كيف يحول إنستغرام منشوراتك إلى محتوى تسويقي دون علمك؟
انتقادات حادة لمنصة إنستغرام: ذكاء اصطناعي يعدل عناوين المستخدمين دون إذن
أثارت منصة إنستغرام موجة واسعة من الانتقادات مؤخراً، بعد الكشف عن استخدامها تقنيات الذكاء الاصطناعي في توليد عناوين ووصف متوافق مع معايير تحسين محركات البحث لمحتوى المستخدمين، وذلك من دون علمهم أو الحصول على إذن منهم.
انتقادات حادة لمنصة إنستغرام: ذكاء اصطناعي يعدل عناوين المستخدمين دون إذن
وأفادت تقارير تقنية بأن هذه الممارسة، التي تنفذ في الخفاء، قد حولت منشورات الكثير من المستخدمين إلى مواد تسويقية مكتوبة بأسلوب آلي، ما أثار مخاوف كبيرة بشأن الشفافية وآليات التحكم بالمحتوى الرقمي.
وبدأت إنستغرام بإضافة عناوين جذابة ووصف تسويقي مبالغ فيه يعتمد على صياغات تبدو وكأنها ناتجة عن نماذج لغوية للذكاء الاصطناعي، حيث تظهر هذه العناصر حصرياً في نتائج البحث على قوقل، ولا يمكن رؤيتها داخل التطبيق نفسه.
وتظهر هذه العناوين داخل شيفرة الصفحة meta tags، وهي تختلف بشكل تام عن نصوص alt التي تولد تحديداً لتسهيل وصول محتوى الصور للمكفوفين وضعاف البصر.
ومن جانبها، فقد أوضحت شركة ميتا، مالكة منصة إنستغرام، أنها بدأت أخيراً في استخدام الذكاء الاصطناعي لإنتاج هذه العناوين، بهدف مساعدة المحركات الخارجية على فهم محتوى المنشورات بشكل أفضل.
وفي الوقت نفسه، أشارت إلى إمكانية إيقاف فهرسة المحتوى بالكامل من إعدادات الخصوصية، وهو خيار يمنع ظهور الحساب أو منشوراته في نتائج البحث، لكنه يؤدي عملياً إلى تقليل مدى الوصول.
وإضافة إلى ذلك، فقد اعترفت الشركة بأن المحتوى الذي تنتجه نماذج الذكاء الاصطناعي، ومن ضمنه هذه العناوين، قد لا يكون دقيقاً بشكل كامل.
ونوهت التقارير إلى أن هذه الواقعة تسلط الضوء على جدل متصاعد حول حدود الشفافية لدى منصات التواصل الاجتماعي، ومدى اعتمادها على الذكاء الاصطناعي في خلفية العمليات، أحياناً بعيداً عن أعين المستخدم.
كما أنها تعيد فتح النقاش حول حق المستخدم في التحكم بمحتواه، وضرورة توفير آليات واضحة تمنع التلاعب غير المعلن بالنصوص المرتبطة به.