كيف يصل الحمام الزاجل للأماكن المطلوبة؟

  • بواسطة: Qallwdall تاريخ النشر: السبت، 16 يناير 2021 | آخر تحديث: الإثنين، 18 يناير 2021
مقالات ذات صلة
فيديو: أحمد مكي يفوز في السباق العالمي للحمام الزاجل في الإمارات
لينكد إن يصل إلى 500 مليون مستخدم
كاليدو كوليبالي يصل للسعودية

الحمام الزاجل عرف منذ القدم كحامل البريد أو وسيلة التواصل بين الناس نظرًا لقدرته على تمييز الأماكن وعودته إليها مرة أخرى، لذا كان هو الوسيلة المناسبة لحمل الرسائل والأنباء وبعض حالات التجسس ونقل الأخبار، وقد أطلق عليه سيد الحمام، وكان قديمًا أيضًا أحد مصادر اللحوم للإنسان، وتعلم الإنسان تربيته وتدريبه منذ الحضارات القديمة.

تاريخ الحمام الزاجل

عرف فن تدريب الطيور عن طريق الفرس لذا فمن المرجح أنهم هم أول من درب الحمام الزاجل، وكان يستخدم كمرسال أو ساعي بريد في الحضارة الفارسية، واستخدم من بعدها لدى الرومان والمغول واليونانيين حيث كانوا ينقلون عن طريقه أسماء الفائزين في الألعاب الأوليمبية، ولم تخل حضارة منذ التعرف على الحمام الزاجل كساعي بريد من استخدامه، وظل يعتبر أفضل وسيلة لنقل الأخبار والرسائل حتى ظهور التلغراف، وقد أسست الحكومة الهولندية نظامًا بريديًا قائما عليه لنقل أخبار البورصة والممولين والسماسرة في عام 1851م.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

مع التطور العلمي وظهور التلغراف تراجع دور الحمام الزاجل كساعي بريد ولكن ظهرت الحاجة إليه في فترة حصار باريس بين 1870 و1871 حيث استخدم للأغراض العسكرية، فاهتمت الحكومات بإنشاء مواقع للتدريب ونقل الأخبار، فظهرت التجمعات للحمام الزاجل والتي تخضع لنظام دقيق، إلا أن الألمان أدخلوا إلى تلك الخدمة تدريب الصقور الذي هدد الحمام الزاجل نظرًا لكونه من الطيور الجارحة، وظلت تلك الخدمة معمولا بها ولكنها بدأت في التقلص مع تطور وسائل الاتصال بداية من التلغراف وصولًا إلى الإنترنت.

انتهى الآن دور الحمام الزاجل كساعي بريد ولكن ظلت تربية وتدريب الحمام الزاجل كنوع من الفنون أو الهواية، والأشياء التذكارية في بعض الدول، وأحيانًا في نقل بعض الأخبار السرية كنوع من التمويه.

كيف يصل الحمام الزاجل إلى الأماكن المطلوبة منه

استخدم الإنسان الحمام  منذ الحضارات القديمة إلا إنه لم يستطع التوصل بشكل مؤكد إلى كيفية تمكن الحمام من الوصول إلى الأماكن المطلوبة والعودة إلى المنزل، إلا أنه مؤخرًا استطاع عالم المسح الجيولوجي جونهاجستروم الخروج بنظرية يمكن أن تفسر هذا اللغز، فقد قال العالم إن الحمام الزاجل كأحد أنواع الطيور يستطيع سماع موجات صوتية منخفضة التردد أو الموجات دون الصوتية فيساعده ذلك على رسم خريطة ذهنية تمكنه من التعرف على الأماكن، حيث إن كل شيء على الأرض يصدر موجات منخفضة التردد مميزة لكل مكان فيتمكن الحمام الزاجل من التعرف عليها فيحدد مكانه، وأوضح أيضًا من خلال النظرية سبب تعرض بعض الحمام إلى الضياع والذي يأتي نتيجة وجود ظروف تؤثر على الموجات دون الصوتية التي يتلقاها الحمام كوجود رياح عاتية.

أنواع الحمام الزاجل

توجد أنواع عديدة من الحمام الزاجل إلا أنه يمكننا تقسيمها إلى مجموعتين رئيسيتين هما:

الحمام البري.

الحمام المدجن.

الفرق بين Homing Pigeons وCarrier Pigeons

ترجمة الاسمين Carrier Pigeons وHoming Pigeons إلى اللغة العربي تعني الحمام الزاجل، إلا أنهما نوعان مختلفان من الحمام الصخري أو البري الذي تم تربيته وتدريبه بواسطة الإنسان على مدار سنوات كثيرة.

كلا النوعين من الحمام عرفنا أنه ينتمي إلى سلالة الحمام الصخري الذي يتمتع بالذكاء والقدرة على معرفة الأماكن والعودة إليها، إلا أن كل نوع يختلف عن الآخر حتى في أغراض التربية فالـ Homing Pigeons تتمتع بالسرعة والقدرة على العودة إلى المنزل، بينما الـ Carrier Pigeons هو نوع من الحمام الذي يتمتع بالجمال ويتم تربيته على سبيل الزينة ويستمتع بتربيته هواة تربية الحمام.

هناك نوع آخر من أشهر أنواع الحمام الزاجل المعروفة الآن حمام بار الإنجليزي والتي تشير الدلائل إلى أنه تم استخدامه منذ أكثر من 3000 سنة في الرياضة وحاليًا الاسم الرسمي للـ Homing Pigeons هو Racing Homer وأصبح الغرض الأول من استخدامه الآن هو إقامة السباقات الرياضية، التي تنتشر حول العالم.

أغلى حمامة زاجلة

تعتبر الحمامة البلجيكية نيوم كيم هي الأغلى حتى الآن إذ بيعت في مزاد بسعر 1.6 مليون يورو ويبلغ عمرها عامين، ويعود الارتفاع الكبير في سعر الحمامة إلى عادات الصينيين؛ حيث يتمتع الصينيون بشغف كبير لهذه الرياضة، وبالفعل اشتراها صيني من هواة جمع الحمام، وهو ما حدث أيضًا مع ثاني أغلى حمامة وهو أرماندو واشتراه أحد الهواة الصينيين أيضًا في العام السابق، والمفارقة هنا أنه رغم أنه في العادة الذكور أغلى من الإناث فنيو كيم تغلبت على الجميع وأصبحت أغلى حمامة في التاريخ حتى الآن متخطية سعر أرماندو الذي بلغ 1.252 مليون يورو.