كيف يقود الذكاء الاصطناعي مستقبل الصحافة العربية؟

  • بواسطة: Reem Mahmoud تاريخ النشر: منذ 15 ساعة

كيف يقود الذكاء الاصطناعي مستقبل الصحافة العربية؟

مقالات ذات صلة
مستقبل الذكاء الاصطناعي... أقل اصطناعية وأكثر ذكاءً
كيف يغير الذكاء الاصطناعي مستقبل التعليم في 2025؟
زوكربيرغ يتحدث عن مستقبل الذكاء الاصطناعي في ميتا

في خطوة جريئة تهدف إلى تعريب أدوات المستقبل، أطلقت أكاديمية دبي للإعلام، التابعة لـ مؤسسة دبي للإعلام، بالتعاون مع مبادرة أخبار Google، أول ورشة تدريبية متخصصة في أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي، موجهة خصيصًا للصحفيين، ومقدمة بالكامل باللغة العربية.

وعلى عكس ورش العمل التقنية التقليدية، ركزت هذه المبادرة على تزويد الصحفيين بالأدوات والمهارات العملية التي يمكن استخدامها فعليًا داخل غرف الأخبار — بهدف التمكين، وليس الاستبدال.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

ما الذي جعل هذه الورشة مختلفة؟

  • اللغة أولاً: تم تقديم جميع المحتويات، من العروض التقديمية إلى التطبيقات العملية، باللغة العربية، مما أتاح للمشاركين فهمًا أعمق وسهولة في التفاعل والتطبيق المباشر.
  • أدوات متقدمة بتطبيقات واقعية: خلال الورشة، تم تسليط الضوء على مجموعة من الأدوات المتقدمة، منها:
    • Gemini: أداة تعتمد على الذكاء الاصطناعي في كتابة الأخبار بدقة، وتوفر إمكانية تلخيص فيديوهات اليوتيوب حسب التوقيت بالدقائق والثواني، بالإضافة إلى ترجمة المحتوى المسموع داخل الفيديوهات، مستفيدة من تكاملها مع منصات Google.
    • Deep Search: ميزة متقدمة توفر نتائج بحث دقيقة بفضل اعتمادها على مصادر يتم تحديدها مسبقًا من قبل المستخدم، ما يقلل من احتمالية “الهلوسة” في الإجابات.
    • Notebook LM: دفتر ملاحظات ذكي يدعم العصف الذهني، وتبسيط المواضيع المعقدة، والتحقق من المعلومات، مع إمكانية تحويل النصوص إلى محتوى صوتي باللغة العربية، وحاليًا باللهجة المصرية، مع خطط للتوسع لتشمل لهجات أخرى قريبًا.
    • Veo 3: نموذج متطور من Google لإنتاج الفيديوهات باستخدام الذكاء الاصطناعي، يُعد خطوة هائلة نحو إنتاج محتوى مرئي فائق الجودة، ولكنه غير متاح حاليًا في المنطقة العربية.

تأثير اقتصادي وميزة تنافسية للمحتوى العربي

هذه الورشة ليست مجرد تدريب على أدوات جديدة، بل هي محرك حقيقي لـ نمو الاقتصاد الرقمي للمحتوى في المنطقة. من خلال تمكين الصحفيين وصناع المحتوى من استخدام هذه الأدوات المتطورة باللغة العربية، تساهم هذه المبادرة في:

  • خلق فرص وظيفية جديدة: حيث تتطلب صناعة المحتوى الرقمي المتطورة مهارات متخصصة في الذكاء الاصطناعي، مما يفتح آفاقًا أمام وظائف جديدة للشباب العربي.
  • زيادة الكفاءة والإنتاجية: مما يتيح للمؤسسات الإعلامية الناشئة والصحفيين المستقلين إنتاج محتوى عالي الجودة بتكاليف أقل وفي وقت أقصر، وهو ما يعزز قدرتها التنافسية.

علاوة على ذلك، تمنح هذه الأدوات المربوطة باللغة العربية ميزة تنافسية فريدة للمحتوى العربي على الساحة العالمية. فبينما يتسارع التطور في أدوات الذكاء الاصطناعي باللغات الأخرى، يضمن توفير هذه التقنيات ودعمها باللغة العربية أن يكون المحتوى العربي في صدارة الابتكار، قادرًا على الوصول إلى جماهير أوسع وبجودة عالمية، مما يعزز حضور الرواية العربية الأصيلة على المنصات الرقمية الدولية.

تمكين الصحفي العربي بلغته

لم تكن الورشة مجرد عرض للأدوات، بل كانت دعوة واضحة للصحفيين لاستخدام هذه التقنيات بما يتماشى مع احتياجاتهم التحريرية، وبما يخدم جمهورهم باللغة التي يفكرون ويحلمون بها.

في وقت تتسابق فيه المؤسسات الإعلامية حول العالم لفهم دور الذكاء الاصطناعي في الصناعة، ترسل دبي رسالة واضحة: العالم العربي ليس متفرجًا على المستقبل، بل يصنعه بلغته، ومن داخل مؤسساته.

برأيكم، كيف ترون مستقبل الصحافة العربية في ظل دمج الذكاء الاصطناعي؟ وما هو دورنا كإعلاميين في هذا التحول؟

  • المحتوى الذي تستمتع به هنا يمثل رأي المساهم وليس بالضرورة رأي الناشر. يحتفظ الناشر بالحق في عدم نشر المحتوى.

    الكاتب Reem Mahmoud

    ريم محمود هي إعلامية بارزة، متخصصة في مجال الإذاعة والتلفزيون، وتتمتع بخبرة تمتد لأكثر من 9 سنوات في قطاع الإعلام. بدأت مسيرتها المهنية بالعمل في مؤسسات إعلامية حكومية، حيث اكتسبت خبرة عميقة في الصحافة المكتوبة من خلال العمل في الصحف والمجلات. إضافةً إلى ذلك، تمتلك ريم خبرة واسعة في مجال التدريب الإعلامي، مما يجعلها قادرة على تقديم الاستشارات والتدريبات التي تعزز مهارات الإعلاميين الجدد وتدعم تطورهم المهني.تعمل ريم أيضًا كصانعة محتوى ومقدمة لبودكاست "بره المألوف"، الذي يتناول مواضيع حياتية يومية بأسلوب مبتكر ويبحث في تأثيراتها النفسية والاجتماعية، مما يعكس شغفها بمناقشة القضايا القريبة من الجمهور. 

    هل لديكم شغف للكتابة وتريدون نشر محتواكم على منصة نشر معروفة؟ اضغطوا هنا وسجلوا الآن!

    انضموا إلينا مجاناً!