صندوق النقد: مؤشرات تباطؤ واضحة في الاقتصاد الأمريكي
صندوق النقد: الفيدرالي الأمريكي لديه مساحة لخفض الفائدة بحذر
أعلن صندوق النقد الدولي أن الاقتصاد الأمريكي بدأ يظهر مؤشرات واضحة على التراجع، بعد سنوات من الصمود أمام الضغوط العالمية، مرجعاً ذلك إلى تباطؤ الطلب المحلي، وتراجع نمو الوظائف.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
صندوق النقد: الفيدرالي الأمريكي لديه مساحة لخفض الفائدة بحذر
ونقلت تقارير اقتصادية تصريحات منسوبة إلى المتحدثة باسم الصندوق، جولي كوزاك، التي أوضحت أن التضخم يواصل مساره نحو هدف مجلس الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%، إلا أن المخاطر لا تزال قائمة، خاصة بسبب الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس دونالد ترامب على الواردات، والتي قد تعيد إشعال موجة تضخمية جديدة.
وقالت كوزاك إن الاقتصاد الأمريكي، رغم متانته خلال السنوات الأخيرة، بدأ يفقد بعضاً من زخمه، حيث تباطأ الطلب الداخلي، بينما تراجعت وتيرة نمو الوظائف، ما يعكس ضغوطاً متزايدة على سوق العمل. وأشارت إلى أن التوسع في الاستيراد مطلع العام تحسباً لتطبيق الرسوم الجمركية، قد أدى إلى تقلبات في النشاط الاقتصادي، لكن هذه الرسوم باتت الآن تشكل أحد أبرز المخاطر على استقرار الأسعار.
ونوهت التقارير إلى أنه في ضوء هذه التطورات، يرى الصندوق أن هناك مساحة أمام مجلس الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة، شرط التعامل بحذر شديد، ومتابعة البيانات الاقتصادية بدقة، قبل اتخاذ أي قرار جوهري.
كما لفتت كوزاك إلى أن المراجعة الأخيرة لبيانات التوظيف الأمريكية، أظهرت خفضاً أكبر من المتوسط التاريخي.
حيث كشفت وزارة العمل أن عدد الوظائف التي وفرتها البلاد خلال الاثني عشر شهراً المنتهية في مارس، كان أقل من التقديرات السابقة بنحو 911 ألف وظيفة.
وهذا التراجع يعكس هشاشة سوق العمل، حتى قبل فرض الرسوم الجمركية المشددة.
وأوضحت المتحدثة باسم صندوق النقد، أن هذه المراجعات قد تكون ناتجة عن أسباب متعددة، بعضها تقني وإحصائي، وأخرى مرتبطة بأخطاء في الاستجابة للاستطلاعات.
وأضافت التقارير أنه من المقرر أن يناقش الصندوق هذه التطورات في إطار مراجعة الاقتصاد الأمريكي في نوفمبر المقبل.