كل ما تريد أن تعرفه عن مؤشرات السوق الأمريكي

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 06 أبريل 2022 | آخر تحديث: الخميس، 07 أبريل 2022
مقالات ذات صلة
مؤشر سوق دبي يصل إلى أعلى مستوى في 9 سنوات
مؤشر السوق السعودي يغلق عند أعلى مستوى له في 7 سنوات
مؤشر سوق دبي الأفضل عالمياً في عام 2014

بشكل عام، تُعرف مؤشرات السوق بأنها مؤشرات كمية بطبيعتها، تسعى هذه المؤشرات إلى تفسير بيانات الأسهم أو المؤشرات المالية في محاولة للتنبؤ بتحركات السوق. يُمكنك هنا التعرّف أكثر على مؤشرات السوق الأمريكي.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

ما هي مؤشرات السوق الأمريكي؟

تُعتبر مؤشرات السوق هي مجموعة فرعية من المؤشرات الفنية وتتألف عادة من الصيغ والنسب. أنها تساعد المستثمرين في اتخاذ قرارات الاستثمار / التداول.

بصيغة أخرى، يُعتبر مؤشر سوق الأسهم هو مقياس إحصائي يوضح التغيرات التي تحدث في سوق الأسهم. لكي يتم إنشاء مؤشر يتم الاختيار بين بعض أنواع الأسهم المماثلة من بين الأوراق المالية المدرجة بالفعل في البورصة ويتم تجميعها معاً، يمكن أن تكون معايير اختيار الأسهم هي نوع الصناعة أو القيمة السوقية أو حجم الشركة، ويتم احتساب قيمة المؤشر من خلال قيم الأسهم الأساسية، وهذا يعني أن أي تغيير يحدث في أسعار الأسهم الأساسية يؤثر على القيمة الإجمالية للمؤشر.

يعكس مؤشر الأسهم معنويات السوق العامة واتجاه تحركات أسعار المنتجات في الأسواق المالية أو السلع الأساسية أو أي أسواق أخرى، ويستخدم لقياس الظروف الحالية والتنبؤ بالاتجاهات المالية أو الاقتصادية. تتشابه مؤشرات السوق مع المؤشرات الفنية من حيث أن كلاهما يطبق معادلة إحصائية على سلسلة من نقاط البيانات للتوصل إلى نتيجة. الفرق هو أن مؤشرات السوق تستخدم نقاط بيانات من أوراق مالية متعددة بدلاً من مجرد ورقة مالية واحدة. في كثير من الأحيان، يتم رسم مؤشرات السوق على مخطط منفصل بدلاً من الظهور أعلى أو أسفل مخطط سعر المؤشر.

يتم إنشاء معظم مؤشرات سوق الأوراق المالية من خلال تحليل عدد الشركات التي وصلت إلى مستويات عالية جديدة بالنسبة إلى الرقم الذي أدى إلى انخفاضات جديدة، وهو ما يُعرف باسم اتساع السوق، لأنها توضح إلى أين يتجه الاتجاه العام للأسواق. تتأثر حركة أسعار المؤشرات وتقلبها بعوامل مثل الأحداث السياسية والعوامل الرئيسية التي تؤثر على الشركات في قطاع معين وكذلك البيانات الاقتصادية مثل أرقام التوظيف والتغيرات الكبيرة في أسواق العملات.

النوعان الأكثر شيوعاً من مؤشرات السوق هما: مقارنة مؤشرات اتساع السوق من حيث عدد الأسهم التي تتحرك في نفس اتجاه الاتجاه الأكبر. أما النوع الثاني، فهو مؤشر معنويات السوق وهو ما ينظر في السعر والحجم لتحديد ما إذا كان المستثمرون سيتجهون صعوداً أم هبوطاً في السوق ككل.

يوجد أيضاً مؤشرات السوق الشعبية، فهناك المئات من مؤشرات السوق المختلفة التي تغطي مؤشرات مختلفة في الولايات المتحدة وحول العالم، بما في ذلك بورصة NYSE و NASDAQ و AMEX و TSX و TSX-V والعديد من الأسواق الأخرى.

