كيف يساعد الذكاء الاصطناعي في التصدي لتغير المناخ؟

  • تاريخ النشر: منذ 4 أيام
مقالات ذات صلة
مايكروسوفت تعلن التصدي للصور المزيفة بالذكاء الاصطناعي
PaLM 2.. ذكاء اصطناعي من Google يساعد المبرمجين
التعلم الذكي: كيف يساعد الذكاء الاصطناعي الطلاب والمعلمين؟

باعتباره أحد أصعب التحديات العالمية، فإن مكافحة تغير المناخ تعد واحدة من المجالات التي يمكن للذكاء الاصطناعي المساعدة فيها بشكل فعال.

حيث تكمن قوة الذكاء الاصطناعي في معالجة كميات هائلة من البيانات، ومساعدة البشر في اتخاذ قرارات تعمل على تحويل الصناعات.

فيما يلي عدة طرق يساعد بها الذكاء الاصطناعي بالفعل في التصدي لتغير المناخ:

1-الذكاء الاصطناعي يعرف أين يحدث ذوبان الجبال الجليدية وبأي سرعة

تم تدريب الذكاء الاصطناعي لقياس التغيرات في الجبال الجليدية أسرع 10,000 مرة مما يستطيع الإنسان القيام به.

يساعد هذا العلماء على فهم كمية المياه الذائبة التي تطلقها الجبال الجليدية في المحيط، وهي عملية تتسارع مع ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي بسبب تغير المناخ.

ويقول علماء في جامعة ليدز بالمملكة المتحدة، إن ذكاءهم الاصطناعي يمكنه رسم خرائط للجبال الجليدية الكبيرة في القارة القطبية الجنوبية من صور الأقمار الصناعية في جزء من مئة من الثانية.

ولكن بالنسبة للبشر، تعد هذه المهمة شاقة، وتستغرق وقتاً طويلاً، كما أنه من الصعب تحديد الجبال الجليدية وسط بياض السحب والجليد البحري.

2- رسم خرائط قطع الأشجار باستخدام الذكاء الاصطناعي

يتم أيضاً استخدام الذكاء الاصطناعي مع صور الأقمار الصناعية والخبرات البشرية في مجال البيئة، لرسم خرائط تأثير إزالة الغابات على أزمة المناخ.

وفقاً لشركة Space Intelligence، التي تتخذ من إدنبرة باسكتلندا مقراً لها، فإنها تعمل في أكثر من 30 دولة حول العالم، وقامت برسم خرائط لأكثر من مليون هكتار من الأراضي من الفضاء باستخدام بيانات الأقمار الصناعية.

حيث تقوم التكنولوجيا التي طورتها الشركة بقياس مؤشرات مهمة عن بعد، مثل معدلات إزالة الغابات، وكمية الكربون المخزنة في الغابات.

3- الذكاء الاصطناعي يساعد المجتمعات المعرضة لمخاطر المناخ في إفريقيا

يتم استخدام الذكاء الاصطناعي في مشروع تابع للأمم المتحدة في إفريقيا، لمساعدة المجتمعات المعرضة لتغير المناخ.

حيث يستخدم مشروع IKI تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، للمساعدة في التنبؤ بأنماط الطقس، حتى تتمكن المجتمعات والسلطات من التخطيط بشكل أفضل للتكيف مع تغير المناخ، والحد من آثاره.

ويشمل ذلك تحسين الوصول إلى الطاقة النظيفة، وتنفيذ أنظمة إدارة النفايات بشكل صحيح، إضافة إلى تشجيع إعادة التشجير.

4- استخدام الذكاء الاصطناعي لإعادة تدوير المزيد من النفايات

نظام ذكاء اصطناعي آخر يساعد في التصدي لتغير المناخ، وذلك من خلال جعل إدارة النفايات أكثر كفاءة، نظراً لأن النفايات تعتبر مصدراً كبيراً للميثان، ومسؤولة عن 16% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية.

وقامت شركة Greyparrot الناشئة في مجال البرمجيات ومقرها لندن بالمملكة المتحدة، بتطوير نظام ذكاء اصطناعي يحلل مرافق معالجة النفايات وإعادة التدوير، لمساعدتها على استعادة وإعادة تدوير المزيد من المواد.

في عام 2022، تتبعت الشركة 32 مليار عنصر نفايات عبر 67 فئة نفايات، وقالت إنها نجحت في تحديد حوالي 86 طناً من المواد التي يمكن إعادة تدويرها، ولكن يتم إرسالها إلى مكبات النفايات.