني لايف على نظامي أندرويد وiOS، في خطوة تهدف إلى رفع مستوى التفاعل الصوتي مع الذكاء الاصطناعي، ليبدو أقرب ما يكون إلى التواصل البشري الفعلي.

تحديث جديد من قوقل يجعل المحادثات مع جيميني لايف أقرب للواقع

وبحسب ما ذكرته تقارير تقنية، يأتي هذا التطوير في سياق سعي قوقل لتحويل أدوات الذكاء الاصطناعي من مجرد أنظمة استجابة آلية، إلى شركاء قادرين على التفاعل الطبيعي وفهم السياق الصوتي بدقة أكبر.

ويمنح التحديث الجديد جيميني لايف قدرة محسنة على فهم نبرة الصوت وسرعته، والإيقاع العام للكلام، ما يتيح له صياغة ردود تتوافق مع طريقة حديث المستخدم، سواء كانت هادئة، سريعة، أو مليئة بالمشاعر.

وأوضحت قوقل أن النظام أصبح قادراً على التقاط أدق تفاصيل التنغيم والتأكيد الصوتي، مما يسمح له بالرد في الوقت الحقيقي بشكل أكثر سلاسة وانسجاماً، دون أن يشعر المستخدم بأن الرد آلي أو جامد.

وتتيح الميزة الجديدة أيضاً إمكانية التحكم بسرعة الردود الصوتية، بحيث يمكن للمستخدم أن يطلب نسخاً سريعة ومختصرة من المعلومات، أو يختار وتيرة بطيئة وواضحة عند الحاجة لشرح مفاهيم معقدة أو تعليمية.

وهذا الأمر يجعل جيميني لايف أداة عملية للدراسة، التدريب الصوتي، التعلم اللغوي، تمارين النطق، أو حتى محاكاة مقابلات العمل.

جدير بالذكر أن هذا التطوير يأتي في إطار توجه عالمي تحاول خلاله الشركات التقنية جعل المساعدات الذكية أكثر قرباً من الإنسان، بحيث لا تقتصر على تنفيذ الأوامر، بل تصبح جزء من عملية التفكير، طرح الأفكار، وتبادل الآراء.

فالتواصل الصوتي الطبيعي يقلل من الإرهاق الذهني الذي قد يصاحب استخدام الأنظمة التقليدية، ويجعل تجربة التعلّم أو الاستماع أسهل وأكثر استمتاعاً.

وترى قوقل أن جيميني لايف قادر على أن يتحول إلى شريك يومي يعتمد عليه المستخدمون في إنجاز مجموعة واسعة من المهام، بدء من تعلم لغة جديدة، مروراً بالمراجعة الدراسية أثناء التنقل، وصولاً إلى ممارسة محادثات تدريبية قبل مواقف حياتية مهمة.

وأكدت الشركة وجود خطط مستقبلية لدمج هذه القدرات المتقدمة مع ميزات أخرى داخل تطبيق جيميني، بهدف تقديم منظومة تفاعلية تعتمد على الصوت كمكون أساسي بدلاً من النصوص التقليدية.