المذنب سوان يصل إلى الحضيض الشمسي

  • تاريخ النشر: منذ 22 ساعة
مقالات ذات صلة
المذنب تسوتشينشان أطلس يصل إلى نقطة الحضيض الشمسي
استمرار سطوع المذنب سوان مع اقترابه من الشمس
اكتشاف مذنب جديد ملامس للشمس

أفادت الجمعية الفلكية بجدة أن المذنب C/2025 F2 (سوان) يصب اليوم، الخميس 1 مايو 2025، إلى الحضيض الشمسي (أي أقرب نقطة له من الشمس)، حيث سيكون على مسافة تقارب 0.333 وحدة فلكية (حوالي 49.8 مليون كيلومتر).

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

وقالت الجمعية في منشور لها عبر صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك، إن هذا المذنب يعتبر من أبرز الأجرام السماوية التي جذبت اهتمام الفلكيين حول العالم خلال الأسابيع الماضية.

وأشارت إلى أنه تم اكتشاف المذنب أواخر مارس الماضي، بواسطة الفلكيين الذين رصدوه عبر بيانات أداة سوان على متن مرصد سوهو الفضائي.

وتابعت فلكية جدة أنه خلال رحلة المذنب عبر السماء، قدر سطوعه بنحو القدر 4 إلى 5، مما جعله قريباً من عتبة الرؤية بالعين المجردة تحت ظروف مثالية، خاصة بعيداً عن أضواء المدن.

ولفتت إلى أن ما أثار القلق هو أن سطوع المذنب قد توقف عن الزيادة في منتصف أبريل، منوهة إلى أن هذا مؤشر محتمل على بدء تفككه قبل وصوله إلى أقرب نقطة من الشمس.

وبينت الجمعية أن المذنبات القادمة من أعماق الفضاء، تتعرض إلى ضغوط هائلة بفعل حرارة الشمس، لافتة إلى أن ذلك قد يؤدي إلى تحطمها أو حتى اختفائها من المشهد السماوي.

ونوهت إلى أن هذا المذنب يتميز بلونه الأخضر اللامع الناتج عن جزيئات الكربون الثنائية التي تتوهج عند تعرضها لضوء الشمس، ما يمنحه مظهراً مميزاً ومثيراً للعين في الصور الفلكية.

وأكملت فلكية جدة أنه قبل الحضيض، كان المذنب يشاهد في الأفق الشرقي قبل شروق الشمس، خاصة بالقرب من كوكبة الثور وعنقود الثريا، لافتة إلى أن أفضل رصد له كان عبر المناظير المزدوجة أو التلسكوبات الصغيرة.

وأردفت إنه بعد 1 مايو، تتحرك مسيرة المذنب جنوباً، مما يجعل فرص رؤيته في العالم العربي محدودة جداً أو شبه منعدمة، حيث يصبح مرئياً بشكل رئيسي في نصف الكرة الأرضية الجنوبي، خاصة من مناطق مثل أستراليا وتشيلي ونيوزيلندا.

وذكرت الجمعية أن المذنب يسلك مداراً طويل يبلغ نحو 2.1 مليون سنة، ما يعني أن هذه الفرصة لرصده تعتبر حدثاً فريداً لن يتكرر في عمر البشرية، مردفة إن هذا ما يزيد من أهميته لدى العلماء وهواة الفلك على حد سواء.

وأضافت أن السؤال يبقى مفتوحاً، وهو: هل سيتحول سوان إلى عرض سماوي رائع، أم سيكون مصيره التفكك، مثل كثير من المذنبات التي تقترب من الشمس؟ مكملة أن الأيام القادمة كفيلة بالإجابة.