مم تتكون مؤشرات السوق الأمريكي؟

تُعدّ مؤشرات الأسهم الأمريكية من المؤشرات الرئيسية المحركة للأسواق العالمية، وتتكون مؤشرات السوق الأمريكي مما يلي:

  • مؤشر الداو جونز الصناعي: يُعتبر مؤشر الداو جونز الصناعي من أكثر المؤشرات المعترف بها على نطاق واسع، ويستخدم لقياس أداء سوق الأوراق المالية في أمريكا. أنشئ هذا المؤشر في عام 1896، حينها كان يتابع فقط نحو 12 شركة صناعية ثم توسع في عام 1929 ليقوم بمتابعة 30 شركة تُعدّ من كبرى الشركات وأكثرها نفوذا.

يُعتبر مؤشر الداو جونز الصناعي مرآة الاقتصاد الأمريكي، وهو يتكون من أفضل الأسهم المتداولة في بورصة نيويورك للأوراق المالية، يضم المؤشر حالياً العديد من العلامات التجارية البارزة منها Coca Cola  وNike  و IBM وIntel. يعتمد التغير في هذا المؤشر على السعر، بمعنى أنه إذا تغير سعر السهم بمقدار 1 دولار فسيكون له نفس التأثير على المؤشر بغض النظر عن النسبة المئوية للتغير بالنسبة للسهم.

  • مؤشر ستاندرد آند بورز: تم إطلاق هذا المؤشر الذي يُعرف باختصار S&P 500 رسمياً في مارس من عام 1957، ويتألف من 500 شركة، يعتمد هذا المؤشر على ترجيح القيمة السوقية، بمعنى أن الشركات ذات القيمة السوقية الكبيرة لها أهمية أكبر من الشركات الصغيرة والناشئة.

هذا المؤشر هو الأكثر استخداماً من قِبل المتخصصين الماليين كممثل للسوق، فالعديد من المحللين والتجار يعتبرونه معياراً للسوق. وهو يشمل حوالي 500 من الأسهم الأكثر تداولاً على نطاق واسع ويميل نحو الشركات الكبيرة. نسبة الأسهم التي يغطيها هذا المؤشر تُمثل حوالي 70% من القيمة الإجمالية للسوق، ولهذا فإنه يمثل السوق الحقيقي أكثر من مؤشر الداو جونز. لأنه يوفر مقياساً أكثر دقة للسوق الأوسع نطاقاً.

  • مؤشر ناسداك: مؤشر ناسداك هو مؤشر سوقي مقنن لأسهم شركات كبيرة مثل مايكروسوفت وبعض شركات التكنولوجيا الكبرى الأخرى. تم إطلاق مؤشر ناسداك المركب في 5 فبراير من عام 1971 وهو يشمل أكثر من 5000 شركة، كما يشمل أنواع عديدة من الأسهم مثل صناديق الاستثمار العقاري. يعتمد مؤشر ناسداك المركب على ترجيح القيمة السوقية شأنه شأن موشر S&P 500 لكن هذا المؤشر يتأرجح ويتقلب على نطاق أوسع.

تحت اسم مؤشر ناسداك يوجد أيضاً مؤشر ناسداك 100 وهو مجموعة فرعية تابعة لمؤشر ناسداك المركب، يشتمل هذا المؤشر على أكبر 100 شركة من حيث القيمة السوقية وأكثرها نشاطاً في التداول، أُطلق هذا المؤشر الفرعي في عام 1985 ثم أصبح فيما بعد واحد من أكثر المؤشرات تتبعاً في العالم.

تشمل بورصة ناسداك للأوراق المالية جميع الأسهم المدرجة في مؤشر ناسداك التي تبلغ مجموعها أكثر من 5000 شركة، يُعدّ هذا المؤشر أكثر تقلباً من مؤشر الداو جونز أو مؤشر ستاندرد آند بورز 500 يعود هذا التقلب إلى تأثير وعدد الشركات الصغيرة المضاربة في بورصة ناسداك. لكن من ناحية أخرى، فإن تصميم هذا المؤشر يسمح له بتمثيل السوق بشكل عام ويُمكنه من توفير نظرة ثاقبة حول التغيرات في عقلية مستثمري التكنولوجيا.